تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : يمكن أن يثير القلق والتوتر.. نصائح للتأقلم مع التوقيت الصيفي
source icon

سبوت

.

يمكن أن يثير القلق والتوتر.. نصائح للتأقلم مع التوقيت الصيفي

كتب:إيمان طعيمة

تحركت عقارب الساعة بعد منتصف اللية الماضية إلى الأمام 60 دقيقة، معلنة بدء التوقيت الصيفي في مصر، بهدف استغلال ساعات النهار بشكل أكبر، مما يوفر استهلاك الطاقة ويقلص استخدام الإضاءة الصناعية في فترة ما بعد الظهر، ولكن هل يمكن أن يسبب تغيير التوقيت، تأثيرا على النمط الحيوي للإنسان؟.

"رغم المكاسب الاقتصادية من تغيير التوقيت، صيفا وشتاءا، والمرتبطة بترشيد استهلاك الطاقة، إلا أن هذا التغيير، يمكن أن يؤثر سلبًا على النمط الحيوي للإنسان ونومه، مما قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي ويثير والقلق والتوتر"، هكذا استهلت د. رشا مصطفى حسن، دكتوراه الكيمياء الحيوية والتغذية العلاجية، حديثها لـ «سبوت» في إجابتها بشأن التساؤل المطروح .

الساعة البيولوجية
ويؤثر تغيير الساعة بشكل ما على الساعة البيولوجية في جسم الإنسان، والحديث مازال للدكتورة رشا، وتابعت: وهى عبارة عن مجموعة كبيرة من الخلايا العصبية التى تقع بالقرب من العصب البصري وتعتمد في أدائها على الضوء الذي تستقبله من شبكية العين ودرجة حرارة الجسم، وتتمثل وظيفته الأساسية والمهمة فى تنظيم ميكانزم النوم والاستيقاظ، كما تتحكم في عمليات التمثيل الغذائي خاصة عمليات الحرق والشهية والمزاج، كذلك لها دور هام فى  تقوية مناعة الجسم وإزالة السموم.

و أظهرت العديد من الدراسات، كما أشارت المتخصصة في الكيمياء الحيوية والتغذية العلاجية، إلى أن تقليل النوم لمدة ساعتين عن الساعات الموصى بها للبالغين، يؤدي إلى تغيير الحمض النووي للخلايا المناعية ولزيادة الالتهاب وهو السبب رئيسي للأمراض المزمنة، وواصلت: وعلى العكس قد يكون تأثير التوقيت الصيفي على الساعة البيولوجية إيجابيًا عند بعض الأشخاص، وهم الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي في فصل الشتاء، ويرجع السبب إلى التعرض لأشعة الشمس بشكل أكبر في الصيف.

نصائح للتأقلم
وفي كل الأحوال قدمت د. رشا عدد من النصائح للمساعدة على التأقلم على التوقيت الصيفي، وذلك من خلال تحديد مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ، وتجنب السهر ليلًا، وأيضا حجب الضوضاء قدر الإمكان عن غرفة النوم، ولا نغفل عن شرب كميات كافية من السوائل لحفظ درجة حرارة الجسم والترطيب.

أعراض الاكتئاب
وهناك من يربط بين التوقيت الصيفي وأعراض الاكتئاب الموسمي، كما نوهت د. عائشة حسن، المستشارة السلوكية والتربوية،  حيث قد يحدث تغير في المزاج للأسوأ مع التغييرات الفصلية في كل عام في الميعاد نفسه، وفي الأغلب يحدث هذا مع نهاية فصل الخريف وبداية فصل الشتاء، وفي أحيان نادرة يمكن أن يعاني منه بعض الأشخاص مع دخول فصل الصيف والسبب الحقيقي لحدوثه غير معروف على وجه التحديد.

ويعتبر الاكتئاب الموسمي اضطرابًا منفصلاً، وفقا للدكتورة عائشة، ولكنه نوع من الاكتئاب يتميز بنمطه الموسمي المتكرر، حيث تستمر الأعراض لمدة تتراوح من 4 إلى 5 أشهر سنويًا، لذلك فإن أعراضه تشمل الأعراض المرتبطة بالاكتئاب الشديد، كالشعور بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة، مع تغيرات في الشهية أو الوزن، حدوث مشكلات في النوم، الشعور بالخمول أو الانفعال، انخفاض الطاقة، الشعور باليأس أو عدم القيمة، مواجهة صعوبة في التركيز.

وسائل مساعدة
وفي هذه الحالة، والحديث مازال للمستشارة السلوكية والتربوية، فعلى الشخص محاولة التجديد والتغيير من الروتين اليومي، مع تناول وجبات صحية ومغذية، ومحاولة ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة، بما يعادل 5 مرات على الأقل أسبوعيا، لتساعد على تخفيف التوتر والقلق، والذي يمكن أن يلعب دورًا في تخفيف أعراض الاكتئاب الموسمي.

 بالإضافة للبقاء في الدائرة الاجتماعية والأنشطة العادية ورؤية الأصدقاء، والحصول على المساعدة من أخصائي الصحة النفسية عند الحاجة لذلك.



 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية