تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : وزير الخارجية: نعمل مع الجانب التركي لتحقيق الأمن والاستقرار
source icon

سبوت

.

وزير الخارجية: نعمل مع الجانب التركي لتحقيق الأمن والاستقرار

كتب:أ ش أ

أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر تعمل مع الجانب التركي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معربًا عن سعادته لتطور العلاقات التجارية وزيادة حجمها خلال الفترة الماضية.

وأعرب شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي باسطنبول اليوم السبت، عن شكره العميق لحفاوة الاستقبال وسعادته بكثافة اللقاءات خلال الفترة الماضية والزيارات المتبادلة في فترة وجيزة لأنقرة وأنطاليا و اسطنبول، وهو دليل على التوجيهات التي صدرت خلال اللقاءات واتصالات جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بالعمل على توثيق العلاقات الثنائية والتعاون في نطاق الاهتمام المشترك لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

وأضاف شكري أن المباحثات اتسمت بالصراحة والجو الأخوي والفهم المشترك، فضلا عن الحديث عن العلاقات الثنائية للوصول إلى الهدف الذي نسعى إليه بأن نرتقي بها سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا وأمنيًا بالشكل الذي يصب في المصلحة المشتركة للبلدين وأن يسهم ذلك في تحقيق المزيد من التعاون على النطاق الإقليمي ويكون له إسهامه في تحقيق الأمن والاستقرار .

كما أعرب شكري عن سعادته بتطور العلاقة التجارية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة ولقائه مع الرئيس السيسي كان من ضمن الأهداف التي اتفقا عليها هو زيادة العلاقة التجارية؛ بحيث يصبح التبادل التجاري يصل إلى 15 مليار دولار ويتجاوز ذلك، مؤكدا أن الإمكانيات متاحة في البلدين وهناك مجالات لاستخلاص المصالح والتكامل الذي يصب في مصلحة الشعبين، وعلينا أن نعمل على ذلك.

وأشار وزير الخارجية إلى أنه تم بحث العلاقات الثنائية بشكل مستفيض والاتفاق على استمرار العمل في الإطار القانوني الذي يؤدي إلى تحقيق الهدف الذي نصبوا إليه.

وأكد وزير الخارجية سامح شكري، أنه قد تم تكليفه ونظيره التركي هاكان فيدان بالتحضير لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي على مستوى القيادتين، مشيرا إلى أنهما بصدد دراسة إطار قانوني واسع للاتفاقيات والانتهاء منها استعدادا لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي، والتي ستكون علامة أخرى ومهمة في العمل المشترك وتحقيق الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات بين البلدين. 

وأوضح شكري أن حجم الدولتين وإسهامهما في تداول القضايا الإقليمية والدولية أمر مهم، ومن ثم كان تركيز مصر وتركيا على القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الحرب القائمة على غزة والآثار المدمرة على الشعب الفلسطيني والقضية وعدد الضحايا، فضلا عن الضمير العالمي الذي يستمر في استيعاب هذا العدد من القتلى الذي بلغ 33 ألفا ونحو 100 ألف مصاب بإصابات خطيرة. 

وأشار إلى أن استمرار هذه الحرب دون التوصل إلى وقف إطلاق النار ودون توفير المساعدات الإنسانية بالقدر الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني في غزة واستمرار العمل على التهجير ونزوح الفلسطينيين عن أراضيهم كلها أمور يجب أن يتم التعامل معها بالجدية اللازمة. 

وشدد وزير الخارجية على ضرورة أن يكون هناك مسار سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وأن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية القدس الشرقية . 

وأضاف أنه لا يمكن أن تستمر حلقات الصراع والانتقام المتبادل وحلقات العنف دون أن نصل إلى ما اتفق عليه المجتمع الدولي وما تم إقراره في م قررات الشرعية الدولية من أحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، والحفاظ على حقوقه المشروعة والخروج من دائرة الصراع وما يأتي به من أضرار بالغة على شعوب المنطقة. 

وأكد وزير الخارجية سامح شكري، أن المباحثات تناولت بشكل مسهب الأوضاع في ليبيا ، وسوريا ، والسودان ، واليمن ، والصومال، وأهمية العمل بشكل مشترك لحل المشكلات القائمة وتحقيق الاستقرار.

وقال شكري "إنه ليس هناك تقاطع في المصالح بين مصر وتركيا وإنما تكامل وقدرة على التأثير الإيجابي في حل تلك المشكلات المزمنة وتحقيق المصالح لكل من البلدين دون افتئات على مصالح الطرف الآخر"، معربا عن تطلعه لاستمرار هذا التنسيق والتفاعل والعلاقات بين البلدين.

وأضاف "أنه فيما يخص العلاقات على المستوى الشخصي فأنا ممتن للوزير التركي واعتبره أخا وصديقا لقدر الصراحة والانفتاح في إطار اللقاءات، وما استشعره من رغبة حقيقية بأن نرتقي بعلاقاتنا الثنائية والتنسيق على المستوى الإقليمي وهذا هو التنفيذ الواضح لتوجيهات الرئيسين المصري والتركي ، وسنستمر في العمل الوثيق".

وأعرب وزير الخارجية عن تطلعه لاستقبال نظيره التركي والوفد المرافق له في لقاء بالقاهرة قريبا، للانتهاء من تحضيرات انعقاد مجلس التعاون الاستراتيجي حتى يتم الترتيب لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا في المستقبل القريب.

وردا على سؤال بشأن خطوات مصر الدبلوماسية لإيصال حجم أكبر من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، قال وزير الخارجية سامح شكري خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان باسطنبول ، إنه منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة ومصر تقوم بجهد مضنى في مساعيها لتوفير المساعدات للمدنيين في غزة ، مضيفا أننا تعرضنا لإعاقات من الإجراءات الإسرائيلية ومنها استهداف عسكري للمعبر .

وأضاف شكري "أن مصر بالتعاون مع شركائها الدوليين تشدد على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية بالكميات المطلوبة للوفاء باحتياجات الشعب الفلسطيني "، مشيرا إلى أن مصر أقامت في العريش مركزا لتجميع المساعدات من كل دول العالم من ضمنها المساعدات التركية.

وتابع قائلا "تفاهمنا مع الجانب الإسرائيلي للسماح بتخفيف الإجراءات التي أسهمت في نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة بقدر الإمكان"، مؤكدا أن مصرغير راضية عن حجم هذه المساعدات وعدم نفاذها بالكميات المطلوبة .

وأضاف وزير الخارجية أن "مصر سعت لاستصدار قرار من مجلس الأمن 2027 وإنشاء آلية من خلال منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة التعمير بغزة ، في إطار ولاية محددة تجعل الأمم المتحدة إنشاء مركز في غزة لتوفير المساعدات للتحقق من طبيعتها حتى لا تكون خاضعة للإجراءات التي بها قدر من التضييق من قبل السلطات الإسرائيلية، فضلا عن المشاركة في عمليات الإنزال الجوي".

وشدد وزير الخارجية على ضرورة فتح المعابر الإسرائيلية أمام المساعدات ، حيث أن هناك 6 معابر يجب أن تلتزم إسرائيل كدولة احتلال بمراعاة احتياجات المدنيين في غزة فهي مسؤوليتها بمقتضى القانون الدولي والتقاعس فيها يعد مخالفة لإجراءات القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.

وردا على سؤال فيما يتعلق بالتوتر والتصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، وانعكاساته على المنطقة، أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن قلقه البالغ من تصعيد القائم في المنطقة .

وقال شكري، إن مصر حذرت منذ بدء التصعيد العسكري في المنطقة من أن الحرب في غزة سوف تؤدي إلي اتساع رقعة الصراع والتوتر بالمنطقة، والذي نتج عنه استهداف للملاحة في البحر الأحمر وتأثيره السلبي على الاقتصاد العالمي .

وأضاف وزير الخارجية ، أن مصر طالبت بضبط النفس وعدم الانزلاق إلى إطار أوسع في المواجهة العسكرية المباشرة وغير المباشرة بين إيران وإسرائيل، مؤكدا أن ما حدث من تصعيد عسكري بينهما لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ولا مصلحة الاستقرار في المنطقة بل يؤدي إلى مزيد من التوتر والآثار السلبية على شعوب المنطقة .

وأكد شكري أن مصر تعمل بكل الوسائل من خلال اتصالاتها لتجنب تفاقم الوضع ، مطالبا بحل كافة المشكلات من خلال الحوار ووفقا لمبادئ الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة ، موضحا أن مزيد من الصراع العسكري أمر يهدد كافة دول العالم .
وأوضح أن المباحثات مع وزير الخارجية التركي تناولت التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ، مؤكدا أهمية العمل المشترك لاحتواء الآثار السلبية المترتبة على هذه التوترات .

وأضاف شكري أن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل جعل أنظار المجتمع الدولي تنتقل بعيدا عن الأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة ، مؤكدا ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بشكل يؤدي إلى إعفاء المواطنين الفلسطينيين العزل من الآثار المدمرة التي لحقت بهم نتيجة العسكرية الإسرائيلية .

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية