انتهت لجنة اختيار الفيلم المرشح لتمثيل مصر في جائزة الأوسكار، والمشكلة من مجموعة من السينمائيين والنقاد المستقلين على ترشيح فيلم "رحلة 404"، من إخراج هاني خليفة بأغلبية الأصوات.

وترى اللجنة أن عملية الاختيار لم تكن سهلة لسيطرة الأفلام التجارية على الإنتاج السينمائي، وهو ما يتطلب وقفة جادة من الجهات السينمائية المسئولة للتصدي لهذه الأفلام التي باتت تسيئ لصناعة السينما المصرية العريقة.

وحول عمل اللجنة هذا العام قال نقيب السينمائيين مسعد فودة، إن الترشيح تطلب عقد جلستين، الأولى للقائمة الطويلة ومشاهدة الأفلام، والثانية للقصيرة واختيار الفيلم الأكثر تصويتًا، مضيفا: "شهدت الجلسة الثانية جدلًا واسعًا بين أعضاءها بسبب مستوى الأفلام المعروضة عليها، وهو ما دفعنا لمناشدة جميع الجهات والمؤسسات وشركات الإنتاج والمنتجين الأفراد بالإهتمام بمضمون ومستوى الفيلم المصري، لأنه يمثل عصب صناعة السينما المصرية، ورسالة إلى العالم بأن السينما لا زالت تمارس رسالتها وهي القوة الناعمة، وعلينا أن نتكاتف لتحسين صورة ومستوى الفيلم المصري حتى ينافس بقوة.

وأكد فودة، أن المنافسة اصبحت قوية، والدول العربية تقدم أعمالًا ذات مستوى مرتفع، مستطردا: "ومن ثم يجب أن ننظر إلى السينما المصرية نظرة إنتماء وحب من الجميع، حيث يتطلب الأمر تكاتف النقابات وغرفة صناعة السينما والشركات الإنتاجية لننهض بتلك الصناعة."

وحول إختيار فيلم "الرحلة 404" قال فودة: "هو الأكثر تصويتًا، ورأت اللجنة إنه يحمل مضمونًا جيدًا، ويمكن أن يمثلنا في تلك المنافسة."، مشيرا إلى أن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، وضعت آليات جديدة لعمل اللجنة بأن يتم تحديث قوائم المشاركين باللجنة كل 6 أعوام، فمن مر على مشاركته أكثر من 5 سنوات يتم إختيار عضو آخر غيره حتى يتم تجديد دماء اللجان، وعملنا بتلك الآلية".

وتقدم نقيب السينمائيين بالشكر لجميع أعضاء اللجنة على المجهود الكبير المبذول في عمل اللجنة خلال جلساتها.