تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«الجو عامل ايه بكرة؟ في شبورة ولا لا؟ طيب وحالة البحر ايه؟».. عبارات نسمعها يومياً للاستفسار عن حالة الطقس. وكالعادة، نتجه إلى هيئة الأرصاد الجوية للحصول على الإجابات. لكن هل تساءلت يوماً كيف يتم تحديد تلك المعلومات؟
في التقرير التالي، تستعرض د. إيمان شاكر، مدير مركز الاستشعار عن بعد في الهيئة العامة للأرصاد الجوية، لـ«سبوت» جهود الهيئة بالتفصيل للكشف عن أسرار الطقس وكيفية التنبؤ به بدقة.
تاريخ عريق
بدأت حديثها عن عراقة هيئة الأرصاد التي تم إنشاؤها عام 1829، ثم توالت القرارات لتصبح مصحة الأرصاد الجوية عام 1952، وأخيراً الهيئة العامة للأرصاد الجوية في عام 1971. أشارت د. شاكر إلى أن الهيئة قديماً كانت تقوم بعمليات الرصد خمس مرات يومياً بالتزامن مع مواقيت الصلاة، ومع التقدم العلمي والتكنولوجي أصبح الرصد يتم كل ساعة على مدار اليوم، أي 24 عملية رصد يومياً في مختلف محافظات الجمهورية.
محطات الرصد والأجهزة
الهيئة العامة للأرصاد الجوية تضم حوالي 120 محطة رصد في جميع محافظات الجمهورية. تتكون هذه المحطات من أجهزة مسئولة عن قياس درجات الحرارة، الضغط الجوي، اتجاه وسرعة الرياح، الرطوبة النسبية، والظواهر الجوية المختلفة. فعلى سبيل المثال، يوجد ترمومتر لقياس درجة الحرارة العظمى والصغرى على مدار الـ24 ساعة، وبارومتر لقياس الضغط الجوي، ودوارة الرياح التي تقيس سرعة واتجاه الرياح، ويوجد منها أجهزة ديجيتال ويدوية، بالإضافة إلى أجهزة لقياس الرطوبة النسبية وكمية الأمطار والظواهر الجوية الأخرى مثل الشبورة أو الأتربة.
التنبؤ بالشبورة
التنبؤ بالشبورة يعد من أصعب الظواهر الجوية التي يمكن التنبؤ بها، لأنها تظهر في مناطق محددة فقط، مثل الطرق الصحراوية أو الزراعية. يتطلب التنبؤ بالشبورة توفر عدة عناصر مثل نسبة رطوبة عالية جداً، هدوء في سرعة الرياح، ووجود مناطق مرتفعة في طبقات الجو العليا لحجز بخار الماء في طبقات قريبة من سطح الأرض. يتم قياس الشبورة من خلال محطات الرصد، ومن الضروري أخذ التحذيرات بشأنها على محمل الجد، لأنها من أكثر الظواهر الجوية التي قد تتسبب في حدوث عدد كبير من الوفيات.
التنبؤ بالأتربة
والتنبؤ بالأتربة يتم من خلال خرائط الضغط الجوي عند وجود منخفضات صحراوية قادمة من دولة ليبيا أو السودان، تصحبها رياح محملة بالأتربة والرمال وتؤدي إلى عواصف ترابية في بعض الأحيان. كما تعد السحب الركامية العنيفة من مؤشرات التنبؤ بالأتربة.
تجميع البيانات وتحديثها
محطات الرصد تقوم بتبليغ هذه الرصدات إلى المقر الرئيسي للهيئة كل ساعة على مدار اليوم، فالعمل لا يتوقف طوال اليوم. يتم تجميع الرصدات الجوية وتوقيعها على خرائط، ثم يتم تحليل هذه الخرائط وفصل الكتل الهوائية من خلال منخفضات ومرتفعات جوية، ومن خلالها يتم تحديد مصدر الكتلة الهوائية والمناطق التي تؤثر عليها، سواء كانت قادمة من أوروبا أو من المناطق الصحراوية.
إصدار النشرات الجوية
من خلال دراسة الخرائط الجوية وخرائط الضغط الجوي وطبقات الجو العليا ودرجات الحرارة والرياح والأمطار، يتم إصدار النشرات الجوية لكافة المحافظات وقطاعات الدولة، وعلى رأسها غرفة الأزمات والحوادث بمجلس الوزراء.
تشمل هذه النشرات درجات الحرارة، وصف حالة الطقس، نسب الرطوبة، كميات الأمطار، والظواهر الجوية المختلفة. يتم تحديث التوقعات يومياً لمدة 7 أيام قادمة باستخدام مخرجات النماذج العددية التي تعطي تنبؤاً لمدة 10 أيام، ويتم تحديثها يومياً من مرتين إلى أربع مرات بناءً على خرائط الضغط الجوي والرطوبة والحرارة والأمطار، ودراسة أماكن الكتل الهوائية وتحديد أماكن المرتفعات والمنخفضات الجوية وغيرها من الظواهر التي تؤثر على حالة الطقس.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية