تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : وفقًا لعلم النفس.. ماذا يعني الاستيقاظ قبل أن يرن المنبه؟
source icon

سبوت

.

وفقًا لعلم النفس.. ماذا يعني الاستيقاظ قبل أن يرن المنبه؟

كتب:بوابة الاهرام

إن القدرة على فتح العينين قبل دقائق من سماع المنبه تجربة شائعة، وإن كانت نادرة الفهم.. كيف يتوقع الجسم الاستيقاظ ؟ قامت مؤسسات رائدة بتحليل هذه الظاهرة، وتحديد تأثير الآليات الفسيولوجية والنفسية والبيئية.
 

وفقًا لعيادة كليفلاند، فإن هذا الاستيقاظ المبكر ينبع من عمليات داخلية معقدة تنظم النوم واليقظة، والتي يتم تعديلها بواسطة عناصر مثل التوتر والروتين وجودة بيئة النوم.

الإيقاع اليومي والساعة البيولوجية

يعتمد التفسير الرئيسي على الإيقاع اليومي، وهو ساعة بيولوجية داخلية تُنظّم دورات النوم والاستيقاظ. وصفت عيادة كليفلاند هذه الساعة بأنها تُنسّقها النواة فوق التصالبية ، وهي بنية دماغية تُنظّم إنتاج الهرمونات والإشارات العصبية وفقًا للوقت.

عندما تكون أوقات النوم والاستيقاظ منتظمة، يتعلم الجسم توقع لحظة الاستيقاظ.

خلال المراحل الأخيرة من النوم، يزيد الجسم تدريجيًا إفراز الكورتيزول، وهو هرمون أساسي لتهيئة الجسم للاستيقاظ. أوضحت عيادة كليفلاند أن إفراز الكورتيزول هذا أساسي لتنشيط الجسم صباحًا قبل أي مُحفِّز خارجي . غالبًا ما يستيقظ الأشخاص الذين يحافظون على روتين ثابت قبل موعد نومهم المحدد.

أكدت المعاهد الوطنية للصحة (NIH) أن الإيقاعات اليومية لا تنظم النوم فحسب، بل تنظم أيضًا درجة حرارة الجسم وعمليات الأيض. التعرض للضوء الطبيعي والجداول الزمنية المنتظمة يُعزز هذه الساعة، بينما قد يُؤدي تعطيل الروتين أو التعرض للشاشات إلى خلل في الدورة ويُسبب استيقاظًا متقطعًا أو مبكرًا.

التوتر والقلق والترقب

بالإضافة إلى العوامل البيولوجية، تؤثر العوامل النفسية على الاستيقاظ المبكر. حذّرت عيادة كليفلاند من أن القلق بشأن الأحداث المهمة، أو الخوف من النوم، أو هموم الحياة اليومية قد يزيد من يقظة الدماغ حتى أثناء النوم.

يؤدي هذا التنشيط العقلي إلى حدوث استيقاظات صغيرة ويزيد من إمكانية فتح عينيك قبل الموعد المتوقع .

أكد باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد أن التوتر والالتزامات الصباحية تؤثر على جودة النوم واستمراريته. يُعدّ الأرق والقلق من الأسباب الشائعة للاستيقاظ المبكر، خاصةً لدى من لا يستطيعون العودة إلى النوم.

وأضافت الكلية أن الاضطرابات في الجداول الزمنية الطبيعية، أو فارق التوقيت، أو العمل بنظام المناوبات، تؤدي إلى عدم تزامن الإيقاع اليومي وتزيد من حدوث هذه النوبات.

أظهرت الدراسات أن الصحة النفسية ومراقبة الذات تُعدّلان أنماط النوم. فتوقع الاستيقاظ يُنشّط الدماغ تدريجيًا خلال المراحل المتأخرة من النوم، مما يُسهّل الاستيقاظ التلقائي.

سلّطت مجلة "نيتشر ريفيوز نيوروساينس" الضوء على التفاعل بين الجهاز الحوفي، المسؤول عن العواطف والذاكرة، ونظام تنظيم الساعة البيولوجية. يُعدّل الحُصين والقشرة الجبهية، وهما منطقتان مرتبطتان بالذاكرة والتخطيط ، دورات النوم بناءً على التجارب السابقة وتوقعات الاستيقاظ، خاصةً في المواقف العصيبة.

العوامل البيئية والعادات اليومية

تؤثر البيئة والعادات اليومية بشكل مباشر على هذه الظاهرة. لذلك، أوصت مايو كلينيك بالاهتمام بكمية ونوعية النوم، بالإضافة إلى الظروف البيئية ، مثل  درجة الحرارة، والظلام، وغياب الضوضاء . سوء إدارة التوتر، واستخدام المنبهات، والتعرض للضوء الأزرق من الشاشات، كلها عوامل تُعطل دورة النوم وتُعزز الاستيقاظ المبكر.

أكدت المعاهد الوطنية للصحة أن الضوء الطبيعي خلال النهار يُعزز الساعة البيولوجية، بينما قد يُؤخر الضوء الاصطناعي ليلاً هذه الدورة ويُسبب اضطراب النوم . كما أوصت بتجنب الأجهزة الإلكترونية قبيل النوم والحفاظ على روتين منتظم.

تشمل صحة النوم عاداتٍ وظروفًا تُعزز جودة النوم. فالحفاظ على مواعيد منتظمة، وتهيئة بيئة مُلائمة للنوم، واستخدام تقنيات إدارة التوتر، تُساعد على تقليل تكرار الاستيقاظ المُزعج.

متى يجب استشارة الطبيب المختص ؟

اتفقت المؤسسات الرائدة على أن الاستيقاظ قبل المنبه أمرٌ فسيولوجيٌّ عام، وهو أمرٌ شائع لدى الأشخاص الذين يتمتعون بعادات نوم جيدة ونوعية نوم جيدة. ومع ذلك، حذّرت مايو كلينيك من أن الاستيقاظ المتكرر المصاحب للإرهاق، أو النوم غير المنعش، أو النعاس المستمر أثناء النهار، يتطلب استشارة أخصائي.

تشمل الاقتراحات الحفاظ على روتين ثابت، وتوفير بيئة نوم جيدة، وتجنب استخدام الشاشات ليلًا ، واستخدام تقنيات الاسترخاء. إذا أثرت الأعراض على الأداء اليومي أو كانت مصحوبة بقلق مستمر، فسيساعد التقييم المهني في اكتشاف الاضطرابات الكامنة المحتملة وعلاجها.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية