تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
على ما يبدو أننا على موعد من أزمة جديدة، قد تؤدي إلى ارتفاع جديد في أسعار اللحوم والألبان وكل ما يتعلق بالثروة الحيوانية، وهي ارتفاع مفاجئ في أسعار الأعلاف سواء الخاصة بالماشية أو الدواجن، ولكن هذه المرة، الارتفاع في الأسعار طال جزء أساسي، وإن كان بعيداً عن الحسبان، وهو "التبن" أو "دريس القمح"، فعلى الرغم من توفره بشكل كبير في جميع المحافظات، وانخفاض سعره، فهو يباع بـ "الشروة"، إلا أن الأزمة حدثت، وانخفض المعروض لترتفع الأسعار بشكل جنوني.
يستخدم التبن في العديد من المجالات، مثل تصنيع الخشب المحبب والألواح الخشبية وبعض الصناعات الأخرى، كما يتم استخدامه في محافظات وجه قبلي بالبناء، فكان يتم وضعه مع "الطين" ليزيد تماسكه، ويصبح مثل الأسمنت.
ارتفاع جنوني
وقريباً دق نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، ناقوس الخطر بشأن أسعار التبن، والتي كشف أنها ارتفعت بشكل جنوني، حيث ارتفع حمل تبن القمح بالتدريج من 400 جنيه للحمل زنة 250 كيلو إلى 1300 جنيهاً في غضون 4 أشهر فقط، لافتاً إلى أن التبن هو أكثر الأعلاف انتشاراً في مصر، وينتج من دريس القمح وبعض المحاصيل الأخرى.
وفي في تصريحات لـ سبوت يرجع نقيب الفلاحين أسباب زيادة سعر التبن إلى:
1- زيادة الطلب مع قلة المعروض: حيث أنه العلف الأساسي للمواشي المحلية، والمزارع الكبيرة التي تستورد العجول للتسمين تستهلك كميات ضخمة منه لاستخدامه كمكمل غذائي مع الأعلاف الأخرى مثل الردة والكسب والذرة المجروشة.
2- تقلص مساحات زراعة الأقماح والشعير والبقوليات.
3- احتكار تجار التبن لهذا النوع من العلف المهم: حيث يقومون بشراء التبن من المزارعين وقت الحصاد بأسعار زهيده، ويخزنوه بآلاف الأطنان في شون خاصة ليحققوا أرباحاً كبيرة بعد تعطيش السوق.
3- تصدير التبن: فطن التبن الأبيض الذي كان يباع محليًا بنحو 5 آلاف جنيه كان يصدر بنحو 9 آلاف جنيه.
4- قيام أصحاب مصانع الأخشاب بشراء "التبن" من الفلاحين لتصنيع الخشب المحبب.
أهمية التبن
ويقول أبو صدام أن التبن يعتبر غذاء صحي وآمن للماشية يحفظ "سايب" أو على صورة بالات مكبوسة، ويحتوي - حسب نوعه- على عناصر غذائية مهمة للحيوان، إضافة إلى الألياف التي تمنح المواشي الشعور بالشبع.
وقف التصدير
وللسيطرة على أسعار التبن ومنع تفاقم الوضع الذي يؤثر سلبًا على القطاع الحيواني، ويساهم في ارتفاع أسعار اللحوم، طالب أبو صدام الحكومة بوقف تصدير التبن، وتشديد الرقابة على مخازن التجار الذين يستغلون الوضع ويحتكرون هذا العلف الأساسي، مع تشجيع المزارعين لزيادة مساحات زراعة القمح والشعير والبقوليات الأخرى.
أسباب ارتفاع الأسعار
ارتفاع أسعار التبن تدفعنا إلى التطرق نحو أسعار الأعلاف والتي تشهد أيضاً ارتفاعاً غير مسبوق، وهو ما أثر على أسعار اللحوم والألبان بمصر.
ورصد سبوت أسعار اعلاف الماشية في عدد من شركات الأعلاف، وتتراوح الأسعار من 12 ألف للطن، حتى 16 ألف للطن، تختلف حسب نسبة التسمين والحلاب.
ويرى أحمد مصطفى، مدير المبيعات بإحدى هذه الشركات أن من أسباب ارتفاع أسعار الأعلاف:
- ارتفاع تكاليف المواد الأولية المستخدمة في صناعته، التي تشمل الذرة، الشعير، فول الصويا، وغيرها من مكونات الأعلاف، وهي تتأثر بعوامل مثل التقلبات في الأحوال الجوية والتغيرات البيئية والطلب المتزايد على هذه المواد يمكن أن تؤثر في توافرها وزيادة تكاليفها.
- العلاقة بين العرض والطلب على أسعار علف المواشي.
- ارتفاع تكاليف الإنتاج، مثل المعدات والتقنيات اللازمة لإنتاج العلف، والعمالة والطاقة.
- سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، أحد العوامل التي تؤثر في زيادة أسعار علف المواشي في مصر.
ارتباط بسعر الصرف
وأوضح مصطفى أن مصر تعتمد على استيراد مواد أولية مثل الذرة والصويا والشعير لإنتاج علف المواشي، وعندما يرتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، يصبح استيراد هذه المكونات أكثر تكلفة، وبالتالي يرتفع سعر العلف المصنع منها، مما يؤثر على تكاليف تربية الماشية ويعكس هذا الارتفاع في أسعار العلف.
وأشار إلى أن تدهور سعر الصرف يؤدي إلى ضعف القدرة الشرائية للمزارعين والمربين، وبالتالي يصبح من الضروري رفع أسعار العلف لتعويض هذه الخسائر وتغطية التكاليف المتزايدة، ويتم تحويل تكاليف ارتفاع سعر العملة إلى المستهلك النهائي من خلال زيادة سعر العلف.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية