تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
المصرية مرام العليمي من الإذاعة إلي كابتن طيار علي الخطوط الأمريكية
«كان الطيران مهنة فوق سقف أحلامي ولعلها مكافأة من الله بعد رحلة تقلبت فيها بين النجاح والفشل.. لأضع يدي على مقود الطائرة في أول طلعة جوية وقتها لم يستوعب عقلي ماذا أفعل بينما كنت فوق السحاب.. وكان مشغولا بفكرة واحدة وهي أنني امرأة مصرية عربية بلا خبرة في الطيران تعيش في أمريكا.. حامل في الشهر الرابع تعيش مأساة وباء كورونا غريبة تتعامل مع اختلاف اللغة والثقافة ويتم إلقاؤها في الجو وعليها أن تطير وكان الأمر صعبا ولم أصدق نفسي لكنني طرت».. هكذا تشرح كابتن مرام العليمي مدربة الطيران (30عاما) كيف قررت ألا تخشى الموت وتخوض مخاطرة العمل في الطيران لتصبح أول مصرية تُدرِّب الأمريكيين على الطيران وتستعد لأن تكون قائدة طائرة جيت للركاب في الولايات المتحدة الأمريكية.
- ما دراستك الأساسية وكيف كانت بدايتك المهنية ومدى علاقتها بالعمل في الطيران؟
أنا خريجة كلية الإعلام قسم إذاعة وتليفزيون 2015وكنت أريد العمل مذيعة، لكنني تزوجت وسافرت مع زوجي إلى الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية إنديانا وحاولت الالتحاق بالعمل في محطات إذاعية وتليفزيونية ولم أوفق، وحاولت البحث في مجال آخر فوجدت مجال العلاج المهني، وهي دراسة تدمج بين العلاج الطبيعي والعلاج النفسي لمرضى الجلطات والتوحد وأكملت الدراسة عامين ونصف العام حتى 2017وتقدمت للحصول على الماجستير وقبلت ولكن ظروفا خاصة منعتني من مواصلة الدراسة ثم حصلت على دراسة لتعليم اليوجا لمدة 200 ساعة.. كانت فترة صعبة في حياتي لأن كل جهدي بلا جدوى وشعرت باكتئاب ولم أتوقف وتقدمت إلى كل الوظائف المتاحة حتى أخرج من الإحباط، ومن ضمنها مضيفة طيران وفى الواقع لم تكن هذه الوظيفة حلمى، وكانت المفاجأة أنني قٌبلت بعد عدة اختبارات.
- إذا كانت بداية علاقتك بالطيران العمل مضيفة، فكيف جاء الانتقال الى الطيران؟
كان عملي مضيفة مصادفة عام 2018 وعملت في ولاية شيكاغو ولكن لم أجد نفسي في المهنة رغم أن ميزات الوظيفة ممتازة وأخذت أفكر عن مهنة تتمتع بالميزات نفسها، ولكنى أحبها وسألت نفسي لماذا لا أعمل قائد طائرة مثل هؤلاء الطيارين حولي، ونظرا لأن علاقة المضيفات بالطيارين على متن الطائرة قوية ومباشرة سألتهم عن شروط العمل في مهنتهم ونصحوني بعمل دراسة تسمى (Discover Flight) وهي دارسة عملية أولية عن الطيران للصعود بالطائرة مع مدرب لأحدد هل هذ المهنة تناسبني أم لا.
- هل تتذكرين أول رحلة طيران قمت بها؟ وماذا كان إحساسك يومها؟
في أول طلعة كنت لا أدرك تماما ماذا أفعل لأني كنت مجرد متلقية ولم أكن طالبة بعد، بل مجرد شخص لديه حب استطلاع يتعرف إلى الطائرة وقلت للمدرب أريد أن أعرف كيف أقود طائرة حتى أقرر هل أكمل في هذا المجال من عدمه. وفى قلب التجربة كنت أسأل نفسى هل أنا فعلا مرام التي تمسك مقود الطائرة بيديها، وكان عقلي لا يستوعب ماذا يفعل ولم أخبر أحدا أنني أتعلم الطيران خوفا من الفشل وكنت لا استوعب فكرة أنني سأكون قائد طائرة، ورغم أنني شخصية إيجابية كنت خائفة وأشعر بأن الطيران ليس سهلا والنجاح ليس سهلا، ولم أكن أخاف من الموت أو مخاطر العمل في السحاب، لكنني كنت أشعر أنني امرأة مصرية عربية بلا خبرة في الطيران تعيش في أمريكا تتعايش مع اختلاف اللغة والثقافة تم إلقاؤها في الجو وعليها أن تطير، وكان الأمر صعبا ولم أصدق نفسى ولكن بعد أن انخرطت في الدراسة كنت سعيدة وزرعت في رأسي فكرة واحدة لا مجال للفشل.
- هل كان الطيران من أحلامك؟
لا أستطيع القول إن الطيران كان من أحلامي بل كان فوق سقف أحلامي وفى مصر أقصى أحلامنا في الطفولة علمنا ذوونا أن نصبح أطباء أو مهندسين ولكن الطيران بالنسبة للفتيات مسألة بعيدة عن أحلامنا، كما أننا ليس لدينا نماذج نسائية كثيرة في الطيران ولم يكن في عائلتي طيارة سيدة واحدة، ولكن عندما عملت مضيفة سألت نفسى: ماذا يزيد هؤلاء الطيارون عنى؟ وظهرت الرغبة في تغيير مهنتي لأن مهنة ضيافة الطيران مرهقة، والمضيفة تعمل من 14 إلى 18 ساعة وترتدى فستانا وكعبا عاليا وتقدم الطعام والشراب وتراقب أمن وسلامة الطائرة وأي خطر على الركاب، فهي باختصار (الجرسون والبوليس وماما للأطفال على الطائرة)، ومن السهل الاستغناء عنا.. هذا ما حدث مع ظهور وباء كورونا حيث طلبت منا الشركة البقاء على قائمة الضيافة ولكن من دون أجر حتى إشعار آخر. وشعرت بأنني على حق لا بد من العمل في مهنة مستقرة لا استغناء عنها مثل الطيران، وقررت الاستمرار في التدريب على الطيران دون الاستقالة من شركة الطيران كمضيفة.
- كيف كانت ظروف تعلم الطيران؟
كان هناك توفيق كبير من الله سبحانه وتعالى لأن أكاديمية الطيران وتدعى (Lift Academy) كانت في ولاية أنديانا وهي الولاية التي أعيش فيها على بعد 20 دقيقة من بيتي، كما أن المطار في الولاية نفسها، وكانت كلها مؤشرات بالاستمرار في الدراسة وقٌبلت في الأكاديمية.. وبدأت التدريب في شهر يناير2020 وحملت في فبراير وظهر وباء كورونا في شهر مارس واضطررنا إلى المكوث في البيوت حتى مايو، ثم عدت إلى الأكاديمية في مايو وكنت حاملا فى الشهر الرابع في ظل تفشى كورونا ولم يتوافر أي تطعيم بعد، وكان على أن أحافظ على نفسي وعلى الجنين، وكانت الظروف كلها صعبة واستمر التدريب ثمانية أشهر ونصف الشهر حتى حصلت على أول شهادة في الطيران وتسمى (Private Pilot) في سبتمبر 2020، وبعدها ولدت أول مولود لى، وبعد ستة أشهر هي فترة الرضاعة الأولى عدت للطيران في مارس 2021 وحصلت على شهادة (Instrument traded Private Pilot) وهو طيار يمكنه قيادة الطائرة ثم شهادة (Commercial Pilot) وهي طيار محترف في الخطوط الجوية التجارية في أكتوبر 2021. أما العمل مدربة طيران فكان لا بد من الحصول على شهادتين إضافيتين لتدريس الطيران المدني التجاري وشهادة سادسة لتدريب الطيارين على طائرات متعددة المحركات Multi engine Airplane وبعد ذلك كان يجب أن أطير 1500 ساعة تؤهلني للعمل في الطيران المدني ثم عام 2022 حصلت على أول شهادة تدريس لأعمل رسميا في أكاديمية Lift Academyفي أنديانا واستغرقت هذه الرحلة عامين ونصف العام.
- ما أكثر التحديات التي واجهتك خلال تعلم الطيران؟
كانت في أغلبها تحديات نفسية ورغم أن أمي كانت امرأة عاملة وقوية الشخصية وربتني على أنني شخصية قوية وأستطيع تخطى أي صعوبات ولكن شعرت أنني ريشة في مهب الريح، فقد خسرت وظيفتي كمضيفة أثناء وباء كورونا وعلى أن أتدرب في الطيران جيدا حتى أجد مهنة مستقرة وبالتالي ظللت على طاقم شركة الطيران كمضيفة حتى أتأكد من قدرتي على الطيران.
-كم ساعة طرت حتى الآن بمفردك ومع المتدربين؟
كان هدفي الرئيسي هو تحقيق عدد ساعات محددة من قبل الأكاديمية وهو 1500 ساعة للعمل في خطوط الطيران التجارية، وحققت حتى الآن 1200ساعة أي أمامي 300 ساعة لأصبح قائدة طيران محترفة.
وتتدرج مهنة الطيران في أمريكا ضمن مسار معروف، نبدأ كطالب ثم مدرب ثم مدرب ممتحن ثم بعد إتمام عدد ساعات الطيران لنا الحق في العمل في خطوط الطيران الداخلية في 50 ولاية أمريكية وكندا وجزر البهاما ثم ننتقل إلى خطوط الطيران الخارجية في القارات الخمس.
- ما طبيعة عملك كمدرب طيران في مطار أنديانا؟
طبيعة عملي هي التدريب على الأرض وفى الفضاء، وفي البداية على الأرض على أن أتكلم مع المتدرب شفويا عن ديناميكية الطائرة وطبيعة مناورات الطائرة التي سنقوم بها وطريقة الهبوط وكيف سنطبقها، أما إذا كان العمل يتعلق باختبار المتدرب فيكون امتحانا شفويا مماثلا للامتحان الفيدرالي في الأكاديمية للحصول على الشهادة ثم الامتحان العملي في الجو، ووفقا للتقييم الذي أقوم به يجتاز الطالب الامتحان من عدمه.
- من طلابك في مجال الطيران وما طبيعة عملك تحديدا في الأرض والجو؟
عُيِّنتُ Check instructor مدربا ممتحنا في الأكاديمية وفى الواقع أطير كمدرب محترف مع كل الفئات من جميع الخلفيات لأن أمريكا تضم كل الجنسيات والأعراق والثقافات المختلفة وبالتالي أتعامل يوميا مع أشخاص من أصول مختلفة عربية وإسبانية وأفريقية وأحرص دوما في نهاية الامتحانات أن أتأكد أنهم تعلموا بالفعل ولا أكتفى بالاختبار بل أحيانا أدرس بعض النقاط حسب كل عقلية وكل ثقافة في أثناء الاختبار بخاصة أن التدريب متعة كبيرة لي وليس مجرد مهنة.
- ما مدى إقبال النساء على تعلم الطيران في أمريكا؟
النساء يجدن فرصا كبيرة للعمل في الطيران في أمريكا، ولكن للأسف مازالت نسبة النساء للرجال في المهنة قليلة، وأذكر أنني خلال فترة عملي مضيفة طيران لم أجد سوى خمس سيدات يعملن قائدا طيارا محترفا. ورغم ذلك تجد النساء في أمريكا كل الفرص للتدرب والعمل في الطيران لاعتبارهن من الأقليات وبالتالي لهن حصص في كل الوظائف يكفلها القانون لهن في كل القطاعات، كما أن تعلم الطيران في أمريكا لا يقف أمامه عوائق مالية، فالطالب يحصل على قرض للدراسة ثم يسدده بعد العمل في المجال.
- ما معايير المدرب الناجح في الطيران في نظرك وهل الجندر له علاقة بذلك؟
الجندر لا علاقة له بذلك فالمدرب الناجح يعتمد على قدرته في قراءة شخصية الطالب وماذا يحتاج؟ فهناك طالب يحتاج إلى التعامل بعطف وهدوء ليستجيب وهناك طالب يحتاج إلى الحزم والشدة ليستجيب، فالمدرب الناجح يعرف كيف يغير أسلوبه حسب شخصية الطلاب حتى يأخذ الطالب ما يحتاج إليه في التدريب، وطبعا أهم من كل ذلك أن يحقق (السلامة) له وللمتدرب لأنه مسؤول عن أرواح من على متن الطائرة على اعتبار أن الطالب لايزال يتعلم وقد يخطئ، والخطأ في الجو يكلفنا حياتنا ونحن ندرب الطلاب على ارتفاع ثلاثة آلاف قدم، ولذلك لا بد أن يكون المدرب حاسما مع الطلاب بحيث إذا قال له اترك عجلة القيادة يتركها بلا جدال، وأن يكون سريعا وحسن التصرف إذا حدث أي خطأ وإلا سقطت الطائرة بمن فيها، وهذا ما حدث لصديقة لي مع متدربين سقطت بهما الطائرة.
- لماذا النساء أقلية في الاشتغال بمهنة الطيران في مصر؟ وكيف يمكن زيادة عددهن؟
لا تفكر الفتيات في المهنة لعدم وجود نماذج حولهن من الطيارات في العائلة أو الأصدقاء في هذه المهنة، وأنا مثلا أنتمى إلى عائلة كانت دوما على سفر ومنذ كان عمرى 11 عاما كنت أسافر بين الدول، ولم أر وأنا طفلة قائدة طائرة مصرية، وبالتالي لا يوجد قدوة في مصر كما لا يوجد منهج وطريق واضح للنساء لتعلم الطيران والعمل في المهنة.
- ما الإيجابيات والسلبيات في عملك كمدربة طيران؟
الإيجابيات في المهنة أنها حسنت من أسلوبي في تربية ابني، فالتدريس يتطلب معرفة التربية، فالمدرب كالمربى سواء مدرس في المدرسة أو الجامعة أو في الطيران أي شخص يعمل في التدريس لا بد أن يُحترم لأنها مهنة صعبة لأنك تتعامل مع شخصيات مختلفة وتوصل المعلومة بطرق مختلفة، ولا بد أن تكون مبتسما وتنسى مشكلاتك وتزرع فيهم حب النظام والأخلاقيات وحب المهنة ولذلك التدريس مهنة صعبة ومهمة وغير مقدرة. أما سلبيات العمل كمدربة طيرن أنها غير مقدرة ماديا لأن صاحب العمل يعرف أنك تعمل لتجميع عدد ساعات معينة لتنطلق للعمل في الطيران المدني التجاري في طائرات (جيت)، والأكاديمية تملك الطائرات والمطار والمتدربين وبالتالي نتحمل أي دخل حتى نحقق 1500 ساعة طيران لنصبح قائد جيت محترفا.
-ما مخاطر هذه المهنة؟
المخاطر كثيرة من الإقلاع حتى الهبوط بخاصة أن معك طالبا لا يفهم ديناميكية الطائرة أو كيف تطير الطائرةا، وإذا دخلنا لا قدر الله في Spin (دوران سريع) ثم اضطررنا إلى هبوط فجائى بمقدمة الطائرة (Nose dive) فإذا أصرعلى الإمساك بمقود الطائرة لن يبقى إلا حركة واحدة ونهوى إلى الأرض. ويمكن أن يحدث أي خلل ويتوقف المحرك وفى تجارب سابقة توقف منى المحرك واضطررت إلى عمل هبوط اضطراري، وكل هذه الأمور تتطلب منى التركيز الشديد والوعي الكامل بكل حركة وتصرف في أثناء التدريب حتى يكون لدى القدرة على سرعة وحسن التصرف.
-ما سر تمسكك بهذه المهنة رغم أنك زوجة وأم والقيام برحلات طيران مهنة تحتمل الكثير من المخاطر؟
لأنها مهنة مستقرة ومضمونة لمدة 20 عاما ولن تظهر ظروف في الاقتصاد العالمي تجعلني أفقد هذه الوظيفة، بخاصة أن غالبية الطيارين الحاليين اقتربوا من سن 65 عاما وهو سن التقاعد، والطيران مهنة تحتاج إلى إعداد كوادر مدربة على مدار عامين، وأعتبر نفسي من هذه الكوادر الشابة ليحلوا محل الكبار وهذه الكوادر قليلة، أما السبب الآخر أنني أحب عملي وشغوف به وكل يوم أذهب إلى إلى عملي بفرحة وأشعر بسعادة رهيبة رغم وجود توتر عند الإقلاع وعندما أطير أشعر أن مشكلاتي انتهت، وبمجرد الهبوط أرجع ثانية إلى حياتي الأرضية، ولكن في الجو والطائرة في يدي أنسى كل شيء ولكنني حريصة أن أرجع إلى عائلتي بسلام وهذا كله يجعلني أكمل الرحلة مع الطيران.
- ما عدد الخريجين الذين تخرجوا بعد تدريبك؟
تخرج تحت يدي حوالي 20 طالبا، ولكن اختبرت مئات الناس ومنهم الأذكياء ومنهم العاديون لكن هدفي أن أوصل الجميع إلى خط النهاية.
- يقول المتخصصون إن قائد الطائرة الماهر يظهر في الإقلاع والهبوط ماذا يعنى ذلك؟
الطيران مهنة خطرة في كل مراحله لأنك فوق السحاب وتعتمد على قطعة حديد هي الطائرة لتوصل الناس بسلام، ولكن توجد ممراحل في أثناء الرحلة هي الأكثر خطرا وتسمى مراحل (strill cockpit) او (الكابينة المعقدة) أي تحتاج كابينة القائد إلى الصمت التام وغالبا في الإقلاع وعند الهبوط إلى المطار لأنهما أهم مرحلتين في الطيران وتحتاجان إلى تركيز شديد. ففي الإقلاع لا بد أن يعرف الطيار اتجاه الريح وطول وعرض مدرج المطار وثقل الطائرة ومحتوياتها ومدرج الطائرة الذي نحتاج إليه للصعود وتمر هذه الأمور في رأس الطيار في الوقت نفسه لأن خطا واحدا فقط يعنى عدم القيام بالإقلاع وأن تكمل الطائرة على الأرض ولكن مع سقوط ضحايا. وهناك حالات أن يدخل مسار طائرة في مسار طائرة أخرى أي مسارين متقاطعين إذا استخدمت مسارا لا بد أن أتأكد من برج المراقبة هل هناك طائرة في المسار المتقاطع معي حتى لا يحدث إقلاع مشترك مع طيار آخر والطيار يستمع في كل لحظة لأجهزة المراقبة الجوية على الأرض حتى لا يحدث اصطدام بين الطائرتين ولا بد من التركيز في المجال الجوي لأن أي خطأ يودي بحياة أرواح.
- ما طموحاتك بعد ذلك؟
بعد أربعة أشهر سأبدأ في قيادة طائرات Jets ضمن الطيران المدني للمسافرين تابعة لخطوط الطيران الداخلية (Republic airways) تمهيدا إلى الطيران داخل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وجزر البهاما ثم المرحلة التالية السفر خارج أمريكا في بقية القارات. وسأقود في الرحلات الداخلية في آخر ديسمبر المقبل طائرة من طراز طائرات بوينج وهي أحدث نوعية وتقل 75 راكبا بوصفي (First officer) أي مساعد طيار ثم بعدها أصبح Captain أي قائد طائرة.
- من أكثر الأشخاص الذين تهدينهم نجاحك؟
أنا مدينة لأمي لأنها ربتنى بطريقة جعلتني شخصية لا تعرف الصعاب ولا أقف عند الإحباطات أو المشكلات كما أنها جاءت هي وأبى إلى أمريكا لتساعدني على تربية ابني عند ولادته، وتوليا معا رعاية ابني في حين كنت في التدريب والعمل ولم أكن لأحقق أي نجاح لولا مساندتهما لي، وكذلك أهدي هذا النجاح إلى زوجي لأنه لم يحبطني في هذه الرحلة وعندما بدأت أدرس العلاج المهني لم يرفض، وعندما عملت مدربة يوجا لم يرفض وعندما انتقلت للعمل كمضيفة لم يتبرم وعندما قررت أن أعمل مدربة طيران لم يقف في طريقى لأنها مهنة خطرة.
- ما نصيحتك للفتيات المصريات اللاتي يردن العمل في مجال الطيران؟
لا تتخلي عن أحلامك فإذا كان حلمك الطيران ستجدين طريقة ويقول مثل إنجليزي If there is a well there is a way إذا كنت تملك الإرادة ستجد السبيل مهما يكن الهدف صعبا وكنت صاحبة عزيمة ستجد طريقة، فقط عليها أن تبذل أقصى جهدها للعمل في الطيران.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية