تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : نصف رمضان الدرامي: هنيدي يُخيّب الآمال والبلطجة تُسيطر على الشاشة
source icon

سبوت

.

نصف رمضان الدرامي: هنيدي يُخيّب الآمال والبلطجة تُسيطر على الشاشة

كتب:سيد محمود

مع انتهاء النصف الأول من شهر رمضان، وعرض الأعمال التي بلغت 15 حلقة، بالإضافة إلى المسلسلات المستمرة حتى نهاية الشهر، ظهرت آراء النقاد وصناع الدراما التي أشارت إلى تميّز عدد محدود من المسلسلات، رغم الإنتاج الضخم وتجاوز عدد الأعمال المعروضة 42 مسلسلًا، أكد النقاد أن معظم الأعمال جاءت نمطية، مع تكرار أداء بعض الممثلين دون تطوير ملحوظ.

أزمة محمد هنيدي

عبّر الناقد الفني ماهر زهدي عن خيبة أمله من أداء محمد هنيدي في مسلسل "شهادة معاملة أطفال"، قائلًا: "خيّب العمل توقعاتي، ولا أعتقد أن هنيدي نفسه توقع هذا الضعف الشديد، فالمسلسل بعيد عن كوميديا الموقف التي اعتدناها منه، وكان على نجم بحجم هنيدي أن يعيد قراءة السيناريو بعناية، ويتوقع ردود فعل الجمهور تجاه الفكرة والمضمون والأداء، فالجمهور اليوم يتغير، والمنافسة أصبحت شرسة، والمشاهد يبحث عن التميز، رأي الجمهور هو الفيصل، حتى لو كان العمل يحظى بإنتاج ضخم ونجومية كبيرة."

عقبال عندكوا

وأضاف زهدي؛ أن الكوميديا هذا العام تعيش في عالم آخر بعيد عن توقعات الجمهور، فمسلسل "عقبال عندكوا" الذي قدمه حسن الرداد وإيمي سمير غانم، جاء أيضاً بعيدًا عن الكوميديا الحقيقية، رغم ادعائه ذلك، ولا يبرر هذا الضعف أن العمل من إنتاج ورشة كتابة، فالعالم كله يحترم نظام ورش السيناريو، لكننا نتعامل معها وكأنها مجرد قص ولصق.

البلطجة فيروس الدراما

من جهته، أكد الناقد الدكتور وليد سيف، رئيس قسم النقد بأكاديمية الفنون أن معظم مسلسلات هذا العام تسير في خط واحد، حيث تكررت موضوعات البلطجة والألفاظ الخادشة، وكأنها أصبحت الصورة الوحيدة للحارة الشعبية، ويرى د. وليد أنه من المؤسف أن الغالبية العظمى من الأعمال تناولت قصصًا من قاع المجتمع بشكل فج، وكأن سكان المناطق الشعبية جميعهم بلطجية ويتحدثون بلغة غير مفهومة.

وأضاف د. سيف: "سواء في مسلسل "إش إش"، أو "فهد البطل" لأحمد العوضي، أو "سيد الناس" لعمرو سعد، يبدو أن كتّاب هذه الأعمال اتفقوا على جعل البلطجة محور دراما هذا العام.

قلبي ومفتاحه.. الاستثناء المميز

على النقيض، أشاد د. وليد بمسلسل "قلبي ومفتاحه" للمخرج تامر محسن، بمسلسل "قلبي ومفتاحه" قائلًا: "كان المسلسل مفاجأة ممتعة، عمل هادئ ومتزن، مع أداء راقٍ من مي عز الدين، آسر ياسين، ودياب، وسط زحام الأعمال المزعجة، قدّم المسلسل جرعة رومانسية نظيفة رغم بعض الأخطاء في السيناريو.
ويُحسب للمخرج اختياره الدقيق للممثلين، حيث برع دياب في دوره، وتألق أشرف عبد الباقي، ومحمود عزب، وسما إبراهيم."

النص.. دراما متكاملة

واعتبر د. وليد أن مسلسل "النص" هو أفضل عمل متكامل هذا الموسم، مشيرًا إلى أن المسلسل مكتوب بشكل جيد، مع مراعاة دقيقة للفترة التاريخية، ومزج بين الخط البوليسي وقصص النشل والنصب، بالإضافة إلى البعد السياسي والاجتماعي، مما جعله عملًا مميزًا.

وأضاف، توقعت من أحمد أمين أن يفاجئنا بأداء مختلف، وهذا ما حدث، فهو ممثل يتطور عامًا بعد عام، وليس مجرد ممثل جيد بل قائد في التمثيل، يتمتع بقدرة على الحكي وإبراز التفاصيل، وفريق التمثيل كان رائعًا، باستثناء صدقي صخر الذي لم يكن موفقًا في دوره، حيث كان يحتاج إلى ممثل بملامح مختلفة نظرًا لطبيعة التحولات في الشخصية.

ليالي روكسي.. رؤية عربية متميزة

وعن المسلسلات العربية، قال د. وليد، هناك مجهود واضح وأفكار متميزة في بعض الأعمال العربية، مثل مسلسل "ليالي روكسي" لسلاف فواخرجي ودريد لحام، فالموضوع مختلف عن بقية القصص، حيث يتناول إنتاج أول فيلم سوري عام 1922، مع التركيز على الخلفية الاجتماعية والسياسية المحيطة بتلك الفترة.

ضعف السيناريو المشكلة الأبرز

من جانبه، علّق المخرج أحمد رشوان على مستوى المسلسلات قائلًا؛ تابعت عددًا كبيرًا من الأعمال، وأبرز المشاكل التي لفتت انتباهي هي ضعف السيناريوهات والكتابة، بالإضافة إلى الأداء المبالغ فيه من بعض الممثلين، حيث يعتمدون على الصوت العالي وتعبيرات غير ملائمة.

وأضاف، أنه لكن لا يمكن إنكار تميز بعض الأعمال، مثل "كامل العدد" الذي تألق فيه المخرج خالد الحلفاوي، وأداء حسين فهمي، تميم عبده، وأحمد كمال، كما قدم مسلسل "أشغال شقة" كوميديا راقية، رغم كونه جزءًا جديدًا من سلسلة سابقة، كما أن دياب أيضًا أدهشني بأدائه في "قلبي ومفتاحه"، وتامر محسن كعادته قدم تجربة بصرية ومضمونية مميزة.

وختم رشوان حديثه بالقول: "أنصح صناع الدراما بالتركيز على السيناريو في المستقبل، لأن ضعف الكتابة يؤدي تلقائيًا إلى ضعف العمل ككل."

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية