تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
خلق الله الانسان في أحسن صورة وبنسب معينة متناسقة مع بعضها، إلا أن هوس البحث عن الجمال والتغيير، جعل الكثير من الفنانات لإجراء جراحات تجميلية، وخاصة حقن الفيلر والبوتكس والتي انتشرت الفترة الأخيرة، مما أدى لتشوه الوجوه وتغيير الملامح، ولكن الأخطر من ذلك هو محاولات الفتيات لتقليد الفنانات والمشاهير، ولعدم قدرة الأغلبية على المبالغ المالية المرتفعة لجأت الكثيرات إلى إجراء هذه الحقن في "مراكز التجميل"، ويقوم بها أشخاص غير دارسين، وباستخدام مواد غير معروف مصدرها، فتحول الجمال إلى كابوس صحي خطير.
أعراض خطيرة
بدأ الدكتور أحمد قنديل استاذ التجميل بالقصر العيني حديثه قائلاً: لابد من وجود رقابة من نقابة الأطباء ووزارة الصحة لمنع إجراء حقن التجميل " الفيلر والبوتكس" في أماكن غير مرخصة ومجهزة، وعن طريق أشخاص غير دارسين، متابعًا هذه الإجراءات التجميلية تحتاج لأطباء دارسين تشريح الوجه وعلى دراية كاملة بأماكن الأعصاب.
وأكد على ضرورة اختيار الأماكن لتكون مجهزة بالإمكانيات اللازمة، فقد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه أحد أنواع المواد المستخدمة في الفيلر أو البوتكس، وقد تتسبب الحساسية في بعض الأحيان بأعراض خطيرة، تصل إلى انخفاض ضغط الدم والتورم الشديد وفقدان الوعي، كما قد يتسبب إجراء هذا الحقن في أماكن غير مجهزة إلى العدوى والتي ينتج عنها احمرار والتهابات، وقد تصل إلى ظهور "خراج".
فقدان البصر
وعن خطورة قيام أشخاص غير الأطباء والدارسين لهذه الحقن، أوضح قنديل يمكن أن يتم حقن الفيلر عن طريق الخطأ داخل أحد الأوعية الدموية أو الأعصاب، مما يتسبب بانسداد في هذه الأوعية الدموية، وتدهور وموت الأنسجة نتيجة لنقص تدفق الدم نحو المنطقة التي تم حقنها، وقد تؤدي إلى اضطرابات الرؤية أو فقدان البصر، حيث أن حقن إبرة الفيلر داخل أحد الشرايين المتواجدة حول العين، يمكن أن يتسبب بانسداد الشريان الشبكي، ونتيجة عدم الدراسة قد تؤدي إلى الإصابة بالشلل نتيجة حقن الإبرة في أماكن الأعصاب، كما يمكن أن يؤدي الحقن الخطأ أيضاً لإسقاط الجفن واعوجاج الفم.
ونصح قنديل بضرورة قراءة جميع مكونات الحُقن، والتأكد من عدم الإصابة بالحساسية تجاه أحد المكونات، والتأكد أن المادة المستخدمة في الحقن معتمدة من قبل مؤسسة الغذاء والدواء، وعدم شراء واستخدام الحُقن التي تباع عبر الإنترنت.
مرض نفسي يحتاج علاج
ومن جهته قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي؛ إن فقدان الثقة بالذات والغيرة أمراض نفسية تؤدي إلى هوس إجراء العمليات التجميلية، وتأتي نتيجة سوء التربية أو سوء العلاقة بين البنت ووالدها في الصغر، متابعًا هي حرب غير مشروعة للحصول على مصالح نفسية، والعديد من الفنانات أجروا عمليات التجميل للحفاظ على أدوار البطولة، أو الحصول على أدوار مميزة دون النظر إلى أضرار ومضاعفات هذه العمليات على صحتهم، مؤكداً أنهم في هذه الحالة هم مرضى نفسيين ويحتاجوا للخضوع للعلاج النفسي.
فقدان الثقة
وأشار إلى التأثير السلبي للسوشيال ميديا، والإعلانات الموجه، والتي تؤثر على الفتيات ورغبتهن في تقليد الفنانات، ونتيجة إلى تأخر الزواج، تذهب الفتيات إلى هذه التضحيات من أجل الحصول على أفضل مظهر، فهي صراعات من أجل زيادة الثقة بالذات، مشيرًا إلى زيادة الاضطرابات النفسية في المجتمع المصري خلال الفترة الحالية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية