تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : يغطي 80% من الاستهلاك.. "التفريخ الصناعي" ينقذ المصريين من أزمات نقص الأسماك
source icon

سبوت

.

يغطي 80% من الاستهلاك.. "التفريخ الصناعي" ينقذ المصريين من أزمات نقص الأسماك

كتب:محمود جودة

رغم الموارد المائية الطبيعية التي وهبها الله لمصر، من بحار وأنهار وبحيرات، إلا أن الثروة السمكية الطبيعية تواجه تحدياً كبيراً، إذ لا تغطي إلا 20% فقط من إجمالي استهلاك السوق المحلي، فكان الحل هو اللجوء للعلم واستغلال تلك الثروات الطبيعية، لاستزراع وتفريخ جزء كبير من الثروة السمكية لتغطي الـ 80% المتبقية من حاجة الاستهلاك، وتبعد المصريين عن شبح أزمات نقص الأسماك.

الأمن الغذائي
تتطلب سياسة الأمن الغذائي، الاعتماد على مصادر محلية، ومستدامة لتوفير البروتين الغذائي بأسعار مناسبة، وتعتبر الأسماك مصدر بروتيني منخفض السعر مقارنة بالبروتين الحيواني، وفي مصر حوالي 13 مليون فدانًا من الموارد المائية، شمل المصايد الطبيعية، من البحرين الأحمر والمتوسط، ونهر النيل، و9 بحيرات مصرية، هي "المنزلة- البرلس- البردويل- إدكو- قارون- مريوط- التمساح- المرة، ناصر، ووادي الريان"، أي ما يعادل 150% من مساحة الأراضي الزراعية المصرية.

مفرخات الأسماك
ولجأت الدولة إلى إنشاء مفرخات الأسماك سواء في المياه العذبة أو المالحة، وتنتج مفرخات الأسماك العذبة زريعة أسماك البلطي، والمبروك بأنواعه، بكمية تصل إلى 55.9 مليون وحدة زريعة، أما المفرخات المالحة، فهي بطاقة إنتاجية حوالي 533 مليون وحدة زريعة، من أسماك الدنيس، القاروص، البلطي الأحمر، والجمبري.

الإنتاج في أرقام
أكد الدكتور صلاح المصيلحي، رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بمجلس الوزراء، أن الإنتاج المصري الكلي من الأسماك يبلغ 2.025 مليون طن، بقيمة إجمالية حوالي 61.7 مليار جنيهًا، ومن بينهم حوالي 1.6 مليونًا هي إجمالي التفريخ السمكي "الصناعي"، بنسبة 80% من الإنتاج الكلي.
 يتصدرهم البلطي في الاستزراع السمكي بنسبة 65%، بواقع 1.1 مليون طنًا، من إجمالي إنتاج التفريخ السمكي "الصناعي"، إضافة إلى 425 ألف طن بنسبة 20% هي ثروة سمكية تنتجها مصر من المصايد الطبيعية.

النسبة العالمية
هذا الإنتاج، يجعل نصيب كل مصري 20 كجم سنويًا، بينما يبلغ النصيب العالمي 20.5 كجم سنويًا، ويضع مصر بين الدول العشر الأوائل على مستوى العالم، من حيث توفير حجم الاستهلاك العالمي من الأسماك لشعبها، والأولى أفريقيا في الإنتاج من الاستزراع السمكي، والثالثة عالميا في إنتاج البلطي.
ويستهلك المصريون من الإنتاج المحلي حوالي مليونا طناً، ويتم تصدير 30 ألف طناً سنويًا، لدول عربية وأفريقية وروسية وأوروبية، كما يتم استيراد بين 300 و400 ألف طناً، غالبيتها للسياح والفنادق الكبرى، وقليل من الأسماك منخفضة السعر.

خريطة إنتاج أسماك المفرخات
ولفت د. مصيلحي، إلى أن إنتاج مصر تضاعف بسبب المفرخات الصناعية على مدار العشرين سنة الماضية، سواء كانت في المياه العذبة أو المالحة، فبعد أن كانت في 2001 تنتج 12 ألف طناً من المياه المالحة، و395 من المياه العذبة، أصبحت تنتج 708 ألف طنًا في المياه المالحة، بينما انخفضت إلى 192 بالمياه العذبة.

تفريخ أسماك البلطي
تعتبر أسماك البلطي هي الأكثر إنتاجًا في الثروة السمكية المصرية، سواء الطبيعية أو التفريخ الصناعي، وحسب محمد شوقي، مهندس متخصص في تنمية الثروة السمكية، هناك اختلاف بين إناث وذكور المياه العذبة عن المالحة، إضافة إلى تهجين جنس ثالث "وحيد الجنس"، وتضع بيضها بصورة منفردة.

ورغم أن القانون جرم استخدام مياه الري للمزارع السمكية، إلا أنه استثنى المفرخات، فمياه الشرب ترتفع فيها نسبة الكلور، ومياه الصرف الزراعي تحمل الملوثات من المبيدات أو الكيماويات أو مخلفات غسيل التربة، ومياه المصارف الرئيسية بها مياه الصرف الصحي.

ولبدء مشروع التفريخ، بالسمك البلطي، ينصح الحصول على الأمهات من مفرخ سمكي أو مزرعة موثوق فيها، لضمان مستودع وراثي كبير.

 ويجب أن تراعى الكثافة العددية في وحدة المساحة، لتفادي السلوك العدواني للذكور، ونسبة الإناث للذكور خاصة في التهجين، مع مراعاة الحالة الصحية للأمهات، وصفاتها الظاهرية.

التغذية والبيئة
ويجب توفير تغذية مناسبة للبلطي، مع عدم المبالغة فيها تفاديًا لعدم تلوث المياه في عملية التفريخ، مع عدم تغيير نمط التغذية، أو قطعها فجأة عنها، حيث قد تسبب العقم للأمهات، لذلك ينصح بتغذية الأمهات في بداية موسم التفريخ بمعدل أكثر من 2% من وزنها، وكذلك في فترة الراحة بين التفريخات لاستكمال مراحل نمو المبيض، وتقل معدلات التغذية في بقية الموسم لأقل من 1% من وزن السمكة.

أما بيئة المعيشة، فيحتاج البلطي لدرجة حرارة بين 25 و30 مئوية، الأكثر من ذلك تسبب إجهاد حراري للأمهات، وموت الأجنة داخل البيض، كما يحتاج من 13-16 ساعة إضاءة في اليوم، حيث تؤثر على المراكز العصبية التي تحكم إفراز الهرمونات.

التفريخ الصناعي للبوري
ويأتي البوري كثاني أكثر أنواع الأسماك في التفريخ الصناعي، ويتم تفريخه صناعيًا في مصر بشكل محدود وليس تجارياً، حيث يتم اختيار الأمهات عمر سنتين وطولها من 25 إلى 32 سم، ووزن من 1 إلى 2 كيلو، لتوضع في درجة حرارة بين 12-15 مئوية، وملوحة مشبعة بالأكسجين بين 32-35 % "ملوحة البحر".

الهرمونات والتلقيح الصناعي
وقد تستخدم الهرمونات في التلقيح الصناعي، عندما تكون الأمهات في مرحلة النضج الجنسي، التي تختلف مدتها من نوع لآخر.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية