تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > مجلتي الاهرام الاقتصادي ولغة العصر : خبراء: غياب التسعير وضعف الرقابة أسباب الزيادة غير المبررة فى الأسعار
source icon

مجلتي الاهرام الاقتصادي ولغة العصر

.

زيارة الموقع

خبراء: غياب التسعير وضعف الرقابة أسباب الزيادة غير المبررة فى الأسعار

دينا‭ ‬أحمد‮ ‬

أكد‭ ‬خبراء‭ ‬أن‭ ‬ترك‭ ‬السوق‭ ‬للتجار‭ ‬دون‭ ‬تدخل‭ ‬حاسم‭ ‬يفتح‭ ‬باب‭ ‬الزيادة‭ ‬غير‭ ‬المبررة‭ ‬فى‭ ‬الأسعار‭ ‬وغياب‭ ‬الرقابة‭ ‬الفعالة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬التاجر‭ ‬والمستهلك‭.‬

وقال‭ ‬أسامة‭ ‬الرفاعى،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬بالغرفة‭ ‬التجارية‭ ‬بمحافظة‭ ‬الجيزة،‭ ‬إن‭ ‬تحديد‭ ‬سعر‭ ‬السلعة‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬عوامل‭ ‬كثيرة،‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬تكاليف‭ ‬النقل‭ ‬والتحميل‭ ‬وأيضا‭ ‬عوامل‭ ‬التخزين‭ ‬ونسب‭ ‬الفاقد،‭ ‬ويعتمد‭ ‬على‭ ‬تكلفة‭ ‬الشراء‭ ‬من‭ ‬المزارع،‭ ‬فكل‭ ‬ذلك‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬تذبذب‭ ‬الأسعار،‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬التغيرات‭ ‬فى‭ ‬حدود‭ ‬10‭ % ‬زيادة‭ ‬وانخفاضا،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تغيرات‭ ‬الأسعار‭ ‬بشكل‭ ‬أسبوعى‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬التغيرات‭ ‬المناخية‭ ‬وعوامل‭ ‬التخزين،‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬مثل‭ ‬وجود‭ ‬أزمات‭ ‬دولية‭ ‬أو‭ ‬وبائية‭ ‬نعتمد‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬على‭ ‬توقعات‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬كنسبة‭ ‬من‭ ‬المخزون‭ ‬وحجم‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬السلعة،‭ ‬وهناك‭ ‬سلع‭ ‬معينة،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬الطماطم،‭ ‬نعتمد‭ ‬على‭ ‬كمية‭ ‬السلع‭ ‬فى‭ ‬الأرض‭ ‬وعامل‭ ‬العروة‭ ‬فى‭ ‬تحديد‭ ‬سعرها،‭ ‬مضيفا‭: ‬بالتأكيد‭ ‬السوق‭ ‬المصرى‭ ‬الآن‭ ‬مع‭ ‬تنوع‭ ‬السلع‭ ‬والبدائل‭ ‬غير‭ ‬مؤهل‭ ‬لتطبيق‭ ‬التسعيرة‭ ‬الجبرية،‭ ‬أو‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬المصرى‭ ‬منفتح‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬العالمى،‭ ‬فلا‭ ‬نستطيع‭ ‬تقييد‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬المتغيرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تسعى‭ ‬جاهدة‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬لتفعيل‭ ‬البورصة‭ ‬السلعية‭ ‬التى‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬تنظيم‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬المزارع‭ ‬والتاجر‭ ‬وتنظيم‭ ‬السوق‭ ‬بكل‭ ‬حلقاته،‭ ‬والبورصة‭ ‬السلعية‭ ‬تقدم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفوائد،‭ ‬أهمها‭ ‬تحقيق‭ ‬استقرار‭ ‬سعرى‭ ‬للسلع‭ ‬وزيادة‭ ‬الشفافية‭ ‬فى‭ ‬التداول‭ ‬وخفض‭ ‬تكاليفه‭ ‬وتحسين‭ ‬عملية‭ ‬التداول‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬استثمارية‭ ‬جديدة‭ ‬وتقليل‭ ‬المخاطر،‭ ‬كما‭ ‬تسهم‭ ‬فى‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الممارسات‭ ‬الاحتكارية‭ ‬وتعزيز‭ ‬المنافسة‭ ‬فى‭ ‬السوق‭.‬

وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬الجوهرى‭ ‬الخبير‭ ‬الاقتصادى‭ ‬إن‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التى‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تبرز‭ ‬عاملا‭ ‬مهما‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬يغفل‭ ‬دوره‭ ‬فى‭ ‬التحليل‭ ‬العام،‭ ‬وهو‭ ‬غياب‭ ‬التسعير‭ ‬العادل‭ ‬أو‭ ‬الرشيد‭ ‬فى‭ ‬السوق‭ ‬المحلى،‭ ‬وبينما‭ ‬تتجه‭ ‬الأنظار‭ ‬دوما‭ ‬نحو‭ ‬السياسات‭ ‬النقدية‭ ‬والمالية‭ ‬يظل‭ ‬سوق‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬يعانى‭ ‬من‭ ‬تشوهات‭ ‬هيكلية‭ ‬حادة‭ ‬تؤدى‭ ‬إلى‭ ‬تفاقم‭ ‬معدلات‭ ‬التضخم‭ ‬وتضرب‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاقتصادى‭ ‬والاجتماعى‭ ‬فى‭ ‬العمق،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬التسعير‭ ‬العادل‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬تحقيق‭ ‬توازن‭ ‬بين‭ ‬تكلفة‭ ‬الإنتاج‭ ‬وهو‭ ‬هامش‭ ‬الربح‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وبين‭ ‬القدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬للمستهلك‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬كما‭ ‬يفترض‭ ‬وجود‭ ‬ضوابط‭ ‬رقابية‭ ‬ومعلوماتية‭ ‬تمنع‭ ‬المغالاة‭ ‬والجشع‭ ‬وتضمن‭ ‬شفافية‭ ‬السوق،‭ ‬فى‭ ‬غياب‭ ‬هذه‭ ‬المعايير‭ ‬تتحول‭ ‬الأسواق‭ ‬إلى‭ ‬ساحات‭ ‬مضاربة‭ ‬وتصبح‭ ‬الأسعار‭ ‬رهينة‭ ‬للعرض‭ ‬غير‭ ‬المنضبط‭ ‬والطلب‭ ‬المتألم‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬غياب‭ ‬التسعير‭ ‬العادل‭ ‬يسهم‭ ‬فى‭ ‬موجة‭ ‬تضخمية‭ ‬لا‭ ‬ينبع‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬السياسات‭ ‬النقدية‭ ‬أو‭ ‬تحرير‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬انفلات‭ ‬السوق‭ ‬وفقدان‭ ‬الرقابة‭ ‬الجادة‭ ‬على‭ ‬التسعير،‭ ‬فعندما‭ ‬يغيب‭ ‬دور‭ ‬الدولة‭ ‬كمنظم‭ ‬للسوق‭ ‬يترك‭ ‬المجال‭ ‬مفتوحا‭ ‬أمام‭ ‬بعض‭ ‬التجار‭ ‬والوسطاء‭ ‬لفرض‭ ‬زيادات‭ ‬غير‭ ‬مبررة‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬تتأثر‭ ‬تكلفتها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬حيث‭ ‬ينتج‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬تسارع‭ ‬وتيرة‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬دون‭ ‬مبرر‭ ‬إنتاجى‭ ‬حقيقى‭ ‬وتآكل‭ ‬الدخول‭ ‬الحقيقية‭ ‬لشرائح‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬خصوصا‭ ‬الطبقة‭ ‬المتوسطة‭ ‬والفقيرة‭ ‬وتعميق‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬أسعار‭ ‬الجملة‭ ‬والتجزئة‭ ‬وانتقال‭ ‬التضخم‭ ‬من‭ ‬سلعة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬بسبب‭ ‬غياب‭ ‬أى‭ ‬مرجعية‭ ‬تسعيرية‭ ‬منضبطة‭.‬

وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬السيد‭ ‬خضر،‭ ‬الخبير‭ ‬الاقتصادى،‭ ‬ليست‭ ‬هناك‭ ‬رقابة‭ ‬حقيقية‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الأسواق‭ ‬الداخلية‭ ‬وهناك‭ ‬فجوة‭ ‬بين‭ ‬التاجر‭ ‬المتحكم‭ ‬الرئيسى‭ ‬فى‭ ‬عملية‭ ‬التسعير‭ ‬دون‭ ‬رقابة‭ ‬صارمة‭ ‬على‭ ‬الأسواق‭ ‬والمستهلك‭ ‬النهائى‭ ‬الذى‭ ‬يتحمل‭ ‬التكلفة‭ ‬والأعباء‭ ‬فى‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬وأقترح‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬الطوارئ‭ ‬على‭ ‬محتكرى‭ ‬السلع‭ ‬بشكل‭ ‬ومستغلى‭ ‬الأزمات‭ ‬الداخلية،‭ ‬وأيضا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬ثبات‭ ‬فى‭ ‬الأسعار‭ ‬على‭ ‬فترات‭ ‬طويلة‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المحال‭ ‬التجارية،‭ ‬حتى‭ ‬يشعر‭ ‬المستهلك‭ ‬بالاستقرار،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مشكلات‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬التاجر‭ ‬والمستهلك،‭ ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬قانون‭ ‬رادع‭ ‬يحمى‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬وأيضا‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المنتج،‭ ‬لأن‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬الدخول‭ ‬فى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الارتفاع‭ ‬فى‭ ‬معدلات‭ ‬التضخم‭ ‬أو‭ ‬أزمات‭ ‬عالمية‭ ‬أو‭ ‬توقف‭ ‬سلاسل‭ ‬الإمداد،‭ ‬فلابد‭ ‬أن‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬محدودى‭ ‬الدخل،‭ ‬والإعلام‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬فى‭ ‬التوجيه،‭ ‬وأيضا‭ ‬المستهلك‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬دور،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬مشاركة‭ ‬فعالة‭ ‬لكل‭ ‬الأطراف‭.‬

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية