تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
"الرمال السوداء"، اسم بات يتردد كثيرا في وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية، حيث تتجه مصر لاستغلالها باعتبارها ثروة قومية، إذ تمثل ثورة تصنيعية هائلة حال استخراجها وإجراء عمليات الفصل لمكوناتها، حيث تدخل في مختلف الصناعات الاستراتيجية بدءً بالطائرات والمعدات وصولاً إلى أشباه الموصلات الإلكترونية، كما وصفها المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة.
ولمن لا يعرف، "فالرمال السوداء"، هي عبارة عن رمال تحتوي علي نسبة مرتفعة من المعادن الثقيلة، والتي لها أهمية اقتصادية إذ تدخل في صناعات استراتيجية مهمة.
الرمال السوداء من رشيد إلى رفح
وتكونت "الرمال السوداء" منذ أزمنة جيولوجية قديمة، نتيجة لعمليات نقل الرواسب الفُتاتية من الصخور والهضاب التي حملتها مياه النهر في رحلتها إلى منطقة المصب على السواحل الشمالية لمصر، ويتميز هذا النوع من الرمال باحتوائه على العديد من المعادن ذات الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية وتعود تسميتها بهذا الاسم، لغلبة اللون الأسود عليها بسبب احتوائها على معدني "الماجنتيت" و"الإلمينيت" واللذين يمثلان المكونين الأكبر لهذه النوعية من الرمال، كما يشار إلى "الرمال السوداء" باسم "الرمال المُشعة" لاحتوائها على بعض المعادن المشعة مثل معدني "المونازيت" و"الزركون".
وتنتشر الرمال السوداء في مصر بطول ساحلها الشمالي بداية من مدينة رشيد وحتى رفح بطول 400 كم، في 11 موقعا تتوافر به 8 أنواع من المعادن الثقيلة، ما دفع الدولة المصرية ممثلة في وزارة التجارة والصناعة، لأن تبحث مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، الاستعانة بخبرات المنظمة في مشروعات تصنيعها، حيث بحث المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، مع الدكتور باتريك جان جيلبيرت، الممثل الإقليمي لـ "يونيدو" في مصر، هذا الأمر قبل أيام.
أكبر احتياطي على مستوى العالم في مصر
"ويصل الاحتياطي الجيولوجي من الرمال السوداء في مصر إلى نحو 5 مليارات متر مكعب، موزعة على أربع مناطق رئيسية في محافظات "البحيرة، ودمياط، وكفر الشيخ، وشمال سيناء"، فيما يصل متوسط تركيز المعادن الثقيلة فيها حوالي 65%، ليعد بذلك أكبر احتياطي على مستوى العالم"، وفقا لتقديرات الدكتور حامد ميرة رئيس هيئة المواد النووية في مصر، موضحا أن الرمال السوداء تذخر بالعناصر الأرضية النادرة، وتمثل هذه العناصر عصب الصناعات التكنولوجية والإلكترونية المتقدمة، بالإضافة إلى مجالات الذكاء الاصطناعي، وتصل عوائد مشروعات القيمة المضافة إلى 6 مليارات دولار بمشروع البرلس فقط، والذي افتتحه الرئيس السيسي في أكتوبر 2022.
الرمال السوداء في 11 صناعة
وتدخل معادن الرمال السوداء أو كما يطلق عليها "الرمال المشعة" في 41 نشاطا، أبرزها:
- صناعة هياكل الطائرات والسيارات
- صناعة الصواريخ
- أغلفة الوقود النووي
- أنابيب البترول
- الدهانات
- الأسنان التعويضية
- الأصباغ
- البلاستيك والمطاط
- مستحضرات التجميل
- السيراميك
- المحركات
وحدات لإعلاء القيمة المضافة للخامات
وكشف رئيس هيئة المواد النووية في مصر، عن إنشاء وحدات لإعلاء القيمة المضافة للخامات وخاصة معادن الرمال السوداء، وذلك لتوطين تكنولوجيا معالجة المعادن الناتجة واستخلاص ما بها من عناصر اقتصادية واستراتيجية؛ بحيث يمكن من خلالها إقامة صناعات تكميلية متطورة على منتجات الرمال السوداء وفق التدرج التكنولوجي، وعدم الاكتفاء بتصدير هذه المعادن مما يزيد من حجم الاستثمارات، ومن ثم معدلات الدخل القومي.
ومن أبرز المعادن الموجودة في الرمال السوداء معادن الإلمنيت، الزركون، الماجنتيت، الروتيل، الجارنت بالإضافة إلى المونازيت والذي يحتوي على مواد مشعة، وتعمل الدول على استخلاص تلك المعادن من الرمال السوداء لاستغلالها اقتصاديا وفي الوقت نفسه تطهير الشواطئ من المواد المشعة الضارة بالبيئة، كما كشفت الشركة المصرية للرمال السوداء، التي تدير مشروع مجمع الرمال السوداء الجديد بالبرلس.
صافي الموارد القابلة للتنجيم في البرلس
ووفقا للشركة، فقد بلغ صافي الموارد القابلة للتنجيم في المشروع 238.5 مليون طن، بمتوسط تركيز للمعادن الثقيلة يبلغ 3.39% تكفي للتشغيل لمدة حوالي 16 سنة بمعدل استغلال يبلغ 15 مليون طن سنويا، وسيمثل إنتاج الشركة المتوقع حوالي 3 إلى 5 % من الإنتاج العالمي.
وبحسب الشركة، ينتج المشروع ثاني أكسيد التيتانيوم وهو معدن يستخدم في تصيين الدهانات والأصباغ والورق والجلود والمستحضرات الطبية، وكذلك سينتج المشروع معدن الزيركون الذي يدخل في صناعة السيراميك والأدوات الصحية والزجاج والسبائك المواتير وتركيبات الأسنان وتبطين الأفران.
6 مصانع في مشروع واحد
فيما يدخل معدن الماجنتايت في صناعة الحديد الإسفنجي وحديد الزهر عالي الجودة والخرسانات التي تتحمل درجات الحرارة العالية والأسمدة المعدنية ويستخدم في إزالة ملوحة التربة، كما يدخل معدن الجرانيت في صناعة أحجار الخلج وأوراق الصنفرة وأيضا فلاتر المياه وقطع الرخام والجرانيت بضغط الهواء والمياه.
أما معدن الزيركون فهو مصدرا رئيسيا للعناصر الأرضية النادرة والتي تستخدم في صناعة الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الصناعات عالية التقنية، مثل الهواتف الذكية والسيارات التي تعمل بالكهرباء، ومصدرا ثانويا للسيريوم واليورانيوم.
وأُقيم مجمع الرمال السوداء، بمدينة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، على مساحة 80 فدانًا، و يضم 6 مصانع لفصل المعادن من الرمال السوداء، وقد بدأت المرحلة الأولى للتعدين من كثبان البرلس الممتدة على الشريط الساحلي بطول 16 كيلومترا بإجمالي 3500 فدان، بتكلفة استثمارية نحو 4 مليارات جنيه، شاملة الأعمال الهندسية والإنشائية والمعدات الخاصة والمساهمة في تصميم المشروع الذي وفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل، وبلغت مدة تنفيذه 12 شهرًا.
ولمن لا يعرف، "فالرمال السوداء"، هي عبارة عن رمال تحتوي علي نسبة مرتفعة من المعادن الثقيلة، والتي لها أهمية اقتصادية إذ تدخل في صناعات استراتيجية مهمة.
الرمال السوداء من رشيد إلى رفح
وتكونت "الرمال السوداء" منذ أزمنة جيولوجية قديمة، نتيجة لعمليات نقل الرواسب الفُتاتية من الصخور والهضاب التي حملتها مياه النهر في رحلتها إلى منطقة المصب على السواحل الشمالية لمصر، ويتميز هذا النوع من الرمال باحتوائه على العديد من المعادن ذات الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية وتعود تسميتها بهذا الاسم، لغلبة اللون الأسود عليها بسبب احتوائها على معدني "الماجنتيت" و"الإلمينيت" واللذين يمثلان المكونين الأكبر لهذه النوعية من الرمال، كما يشار إلى "الرمال السوداء" باسم "الرمال المُشعة" لاحتوائها على بعض المعادن المشعة مثل معدني "المونازيت" و"الزركون".
وتنتشر الرمال السوداء في مصر بطول ساحلها الشمالي بداية من مدينة رشيد وحتى رفح بطول 400 كم، في 11 موقعا تتوافر به 8 أنواع من المعادن الثقيلة، ما دفع الدولة المصرية ممثلة في وزارة التجارة والصناعة، لأن تبحث مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، الاستعانة بخبرات المنظمة في مشروعات تصنيعها، حيث بحث المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، مع الدكتور باتريك جان جيلبيرت، الممثل الإقليمي لـ "يونيدو" في مصر، هذا الأمر قبل أيام.
أكبر احتياطي على مستوى العالم في مصر
"ويصل الاحتياطي الجيولوجي من الرمال السوداء في مصر إلى نحو 5 مليارات متر مكعب، موزعة على أربع مناطق رئيسية في محافظات "البحيرة، ودمياط، وكفر الشيخ، وشمال سيناء"، فيما يصل متوسط تركيز المعادن الثقيلة فيها حوالي 65%، ليعد بذلك أكبر احتياطي على مستوى العالم"، وفقا لتقديرات الدكتور حامد ميرة رئيس هيئة المواد النووية في مصر، موضحا أن الرمال السوداء تذخر بالعناصر الأرضية النادرة، وتمثل هذه العناصر عصب الصناعات التكنولوجية والإلكترونية المتقدمة، بالإضافة إلى مجالات الذكاء الاصطناعي، وتصل عوائد مشروعات القيمة المضافة إلى 6 مليارات دولار بمشروع البرلس فقط، والذي افتتحه الرئيس السيسي في أكتوبر 2022.
الرمال السوداء في 11 صناعة
وتدخل معادن الرمال السوداء أو كما يطلق عليها "الرمال المشعة" في 41 نشاطا، أبرزها:
- صناعة هياكل الطائرات والسيارات
- صناعة الصواريخ
- أغلفة الوقود النووي
- أنابيب البترول
- الدهانات
- الأسنان التعويضية
- الأصباغ
- البلاستيك والمطاط
- مستحضرات التجميل
- السيراميك
- المحركات
وحدات لإعلاء القيمة المضافة للخامات
وكشف رئيس هيئة المواد النووية في مصر، عن إنشاء وحدات لإعلاء القيمة المضافة للخامات وخاصة معادن الرمال السوداء، وذلك لتوطين تكنولوجيا معالجة المعادن الناتجة واستخلاص ما بها من عناصر اقتصادية واستراتيجية؛ بحيث يمكن من خلالها إقامة صناعات تكميلية متطورة على منتجات الرمال السوداء وفق التدرج التكنولوجي، وعدم الاكتفاء بتصدير هذه المعادن مما يزيد من حجم الاستثمارات، ومن ثم معدلات الدخل القومي.
ومن أبرز المعادن الموجودة في الرمال السوداء معادن الإلمنيت، الزركون، الماجنتيت، الروتيل، الجارنت بالإضافة إلى المونازيت والذي يحتوي على مواد مشعة، وتعمل الدول على استخلاص تلك المعادن من الرمال السوداء لاستغلالها اقتصاديا وفي الوقت نفسه تطهير الشواطئ من المواد المشعة الضارة بالبيئة، كما كشفت الشركة المصرية للرمال السوداء، التي تدير مشروع مجمع الرمال السوداء الجديد بالبرلس.
صافي الموارد القابلة للتنجيم في البرلس
ووفقا للشركة، فقد بلغ صافي الموارد القابلة للتنجيم في المشروع 238.5 مليون طن، بمتوسط تركيز للمعادن الثقيلة يبلغ 3.39% تكفي للتشغيل لمدة حوالي 16 سنة بمعدل استغلال يبلغ 15 مليون طن سنويا، وسيمثل إنتاج الشركة المتوقع حوالي 3 إلى 5 % من الإنتاج العالمي.
وبحسب الشركة، ينتج المشروع ثاني أكسيد التيتانيوم وهو معدن يستخدم في تصيين الدهانات والأصباغ والورق والجلود والمستحضرات الطبية، وكذلك سينتج المشروع معدن الزيركون الذي يدخل في صناعة السيراميك والأدوات الصحية والزجاج والسبائك المواتير وتركيبات الأسنان وتبطين الأفران.
6 مصانع في مشروع واحد
فيما يدخل معدن الماجنتايت في صناعة الحديد الإسفنجي وحديد الزهر عالي الجودة والخرسانات التي تتحمل درجات الحرارة العالية والأسمدة المعدنية ويستخدم في إزالة ملوحة التربة، كما يدخل معدن الجرانيت في صناعة أحجار الخلج وأوراق الصنفرة وأيضا فلاتر المياه وقطع الرخام والجرانيت بضغط الهواء والمياه.
أما معدن الزيركون فهو مصدرا رئيسيا للعناصر الأرضية النادرة والتي تستخدم في صناعة الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الصناعات عالية التقنية، مثل الهواتف الذكية والسيارات التي تعمل بالكهرباء، ومصدرا ثانويا للسيريوم واليورانيوم.
وأُقيم مجمع الرمال السوداء، بمدينة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، على مساحة 80 فدانًا، و يضم 6 مصانع لفصل المعادن من الرمال السوداء، وقد بدأت المرحلة الأولى للتعدين من كثبان البرلس الممتدة على الشريط الساحلي بطول 16 كيلومترا بإجمالي 3500 فدان، بتكلفة استثمارية نحو 4 مليارات جنيه، شاملة الأعمال الهندسية والإنشائية والمعدات الخاصة والمساهمة في تصميم المشروع الذي وفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل، وبلغت مدة تنفيذه 12 شهرًا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية