تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
وجبة رئيسية لا يخلو منها بيت مصري، يتسيّد المائدة في المُناسبات السعيدة، لجوار الفطير والجبنة والطحينة، يتناوله الكبار الذين اعتادوا مذاقه الطيب، ويُنصح به للصغار لأهميته وقيمته الغذائية الكبيرة، ويعتبره البعض من المكملات الغذائية ومصادر الطاقة لممارسي الرياضات البدنية، إنه "العسل الأسود"، المعروف لدى بعض المصريين بـ"العسل القناوي".
مصدر للعملة والقيمة الغذائية أيضا
يُعتبر العسل الأسود واحد من أهم الصناعات الغذائية المصرية التي تتمتع بسمعة طيبة عربيًا وعالميًا، الأمر الذي جعله يحظى بطلب إقليمي ودولي، فتحول مع الوقت لمصدر من مصادر العملة الصعبة بسبب الطلب عليه من بعض الدول العربية والغربية، وذلك تقديرًا لقيمته الغذائية وجودة صناعته، بالإضافة لكونه مصدرًا هامًا من مصادر التزوّد بالطاقة، والسعرات الحرارية.
37 دولة حول العالم تستورده
"يُقبل على طلبه واستيراده قُرابة الـ37 دولة عربية وأجنبية"، هكذا تحدث الدكتور مهندس تميم الضوي نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للأغذية، مضيفًا: نسبة تصدير مصر للعسل الأسود زادت العام الماضي عن السنوات السابقة بصورة مُلفتة، ففي العام الماضي 2023، وصل حجم الصادرات إلى 1472 طن بقيمة مليون و204 ألف دولار تقريبًا.
وأشار الضوي إلى أن المملكة العربية السعودية جاءت على رأس الدول المستوردة، حيث بلغ حجم استيرادها 1110 طن، بقيمة 833 ألف دولار، لذات العام 2023. مشيرًا إلى أنه يُصدّر لعدد من الدول العربية، منها الكويت، الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، قطر، ليبيا، لبنان، العراق، السودان، فلسطين.
كما تستورده الولايات المتحدة الأمريكية وعدد كبير من الدول الأوروبية، ومنها إيطاليا، والتشيك وفرنسا وجنوب إفريقيا وروسيا الاتحادية ورومانيا وإسبانيا وبريطانيا وشمال أيرلندا والبرتغال وإندونيسيا وهولندا وبلجيكا وبروناي وسويسرا وكوسوفو واستراليا وألمانيا الاتحادية وكينيا وأيرلندا.
لم يتأثر بأزمة السكر
الدكتور حسن الفندي رئيس شعبة السكريات والحلويات باتحاد الصناعات، يؤكد أن صناعة العسل الأسود لم تتأثر بأزمة السكر الحالية، لأن القصب متوفّر بالفعل، ويُفضّل المزارعون بيعه للعصارات بربحية أعلى.
ورأى أنه لا حقيقة لوجود أزمة خاصة بقصب السكر، لا سيما وموسم توريد سكر البنجر سوف يبدأ خلال أسبوع تقريبًا، أي في منتصف مارس الجاري.
المزارع كلمة السر
أما الدكتور أيمن العش مدير معهد بحوث المحاصيل الزراعية، فرأى أن ثقافة صناعة العسل الأسود منتشرة بشكل كبير في مصر؛ ولأن مركز وأصل صناعته محافظات الجنوب، اكتسب لقب "العسل القناوي"، مُشيرًا إلى أن المنيا أيضًا تشتهر بصناعة العسل الأسود، ويُفضّل المُزارعون هناك إرسال محاصيلهم لعصارات القصب لصناعة العسل، نظرًا لقلة نفقات النقل.
وأوضح أن ازدياد وتطور صناعة العسل في قنا والمنيا فتح له أسواقًا في الدول العربية وبعض الدول الأجنبية التي أصبحت ثقافتها الغذائية مُتقاربة مع مصر للدرجة التي تجعلها تُقبل على العسل الأسود المصري والحلاوة الطحينية المصرية، بطريقة تُشبه الغذو الذي يجتاح الأسواق الأوروبية، طلبًا للقمية الغذائية، الأمر الذي تسبب في رفع أسعار القصب مما دفع المزارع لبيعه للعصارات بسعر أعلى من توريده لمصانع السكر، وإن شهدت أسعاره زيادة ملحوظة هذا العام مع ارتفاع سعر الدولار.
محصولان متكاملان
"العسل الأسود الجيد لا يُنتج إلا من قصب السكر"، هكذا قال مدير معهد بحوث المحاصيل الزراعية، مضيفًا: العسل الأسود المصنوع من القصب حلو المذاق ومرغوب، عكس العسل الذي يُنتج من البنجر، لأنه يتحول لعسل قلوي لا يصلح للاستهلاك الأدمي، فقط يدخل صناعات مثل الخميرة والكحول. ورغم هذا يبقى القصب والبنجر محصولان متكاملان، ولا يمكن أن يكون أحدهما بديلًا للآخر، فلكل منهما بيئته التي تناسب زراعته وإنتاجه، فالقصب معروف أنه يُزرع في وسط وجنوب مصر، أما البنجر تصلح زراعته في المناطق المعتدلة الباردة لا سيما منطقة الدلتا وما حولها.
أزمة مركز البحوث
وقال الدكتور محمد زهري، أحد المُزارعين من محافظة قنا، إن صناعة العسل الأسود الجيد تتوقف على نوعية القصب، ففي وقت سابق كانت تُزرع أنواع من القصب تتميز بنسبة عالية من الحلاوة، ومن أمثلتها ما كان يطلق عليه مُسمى "ركبة الست"، أو "خد الجميل الأحمر"، و"رجل القط"، و"التجارب"، و"الزمار"، إلى أن استنبط مركز البحوث الزراعية نوع أخر من القصب يُسمى "س 9"، والذي يختلف عن الأنواع السابقة بقلّة المياه والسكر، على تعرضه الدائم للإصابة بالدودة القشرية التي تُهلك المحصول بالتغذي على العصارة السكرية وترك المياه، ما يدفع المزارعون في بعض الأحيان لحرق المحصول، الأمر الذي يُكبّدهم خسائر كبيرة.
ورأى "زهيري"، أن المحصول الجيد يُباع لعصارات صناعة العسل بسعر يصل إلى ألف جنيه للقنطار بعد خصم السدس للعصارات، ومع هذا ورُغم تحمّل المُزارع لتكاليف النقل إلا أن السعر يبقى مقبولًا ومناسبًا بالنسبة للمُزارع.
مصدر للعملة والقيمة الغذائية أيضا
يُعتبر العسل الأسود واحد من أهم الصناعات الغذائية المصرية التي تتمتع بسمعة طيبة عربيًا وعالميًا، الأمر الذي جعله يحظى بطلب إقليمي ودولي، فتحول مع الوقت لمصدر من مصادر العملة الصعبة بسبب الطلب عليه من بعض الدول العربية والغربية، وذلك تقديرًا لقيمته الغذائية وجودة صناعته، بالإضافة لكونه مصدرًا هامًا من مصادر التزوّد بالطاقة، والسعرات الحرارية.
37 دولة حول العالم تستورده
"يُقبل على طلبه واستيراده قُرابة الـ37 دولة عربية وأجنبية"، هكذا تحدث الدكتور مهندس تميم الضوي نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للأغذية، مضيفًا: نسبة تصدير مصر للعسل الأسود زادت العام الماضي عن السنوات السابقة بصورة مُلفتة، ففي العام الماضي 2023، وصل حجم الصادرات إلى 1472 طن بقيمة مليون و204 ألف دولار تقريبًا.
وأشار الضوي إلى أن المملكة العربية السعودية جاءت على رأس الدول المستوردة، حيث بلغ حجم استيرادها 1110 طن، بقيمة 833 ألف دولار، لذات العام 2023. مشيرًا إلى أنه يُصدّر لعدد من الدول العربية، منها الكويت، الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، قطر، ليبيا، لبنان، العراق، السودان، فلسطين.
كما تستورده الولايات المتحدة الأمريكية وعدد كبير من الدول الأوروبية، ومنها إيطاليا، والتشيك وفرنسا وجنوب إفريقيا وروسيا الاتحادية ورومانيا وإسبانيا وبريطانيا وشمال أيرلندا والبرتغال وإندونيسيا وهولندا وبلجيكا وبروناي وسويسرا وكوسوفو واستراليا وألمانيا الاتحادية وكينيا وأيرلندا.
لم يتأثر بأزمة السكر
الدكتور حسن الفندي رئيس شعبة السكريات والحلويات باتحاد الصناعات، يؤكد أن صناعة العسل الأسود لم تتأثر بأزمة السكر الحالية، لأن القصب متوفّر بالفعل، ويُفضّل المزارعون بيعه للعصارات بربحية أعلى.
ورأى أنه لا حقيقة لوجود أزمة خاصة بقصب السكر، لا سيما وموسم توريد سكر البنجر سوف يبدأ خلال أسبوع تقريبًا، أي في منتصف مارس الجاري.
المزارع كلمة السر
أما الدكتور أيمن العش مدير معهد بحوث المحاصيل الزراعية، فرأى أن ثقافة صناعة العسل الأسود منتشرة بشكل كبير في مصر؛ ولأن مركز وأصل صناعته محافظات الجنوب، اكتسب لقب "العسل القناوي"، مُشيرًا إلى أن المنيا أيضًا تشتهر بصناعة العسل الأسود، ويُفضّل المُزارعون هناك إرسال محاصيلهم لعصارات القصب لصناعة العسل، نظرًا لقلة نفقات النقل.
وأوضح أن ازدياد وتطور صناعة العسل في قنا والمنيا فتح له أسواقًا في الدول العربية وبعض الدول الأجنبية التي أصبحت ثقافتها الغذائية مُتقاربة مع مصر للدرجة التي تجعلها تُقبل على العسل الأسود المصري والحلاوة الطحينية المصرية، بطريقة تُشبه الغذو الذي يجتاح الأسواق الأوروبية، طلبًا للقمية الغذائية، الأمر الذي تسبب في رفع أسعار القصب مما دفع المزارع لبيعه للعصارات بسعر أعلى من توريده لمصانع السكر، وإن شهدت أسعاره زيادة ملحوظة هذا العام مع ارتفاع سعر الدولار.
محصولان متكاملان
"العسل الأسود الجيد لا يُنتج إلا من قصب السكر"، هكذا قال مدير معهد بحوث المحاصيل الزراعية، مضيفًا: العسل الأسود المصنوع من القصب حلو المذاق ومرغوب، عكس العسل الذي يُنتج من البنجر، لأنه يتحول لعسل قلوي لا يصلح للاستهلاك الأدمي، فقط يدخل صناعات مثل الخميرة والكحول. ورغم هذا يبقى القصب والبنجر محصولان متكاملان، ولا يمكن أن يكون أحدهما بديلًا للآخر، فلكل منهما بيئته التي تناسب زراعته وإنتاجه، فالقصب معروف أنه يُزرع في وسط وجنوب مصر، أما البنجر تصلح زراعته في المناطق المعتدلة الباردة لا سيما منطقة الدلتا وما حولها.
أزمة مركز البحوث
وقال الدكتور محمد زهري، أحد المُزارعين من محافظة قنا، إن صناعة العسل الأسود الجيد تتوقف على نوعية القصب، ففي وقت سابق كانت تُزرع أنواع من القصب تتميز بنسبة عالية من الحلاوة، ومن أمثلتها ما كان يطلق عليه مُسمى "ركبة الست"، أو "خد الجميل الأحمر"، و"رجل القط"، و"التجارب"، و"الزمار"، إلى أن استنبط مركز البحوث الزراعية نوع أخر من القصب يُسمى "س 9"، والذي يختلف عن الأنواع السابقة بقلّة المياه والسكر، على تعرضه الدائم للإصابة بالدودة القشرية التي تُهلك المحصول بالتغذي على العصارة السكرية وترك المياه، ما يدفع المزارعون في بعض الأحيان لحرق المحصول، الأمر الذي يُكبّدهم خسائر كبيرة.
ورأى "زهيري"، أن المحصول الجيد يُباع لعصارات صناعة العسل بسعر يصل إلى ألف جنيه للقنطار بعد خصم السدس للعصارات، ومع هذا ورُغم تحمّل المُزارع لتكاليف النقل إلا أن السعر يبقى مقبولًا ومناسبًا بالنسبة للمُزارع.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية