تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أمينة عرفي بطلة العالم للإسكواش: والدي أكبر داعم لي وأشكر وزير الشباب والرياضة | حوار
استطاعت البطلة المصرية أمينة عرفي لاعبة الإسكواش وابنة الـ16 عاما أن تحقق إنجازا تاريخيا بفوزها ببطولة العالم للعام الثاني على التوالى، فبعد أن فازت باللقب العام الماضي عادت وحصلت عليه هذا العام من جديد في مدينة ملبورن بأستراليا، وعن مشوار البطولة حكت لنا أمينة عن تجربتها ومشاعرها والصعوبات التي واجهتها، وخلال حوارنا معها تعرفنا إلى بعض أوجه المعاناة التي يمر بها أبطال الرياضة، وكيف كانت تخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم في الفترة نفسها التي كانت تؤدي فيها امتحانات مدرستها وكل منهما في مدينة مختلفة، نبارك لأمينة ونتمنى لها المزيد من التألق والنجاح في مشوارها الرياضي.
- كيف تصفين شعورك بهذا الإنجاز وبخاصة أنه الفوز الثاني تواليا؟ ولمن توجهين الشكر الآن؟
أحب أن أوجه الشكر الآن بعد الفوز إلى والدي ووالدتي، لأنهما أكثر من دعمني في مشواري، كما أوجه الشكر أيضا إلى الكابتن أحمد عفت مدرب الإسكواش، والكابتن عبدالفتاح فهيم مدرب الإسكواش، والكابتن هشام إبراهيم مدرب اللياقة البدنية، ودكتور العلاج الطبيعي محمد وفاقي، وطبعا أوجه الشكر إلى كل الرعاة الذين يدعمونني، فأنا في قمة سعادتي بهذا الإنجاز، فشعوري عبارة عن فرحة ممتزجة بحالة من الضيق النفسي للعراقيل التي وضعت أمامي من قبل الاتحاد المصري للإسكواش، ولم أتخيل أنهم يعاملونني وأنا مصنفة أولى بهذا الشكل، كما كانوا يحاولون بكل الطرق أن يقصوني من البطولة ويمنعوا اشتراكي بها في صالح منافسين آخرين!
- ماذا تقصدين، أيمكن أن تشرحي لنا الصعوبات التي وضعت أمامكِ وكيف تخطيتِها؟
من أصعب اللحظات التي مرت بي في مشواري الرياضي تلك التي مررت بها قبل هذه البطولة الأخيرة والبطولة أيضا التي سبقتها العام الماضي؛ حيث إنه في العام الماضي وضعت لائحة من قبل الاتحاد تمنع مشاركة من هم دون الخامسة عشرة في بطولة العالم تحت 19 سنة، وكنت وقتها لم أتم عامي الخامس عشر، ومع إصراري علي الاشتراك، أشركني الاتحاد في التصفيات المؤهلة إلى بطولة العالم مستندا إلى رأي المدير الفني بأنني لن أجتاز هذه التصفيات ولن أصعد إلى بطولة العالم، ووقتها سألوني عن موعد امتحاناتي وعندما أخبرتهم جعلوا مباريات التصفيات في التوقيت نفسه، وكانت تقام في الإسكندرية، فكنت أنهي امتحاناتي هنا في القاهرة ثم أذهب مباشرة إلى الإسكندرية لخوض المنافسات ثم أعود إلى القاهرة، وأذاكر في السيارة استعدادا للامتحان في اليوم التالي، وفي النهاية ربحت المركز الأول في التصفيات، وأصبح من حقي أن أشارك ببطولة العالم التي سافرت إليها بالفعل وفزت بها.
أي أن ما واجهته أخيرا لم يكن السابقة الأولى للاتحاد، وما حدث هذا العام هو أنني وجدت أن أشد عدو لي من داخل البيت، حيث كنت أواظب على تمريناتي وأستعد نفسيا لخوض البطولة، إلا أنني فوجئت بتخطيط من الاتحاد المصري للإسكواش بأن يتم استبعادي من البطولة.
- هل تدخلت أسرتك فى الأزمة؟
حاولت والدتي أن تتحدث إليهم بالمنطق فواجهت تعنتا شديدا من الجهاز الفني ورئيس الاتحاد، حيث كانوا يصرون على ألا يسافر والدي معي إلى أستراليا حيث تقام البطولة، رغم من أن تكاليف سفره على حسابه الشخصي، وبالنسبة إلى والدي فهو أكبر داعم نفسي لي وأرتاح لوجوده معي خلال أيام البطولات، إلا أن الاتحاد المصري كان يمنع وجوده معي حتى إذا سافر لا تكون له أي علاقة بي طوال الـ18 يوما مدة البطولة، فبدأت والدتي تطرح المشكلة على نطاق أوسع، وأوصلتها إلى وزير الشباب والرياضة الذي تفهم رأينا وانحاز إلى جانبنا وأمر بأن أشارك في البطولة، وأنها توجهات مصر بأن أشارك في بطولة العالم، وبالفعل سافرت ولكن للأسف واجهت بعض المضايقات من قبل الجهاز الفني إلا أنني في النهاية استطعت أن أبقى على تركيزي وحققت اللقب.
- نعلم أنك فزت بالمباراة النهائية العالم الماضي بصعوبة، ماذا عن هذا العام هل واجهت مباريات تخطيتها بصعوبة أم كان المشوار سهلا؟
البطولة كانت سهلة الحمد لله، وجميع المباريات كانت سلسلة، لكن ربما الضغط العصبي الذي واجهته من الجهاز الفني هناك هو الذي لم يكن سهلا، ولم أكن أتوقع أن اتحاد بلدي هو مَن يُصعِّب عليَّ الأمور.
- ما يشاهده الجمهور هو الإنجاز في مشهد النهاية، لكن نود أن نتعرف إلى ما وراء الإنجاز من مجهود وتعب لتحقيق الهدف.
أتمرن نحو ساعتين ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات ستة أيام في الأسبوع، والحمد لله أنا أُعَدُّ من الطلبة المتفوقين في الدراسة «G11»، والرياضي بصفة عامة يعرف كيف ينظم وقته بين الدراسة والتمرين والترفيه، لكن أحيانا طبعا أكون مضغوطة خصوصا أوقات الامتحانات، ولو كانت هناك مجموعة بطولات متتالية أضطر وقتها إلى أن أستبعد المشاركة في بعض المناسبات الاجتماعية، حيث إن كفة التمارين والمذاكرة هي التي ترجح في هذه الحالات، وبالتأكيد حياة أي رياضي تكون بها معاناة نوعا ما من أجل تحقيق هدفه، وبالتالي يستغني عن جزء كبير من أوجه الترفيه، لكن يبقى هناك نوع من الترفيه أيضا في النهاية.
- الإنجاز الذي تحقق قد يحول صاحبه إلى شخص مغرور كيف تخططين لتفادي الوقوع في هذه المشكلة؟
أعتقد أنني متواضعة جدا، كما أظن أن اللاعبين الأصغر مني سنًا يعتبرونني مثالا لهم في ذلك، كما أنني حريصة على ألا أقع في خطأ الغرور، وخصوصا أن لديَّ الكثير من الإنجازات التي ما زلت أتمنى أن أحققها، وذلك ينسيني الغرور ويبعدني عنه.
- ما الهدف القادم الذي تسعين إلى الوصول إليه في المستقبل القريب، وما أقصى طموح تحاولين تحقيقه خلال مشوارك الرياضي؟
أتمنى في الموسم المقبل أن أكون واحدة من ضمن العشرين الأوائل على مستوى العالم، وحاليا أنا في التصنيف الـ43، وأتمنى أن أحطم كل الأرقام القياسية خصوصا ما حققته «نيكول ديفيد» لأنها حققت أفضل أرقام؛ حيث حصلت على بطولة العالم للكبار تسع مرات متتالية، وحصلت على بطولة العالم ناشئات ثلاث مرات، وأتمنى أن أكسر كل هذه الأرقام خلال مشواري الرياضي لكي أسجل اسمي في التاريخ.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية