تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في شارع عبد الخالق ثروت، حيث تتنفس الجدران ذكريات عقود من الكفاح، يقف المبنى المهيب شاهداً على ملحمة مصرية خالدة، يحكي قصة صرحٍ لم يكن مجرد مبنى، بل كان حلماً تحقق على أرض الواقع، ومعركة انتصرت فيها إرادة الصحفيين على كل التحديات.
لتكون نقابة الصحفيين على مدار 84 عاماً كما قال عنها النقراشي باشا: "منارة إشعاع تطل منها مصر بحضارتها على الدنيا كلها، ومرآة صادقة للمجتمع المصري".
لتكون نقابة الصحفيين على مدار 84 عاماً كما قال عنها النقراشي باشا: "منارة إشعاع تطل منها مصر بحضارتها على الدنيا كلها، ومرآة صادقة للمجتمع المصري".
البداية
تبدأ الحكاية في عام 1941، عندما خرج القانون رقم 10 للنور معلناً ميلاد نقابة الصحفيين، لكن البدايات كانت تسبق ذلك بقليل، فمن شقة صغيرة في عمارة الإيموبيليا تنازل عنها محمود أبو الفتح، أول نقيب للصحفيين، لتصبح أول مقر للنقابة، كانت تلك الشقة الضيقة بمثابة الحاضنة الأولى لأحلام الصحفيين، حيث اجتمعوا تحت سقف واحد يحلمون بصرح يعبر عن مكانتهم.
نقابة تحت التأسيس
سبق ذلك نضالاً كبيراً لتشكيل أول نقابة "تحت التأسيس" في 1912 وينتخب مسيو كانيفيه صاحب جريدة "لاريفورم" بالإسكندرية نقيبًا، لتأتي الحرب العالمي الأولى في 1914 فيتأخر تنفيذ الفكرة حتى عشرينيات القرن بتأسيس أول رابطة للصحفيين على يد داود بركات، إسكندر سلامة، محمد حافظ عوض، وجورج طنوس.
جمعية الصحافة
وتبلغ الفكرة ذروتها في 1924 بتقديم أمين الرافعي، محمد حافظ عوض، وليون كاسترو طلباً لرئيس الوزراء آنذاك لإصدار قانون لإنشاء نقابة للصحفيين، ليصدر في 1936 مرسوماً باعتماد نظام جمعية الصحافة في عهد وزارة علي ماهر، إلا أن البرلمان لم يعتمدها، وتكررت المحاولة في 1939 حتى أقرها البرلمان في 1941.
الأرض والتمويل
لم تكن الرحلة سهلة، فبعد سنوات قليلة، وجد الصحفيون أنفسهم في مواجهة غير متوقعة مع القوات البريطانية التي احتلت قطعة الأرض المجاورة لنقابة المحامين، والتي كانوا يحلمون ببناء نقابتهم عليها، لم يتردد حافظ محمود، وكيل النقابة آنذاك، في إصدار إنذار للبريطانيين للمغادرة، في خطوة جريئة كان نتيجتها مفاجئة؛ انسحاب القوات البريطانية فوراً، تاركة الأرض للصحفيين.
لكن التحدي الأكبر كان في تمويل البناء، هنا برز دور النقراشي باشا الذي قدم منحة قدرها 40 ألف جنيه، قائلاً كلمته التاريخية: "أريد أن تصبح النقابة منارة إشعاع تطل منها مصر بحضارتها على الدنيا كلها"، وهكذا، وضع النقيب محمود أبو الفتح حجر الأساس في 1947، ليتم الافتتاح رسمياً في 31 مارس 1949، ليكتب فصلاً جديداً من فصول الصحافة المصرية.
عبر السنوات، تحولت النقابة إلى ساحة للمعارك الفكرية والسياسية، ففي عهد السادات، وقف كامل زهيري في وجه محاولات تحويل النقابة إلى "نادٍ اجتماعي"، وفي تسعينيات القرن الماضي، قاد إبراهيم نافع معركة شرسة ضد قانون 93 الذي هدد بحبس الصحفيين، مؤكداً أن النقابة ستظل حصناً منيعاً للحرية.
اليوم، يسجل تاريخ النقابة 84 عاماً وتعاقب 22 نقيباً بداية من محمود أبو الفتح حتى خالد البلشي، وامتدت فترات قيادتهم بين دورة واحدة، أو أكثر، وأبرزهم أباظة ونافع بـ 6 دورات نقابية.
من أبو الفتوح إلى البلشي
- ويعتبر محمود أبو الفتح أول نقيب للصحفيين وتم انتخابه 4 دورات آخرها 1947.
- ثم محمد عبد القادر حمزة من 1943-1944.
- فكري أباظة تولى مقعد النقيب 6 دورات كان آخرها في 1952.
- حسين أبو الفتوح تم انتخابه 3 دورات آخرها في 1954.
- حسين فهمي تم انتخابه 5 دورات كان آخرها 1962.
- أحمد قاسم جودة تم انتخابه دورتين من 1955 إلى 1957.
- صلاح سالم من 1960 إلى 1961.
- حافظ محمود تم انتخابه 3 دورات حتى 1966.
- أحمد بهاء الدين عام 1967.
- كامل زهيري تم انتخابه دورتين كان آخرها 1962.
- علي حمدي الجمال من 1971 إلى 1973.
- عبد المنعم الصاوي تم انتخابه دورتين من 1973 إلى 1977.
- يوسف السباعي من 1977 إلى 1979.
- صلاح جلال تم انتخابه دورتين من 1981 إلى 1985.
- إبراهيم نافع تم انتخابه 6 دورات الأولى كانت 1985 وآخرها كانت في 2003.
- مكرم محمد أحمد تم انتخابه 5 دورات الأولى كانت في 1989 وآخرها في 2011.
- جلال عارف من 2003 حتى 2005.
- ممدوح الوالي من 2011 حتى 2013.
- ضياء رشوان دورتين الأولى من 2013 إلى 2015 والثانية من 2019 إلى 2021.
- يحيى قلاش من 2015 إلى 2017.
-عبد المحسن سلامة من 2017 إلى 2019.
- وأخيراً خالد البلشي من 2023 حتى الآن.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية