تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في إنجاز طبي مدهش يفتح أبواب الأمل أمام ملايين فاقدي البصر حول العالم، كشفت مجلة The New England Journal of Medicine عن نتائج ثورية لتقنية PRIMA، وهي شريحة إلكترونية متناهية الصغر تُزرع خلف شبكية العين بسمك يقل عن شعرة الإنسان.
ووفقًا للتقرير الطبي، تمكنت التقنية من إعادة البصر لـ 26 مريضًا من بين 32 خضعوا للتجارب السريرية على مدار عام كامل في 17 مستشفى أوروبيًا، حيث استطاع العديد منهم قراءة كلمات وجمل للمرة الأولى منذ سنوات من فقدان الرؤية.
وقال البروفيسور خوسيه ألان ساهيل من كلية الطب بجامعة بيتسبرج: "إنها المرة الأولى التي ينجح فيها أي علاج تجريبي في تحقيق استعادة وظيفة الرؤية لدى هذا العدد الكبير من المرضى."
ووفقًا للتقرير الطبي، تمكنت التقنية من إعادة البصر لـ 26 مريضًا من بين 32 خضعوا للتجارب السريرية على مدار عام كامل في 17 مستشفى أوروبيًا، حيث استطاع العديد منهم قراءة كلمات وجمل للمرة الأولى منذ سنوات من فقدان الرؤية.
وقال البروفيسور خوسيه ألان ساهيل من كلية الطب بجامعة بيتسبرج: "إنها المرة الأولى التي ينجح فيها أي علاج تجريبي في تحقيق استعادة وظيفة الرؤية لدى هذا العدد الكبير من المرضى."
كيف تعمل التقنية؟
تعتمد التقنية على زرع شريحة سيليكون دقيقة تضم 378 بيكسلًا ضوئيًا، تعمل بتناغم مع نظارة ذكية ومعالج صغير يُثبت في الجيب، يلتقط الصور ويحوّلها إلى إشارات ضوئية غير مرئية، تنتقل بدورها إلى الشريحة المزروعة فتتحول إلى نبضات كهربائية تُرسل مباشرة إلى الدماغ لإعادة تنشيط مراكز الإبصار.
وأظهرت النتائج أن أكثر من 80% من المرضى استعادوا قدرًا من الرؤية الوظيفية دون التأثير على الرؤية الجانبية.
وأكد المرضى المشاركون أنهم تمكنوا بعد الجراحة من ممارسة أنشطة أساسية أبرزها القراءة، بعدما كانت رؤيتهم محصورة في بقع سوداء تحجب مركز الإبصار.
شروط إجراء العملية
يوضح الدكتور هاني مكاوي، استشاري طب وجراحة العيون بالقصر العيني، إن هذه الأبحاث موجهة إلى الحالات التي تعاني فقدًا في مركز الإبصار "الريتينا" في الشبكية، مع استمرار عمل وظائف الشبكية الأخرى في أطرافها.
ويعد مرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر، وهو منتشر في أوروبا والولايات المتحدة بدرجة أكبر مقارنة بمصر والبلاد العربية.
ويؤدي المرض إلى تحلل الخلايا العصبية في مركز الإبصار، ما يسبب ظهور بقعة سوداء في منتصف العين، ويؤثر على القدرة على القراءة وممارسة الحياة الطبيعية، رغم إمكانية رؤية الصورة العامة حول البقعة.
أجريت الدراسات على عينات من المرضى الذين يحتفظون بنسبة رؤية 4/60، أي يمكنهم الرؤية لمسافة 4–5 أمتار، مع وجود البقعة السوداء في مركز الإبصار نتيجة تحلل الخلايا المركزية للشبكية.
كيفية زراعة الشريحة
تُزرع الشريحة الإلكترونية تحت الشبكية، ويعتمد نجاح العملية على ارتداء المريض لنظارة تحتوي على كاميرات مخصصة لتصوير ما يريد قراءته، حيث تقوم بتكبير الصورة وإرسالها عبر الأشعة تحت الحمراء إلى الشريحة المزروعة، فتعمل الشريحة على تحفيز الخلايا الضوئية المحيطة بالشبكية، وتحوّل الإشارات إلى نبضات كهربائية يترجمها المخ إلى صورة يستطيع المريض قراءتها.
ويمكن للمريض بعد العملية القراءة، رغم محدودية الرؤية وعدم القدرة على رؤية المسافات البعيدة، ووجود البقعة السوداء جزئيًا، ما يعد تقدمًا علميًا ممتازًا في علاج فقدان مركز الإبصار.
إمكانية التطبيق في مصر
أكد د. هاني، أن التجربة يمكن نقلها إلى مصر بنجاح كبير، نظرًا لامتلاك مصر الإمكانيات والمهارات لدى جراحي الشبكية لإجراء هذا النوع من العمليات.
أما التحدي الأكبر فيتمثل في تكلفة العملية، فهذه التقنية لا تزال تحت التجارب العلمية، والأدوات المستخدمة في العملية مرتفعة الثمن لتغطية تكلفة البحث والتطوير، على أن ينخفض السعر تدريجيًا بعد تثبيت الكفاءة وانتشار الاستخدام.
مضاعفات متوقعة رغم النجاح
ذكرت الدكتورة حنان الغنيمي، استشاري طب وجراحة العيون، أن النظام التجريبي طبق على مرضى ضمور مركز الإبصار المصاحب لتقدم السن، وهو يصيب نحو 5 ملايين شخص عالميًا، ويعد أحد أهم أسباب العمى.
وأضافت أن الجهاز حاليًا ليس متاحًا لجمهور المرضى، بل للاستخدام التجريبي فقط، ومع وجود بعض المضاعفات المتوقعة في الإجراءات الطبية، إلا أنه يمنح أملًا كبيرًا للمرضى في المستقبل القريب، بإذن الله.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية