تزايدت معدلات بحث عدد كبير من المدخنين عن إجابة سؤال «هل السجائر تنقض الوضوء؟»، وذلك بسبب الجدل الدائر حول تأثير التدخين على الطهارة، فيما أجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا التساؤل في فتوى رسمية رقم 3153 عبر موقعها الإلكتروني، موضحة الحكم الشرعي في ذلك.

أكدت دار الإفتاء المصرية أن شرب السجائر لا ينقض الوضوء، إذ أنه لا يندرج ضمن نواقض الوضوء المعروفة في الفقه الإسلامي، ومع ذلك، فإنه يُستحب للمسلم أن يقوم بتنظيف فمه بعد التدخين قبل أداء الصلاة، حتى لا يؤذي المصلين برائحة الدخان.

أوضحت دار الإفتاء أن الإسلام يحرم كل ما يضر بالإنسان جسديًا أو نفسياً، استنادًا إلى قول الله تعالى:﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَٰٓئِثَ﴾ [سورة الأعراف: الآية 157].

وأشارت إلى أن الطيبات تشمل كل ما يعود بالنفع على الإنسان، بينما الخبائث تشمل كل ما يسبب ضررًا، لقول الله عز وجل:﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [سورة البقرة: الآية 195].

كما استشهدت الإفتاء بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:«لا ضرر ولا ضرار» – رواه ابن ماجه وأحمد.

وبناءً على الأبحاث الطبية التي أثبتت أضرار التدخين على الصحة، فقد أفتت دار الإفتاء بتحريمه شرعًا.