تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : عودة القاذفات "B-2" إلى ميزوري: ترامب يلوّح باحتمال "تغيير النظام" في إيران
source icon

سبوت

.

عودة القاذفات "B-2" إلى ميزوري: ترامب يلوّح باحتمال "تغيير النظام" في إيران

كتب:/أ ش أ/ كتبت: فاطمة سيف الدين

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح، في تحدٍ واضح لتصريحات مسئولي إدارته الذين أكدوا أن العملية العسكرية الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية لا تهدف إلى تغيير النظام وكانت ذا طابع محدود، إلى احتمال حدوث "تغيير للنظام" في طهران.

وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير، أن ترامب أشاد، في سلسلة منشورات عبر منصة "تروث سوشيال" التابعة له، بعودة قاذفات B-2 إلى ولاية ميزوري، واصفًا الضربات بأنها "هائلة" وألحقت "أضرارًا جسيمة" بالبنية النووية الإيرانية، متسائلًا عن جدوى استمرار النظام الحالي إذا عجز عن "جعل إيران عظيمة مرة أخرى"!.

وأضاف ترامب قائلاً: "قد لا يكون من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح تغيير النظام، ولكن إذا لم يستطع النظام الإيراني الحالي أن يجعل إيران عظيمة مجددًا، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟!"، مختتمًا بشعاره الخاص /ميجا/ أو "MIGA!" – في إشارة إلى عبارة "Make Iran Great Again".

وتأتي تعليقات ترامب بشأن طهران بعد أن صرّح كبار المسئولين الأمريكيين بأنهم لا يسعون إلى حكومة مختلفة في إيران. وقال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، لشبكة "إن بي سي" أمس الأحد:" لقد كانت وجهة نظرنا واضحة تمامًا، فنحن لا نريد تغيير النظام. لا نريد إطالة أمد هذا الوضع أو توسيعه أكثر مما هو عليه بالفعل".

وأضاف: "نريد إنهاء برنامجهم النووي، ثم نريد التحدث مع الإيرانيين بشأن تسوية طويلة الأمد". وعقب ذلك، ارتفع خام برنت، وهو المعيار العالمي للنفط، بنسبة 5.7% ليصل إلى 81.40 دولارًا أمريكيًا، وهو أعلى مستوى له في خمسة أشهر، قبل أن يقلص مكاسبه ليتداول عند 78.12 دولارًا أمريكيًا في لندن بارتفاع 1.4%.

وبحسب الصحيفة، فقد يزيد الضغط الأمريكي لتغيير النظام من خطر تعميق التدخل الأمريكي، وهو ما يحذر منه العديد من الديمقراطيين، وحتى بعض الجمهوريين، خاصةً في قاعدة ترامب المؤيدة لسياسات "أمريكا العظمى" أو تحت شعار "MAGA" غير التدخلية في شئون الدول.

وأشارت إلى أن الضربات التي شُنّت - صباح أمس الأحد - في إيران أدت إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، الذي يشهد اضطرابات منذ أكتوبر 2023. وجاءت هذه الضربات بعد أكثر من أسبوع بقليل من إطلاق إسرائيل صواريخ على إيران، وردّ طهران بضرب أهداف في إسرائيل.

وزعمت الولايات المتحدة أنها ألحقت "أضرارًا بالغة وتدميرًا بالغًا" بالمنشآت النووية الإيرانية، في مقامرة من البيت الأبيض- حسبما أبرزت الصحيفة- على أن العملية قد تضر بالجمهورية الإسلامية دون إثارة رد فعل عسكري أو سياسي.

من جانبه، صرح الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، بأن سبع قاذفات من طراز بي-2 أسقطت 14 قنبلة "خارقة للتحصينات" على أهداف في إيران. وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الاثنين، قال ترامب:" التدمير مصطلح دقيق!". وأضاف: "وقع أكبر ضرر تحت مستوى سطح الأرض بكثير. هدفٌ مُحقق!!!"

وبدأت الغارة الجوية، التي أُطلق عليها اسم عملية المطرقة، في منتصف الليل، وكانت تمثل أول استخدام في صراع لقنبلة GBU-57 الخارقة للذخائر الضخمة التي تزن 30 ألف رطل، والتي يُعتقد على نطاق واسع على أنها القنبلة الوحيدة القادرة على اختراق موقع "فوردو" النووي الإيراني تحت الأرض.

وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن فوردو كان "الهدف الرئيسي".
كما استهدفت القاذفات الأمريكية موقعًا منفصلاً في منشأة نطنز، بينما استُخدمت غواصة نووية لإطلاق صواريخ توماهوك على موقع ثالث في أصفهان.

وفي حين زعم ​​فانس أن الولايات المتحدة "دمرت البرنامج النووي الإيراني" وقال ترامب في وقت سابق إنه "تم القضاء عليه"، كان مسئولو وزارة الدفاع "البنتاجون" أكثر حذرًا في انتظار تقييم كامل.

وقال الجنرال كين:" سيستغرق الضرر النهائي للمعركة بعض الوقت، لكن تقييمات أضرار المعركة الأولية تشير إلى أن المواقع الثلاثة تعرضت لأضرار بالغة ودمار شديد". في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة "تجاوزت خطًا أحمر كبيرًا جدًا" بغارتها الجوية.

وردّت طهران بمزيد من الضربات على إسرائيل، مما أسفر عن إصابة 16 شخصًا. كما حذّر الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة من "ردٍّ مؤسف" قد يستهدف القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.

وصرّح مسئولون أمريكيون بأنهم لا يخططون لشنّ المزيد من الهجمات ما لم تردّ إيران.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو:" لا توجد عمليات عسكرية مُخطط لها حاليًا ضد إيران، إلا إذا عبثوا وهاجموا أمريكا أو المصالح الأمريكية، فعندها سيواجهون مشكلة".

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل على وشك تحقيق أهداف حملتها العسكرية في إيران. وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي:" لقد شرعنا في هذه المهمة لإزالة هذين التهديدين الملموسين لوجودنا: التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية". "نحن قريبون جدًا جدًا من تحقيقهما."

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية