تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
عام جديد بدأ، وبدأت معه القنوات والإذاعات المصرية التي تبث محتوى ديني ضمن خريطة برامجها بتنفيذ القرارات الجديدة للمجلس الوطني للإعلام التي اتخذها مؤخراً، من منع للمداخلات الهاتفية على الهواء مباشرة، كذلك منع الإعلانات بكافة أنواعها خلال بث البرامج الدينية، بالإضافة لتحديد المدة الزمنية للبرامج ونقل بعضها من أثير القرآن الكريم.. فما جدوى هذه القرارات وهل تعيد للبرامج الدينية هيبتها؟
قرارات جديدة
نصت قرارات المجلس الوطني للإعلام على منع المداخلات الهاتفية على الهواء مباشرة مع الجمهورأثناء بث البرامج الدينية، على أن يتم تجهيز وعرض الآراء والاستفسارات والأسئلة بمعرفة فريق إعداد البرنامج المتضمن أحد المتخصصين بالشأن الديني بالطريقة المناسبة قبل بثها، بما يكفل عدم تضمنها أي إخلال بالقوانين والضوابط والمعايير المقررة، كما يتم منع جميع الإعلانات بكافة أشكالها خلال بث البرامج الدينية، على أن يسمح بذلك فقط قبل بداية بث البرنامج أو بعد نهايته، وتحدد مدة البرنامج الديني على ألا تزيد عن 30 دقيقة في القنوات والإذاعات المختلفة، ولا تزيد عن 45 دقيقة في القنوات والإذاعات الدينية المتخصصة، ويستثنى من ذلك البند أصحاب الفضيلة والقداسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وزير الأوقاف، مفتي الجمهورية.
قرار صائب
يؤكد الإذاعي رضا عبدالسلام رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق معلقًا على منع بث الإعلانات عبر أثير إذاعة القرآن الكريم ونقلها للمحطات الإذاعية الأخرى؛ طالما ناديت بهذا القرار وتمنيت صدوره وقت رئاستي لمحطة القرآن الكريم، موضحاً أن تلك الإعلانات لا تتناسب مطلقاً مع محتوى المحطة الذي لا يتواجد في أي إذاعة أخرى من قراء ومبتهلين وأحاديث تراثية، وعلى الرغم من أن تلك الإعلانات كانت في أغلبها خيرية لكنها لا تتناسب بأي حال من الأحوال مع وقار الإذاعة التي يتلى فيها القرآن الكريم على مدار الساعة طوال اليوم ، ولقد وافق هذا القرار أراء كثير من القيادات والهيئات الرسمية التي لمست منها أثناء عملي السنوات الماضية بعدم رضاها عن وجود هذه الإعلانات على إذاعة القرآن الكريم ، ومن ثم فتحية تقدير للقائمين على اتخاذ هذا القرار المبهج لكل المهتمين بهذه الإذاعة العريقة.
أعادت للبرنامج الديني وقاره
أشاد الكاتب والسيناريست سمير الجمل بهذه القرارات مؤكداً أنها أعادت للبرنامج الديني هيبته ووقاره، خاصة بمنع عرض الإعلانات أثناء بث الحلقات، وإرجاءها لما بعد انتهاء الحلقة أو تقديمها قبل بداية البرنامج، لأنه عندما يتخلل الإعلان وقت بث الحلقة فإن ذلك ينقص من وقار البرنامج الذي تقدره وتوقره عموم المصريين، أما مسألة حجب استقبال تليفونات الجمهور على الهواء مباشرة فذلك أيضا يصب في مصلحة الجمهور، حيث إنه يمنح العالم الذي يتحدث في الحلقة الوقت الأكبر لتوضيح كثير من الأمور والمسائل الدينية للناس، أفضل من ضياع أغلب الوقت في اتصالات هاتفية نصف وقتها سلامات ومجاملات، وهو لم يمنع استقبال المكالمات بشكل قاطع، وإنما أحالها للإعداد المسئول عن البرنامج ليهذبها ويرتبها، ثم يعرضها على مقدم البرنامج أو على العالم بشكل مباشر، بما يضمن عدم تكرار الأسئلة، ونأمل أن يتم تدعيم تلك القرارات بمحاولة انتقاء الأفضل دائمًا من العلماء الذين يخاطبون الجمهور خلال تلك البرامج.
قرار مناسب
ومن جانبها تضامنت الدكتورة ليلى عبدالمجيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة؛ مع قرارات المجلس الوطنى للإعلام بمنع عرض الإعلانات خلال وقت بث حلقات البرامج الدينية للمشاهد مؤكدة أن هذا القرار يتناسب مع طبيعة محتوى ومضمون هذه البرامج، وأوضحت في نفس السياق أن تحديد وقت البرنامج بمدة 30 دقيقة فقط للقنوات غير المتخصصة في الشأن الديني وقت كاف ومناسب للغاية، وعن إلغاء المداخلات الهاتفية على الهواء مباشرة فهذا جيد لأن بعض من هذه المكالمات تكون غير منضبطة ومن ثم تسجيلها وتنقيحها أولاً أمر يصب في صالح الجميع وليس به ما يشينه.
ضوابط محمودة
بينما قال الدكتور مصطفى عبد المنعم الأستاذ بجامعة الأزهر: إن تحديد مدة البرامج الدينية بنصف ساعة على أن تكون أقصى مدة 45 دقيقة للقنوات المتخصصة في الشأن الديني أمر مقبول طالما أن تركيز القائمين على البرنامج في تقديم مضمون جيد يفيد جمهور المشاهدين له، فالعبرة بالكيف وليس بالكم، وأما عن منع استقبال المكالمات التليفونية على الهواء أثناء بث البرنامج أوضح أن وضع ضوابط وأطر لضبط الفتوى أمر محمود حرصًا على تجنب انتشار فتاوى تحدث بلبلة بين الناس.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية