تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : "ميسي" .. يسعى لتكرار إنجاز مارادونا
source icon

سبوت

.

"ميسي" .. يسعى لتكرار إنجاز مارادونا

كتب:محمد أبو العلا

خطوة واحدة فقط تفصل منتخب راقصي التانجو الأرجنتيني، عن تحقيق لقبه الثالث من بطولة كأس العالم في نسخته الـ22 والمقام حاليًا في قطر بعدما وصل رفاق ميسي إلى المباراة النهائية للبطولة بأداء فني ممتع أعاد إلى الأذهان ما قدمه جيل الأسطورة الأرجنتينية "مارادونا" في مونديال 1986  ويبدو أن الجيل الحالي بقيادة الأسطورة "ميسي" سيعيد أمجاد الماضي من جديد بعدما وصل إلى نهائي قطر 2022 وأطاح بجميع منافسيه الكبار والصغار منهم، راقصي التانجو على موعد مع كتابة مجد جديد يوم الأحد المقبل، في نهائي صنف الأكثر متابعة على مستوى العالم خلال جميع نسخ البطولة حتى الأن، منتخب الأبيض السماوي يرغب في زيادة غلته من بطولة كأس العالم إلى 3 بطولات بعدما حصل على نسختين من قبل عامي (1978 و1986) أحرزهما خلال 18 نسخة للبطولة، وها نحن الأن على موعد مع تكرار الإنجاز المونديالي للمرة الثالثة فى نسخة 2022 وإذا تحقق ذلك سيكون لـ"ميسي" نصيب الأسد في هذا التتويج التاريخي، وسيكتب اسم ميسي فى الصفحة الأولى من بداية كتب تاريخ كرة القدم  بأحرف من ذهب، لاسيما انه على وشك الحصول على لقب اللاعب الأعظم في التاريخ الرياضي القديم والحديث بأرقامه وبطولاته واسهاماته خلال مسيرته الاحترافية مع منتخب بلده، حتى الأن وهنا ترصد "سبوت" تاريخ منتخب التانجو منذ بداية تأسيسه وحتى الأن لكشف أسرار هذا الفريق العنيد وسرد معاناته حتى تربعه على عرش البطولة الأكبر فى العالم.

لعب منتخب الأرجنتين أول مباراة دولية له في 16 مايو 1901 في "مونتيفيديو" عندما خسر وقتها أمام الأوروغواي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وحقق منتخب "الألبيسيليستي" 15 كاساً لبطولة أمريكا الجنوبية لكرة القدم، محققةً الرقم القياسي مناصفةً مع منتخب الأوروجواي، وحصلت الأرجنتين أيضا على الميدالية الذهبية لكرة القدم في اولمبياد أثينا 2004 والميدالية الفضية في أولمبياد (1928 و1996) وحقق منتخب الأرجنتين إجمالًا بـ88 بطولة طوال تاريخه ما بين رسمية وودية وحتى للدرجة الأولمبية، أما عن البطولات الرسمية فقط فيبلغ عددها 24 لقبًا.

راقصو التانجو يحققون لقبهم المونديالي الأول 
في عام 1978، شهدت الأرجنتين دخول أول لقب كأس عالم إلى خزانتها، وهى بطولة مثيرة للجدل للأرجنتين بعدما تمكن من حصد لقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها وهى البطولة التي أقيمت على أرضها بعدما تمكن المنتخب الأرجنتيني من الفوز على نظيره الهولاندي في المباراة النهائية بنتيجة (3-1) لصالح التانجو الارجنتينى، الذى لم يكن طريقة نحو اللقب سهلًا حيث واجه خطر الخروج من الدور الثاني في حال لم يتمكن المنتخب من الفوز على نظيره منتخب "البيرو" بنتيجة لا تقل عن 4 أهداف نظيفة وبالفعل تمكن المنتخب من تسجيل 6 أهداف فى شباك البيرو ليواصل طريقه إلى بطولة الكأس، كما ارتبط مونديال الأرجنتين بقضية مقاطعة النجم الهولندي "يوهان كرويف" للمنافسات، احتجاجًا على اختراق حقوق الإنسان فى ذلك الوقت، وفازت الأرجنتين، بقيادة المدرب الأسطوري "سيزار لويس مينوتي" ، في نهائي البطولة (3-1) على هولندا التي كانت تلعب بأسلوب كرة القدم الحديثة، وقدمت الأرجنتين في تلك النسخة نخبة من النجوم الكبار من بينهم (ماريو كيمبس وأوفالدو أرديليس وليوبولدو لوكي ودانييل باساريلا ودانييل بيرتوني والحارس العظيم أوبالدو فيلول) ولم يكن الأسطورة مارادونا قد ظهر اسمه وقتها، وأقيمت المباراة في حضور 71 ألف مشجع داخل ملعب "المونيمونتال"، وهو معقل نادي "ريفير بليت" الكبير.

مارادونا يعيد الأمجاد الأرجنتينية
بعد الأداء المخيب للآمال للمنتخب الأرجنتيني بطل العالم في بطولة كأس العالم عام  1982  والتي أقيمت في إسبانيا، عاد راقصى التانجو لخوض ثاني نهائي لها في النسخة التي أقيمت في المكسيك 1986، بجيل يقوده هذه المرة الأسطورة "أرماندو مارادونا" والذي ظهر في نهائيات كأس العالم لأول مرة في مونديال إسبانيا، وكان دييجو لاعبا في صفوف نادي نابولي الإيطالي، واصبحت لقطة تسجيل مارادونا لهدف بيده في شباك "بيتر شيلتون" حارس المنتخب الأنجليزى وهى الحادثة الأبرز في تاريخ كأس العالم والتى لم تنسى حتى الأن، وهو الهدف الذى احتسبه الحكم التونسي "علي بن ناصر" بتأييد من حامل الراية، ولم يكن من السهل في ذلك الوقت التأكد من صحة الهدف نظرا لعدم تواجد تقنية الفيديو "الفار" وقتها، وتأهلت الأرجنتين لخوض نهائي مثير أمام ألمانيا انتهى لمصلحتها (3-2)، وأجمع نجوم اللعبة حول العالم وقتها على أن مارادونا هو الذي صنع الفوز بكأس العالم وكان سببا فى إضافة لقب المونديال الثانى لمنتخب بلده، وكان أداء المنتخب الأرجنتيني في هذه البطولة مميزا للغاية حيث تمكن من تحقيق الفوز على منتخبات الأوروجواي وبلجيكيا وإنجلترا قبل أن يتمكن من انتزاع اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد 8 سنوات فقط من اللقب الأول من بين أرجل منتخب الماكينات الألمانية .

نهاية مارادونا وبداية اسطورة جديدة
ازمات ومشاكل النجم مارادونا انهت مسيرته الرياضية بشكل مخيب لأمال ابناء بلده، حيث شهدت نسخة مونديال 1994 سيناريو نهاية قصة "ارماندو" مع منتخب التانجو، بعد سقوطه في اختبار المنشطات، عقب احتفاله المثير للجدل بهدفه أمام اليونان، ليكون سببا رئيسيا فى خروج الارجنتين من دور الـ16 على يد رومانيا وهنا يودع راقصى التانجو المونديال، ليتحول الاسطورة الى شخص منبوذ وغير مرغوب فيه على الاطلاق داخل بلده، ثم تزيد الأمور صعوبة بقرار القبض عليه بتهمة تعاطي المخدرات وبدأ السقوط التدريجي لنجم كان ملأ السمع والبصر فى العالم، ثم أصبح يتردد على المصحات من أجل التعافي، وفي عام 2020 نزل خبر وفاته نزول الصاعقة على عشاق كرة القدم في العالم، وينتهى بذلك سيرة احد اهم اساطير كرة القدم فى التاريخ، ليبدأ عصر جديد بظهور "البرغوت" الصغير "ليونيل ميسي" خريج أكاديمية برشلونة "لاماسيا" الذى تعلم من تجربه مارادونا قدوته فى الساحرة المستديره وملهمه، ليسلك طريق النجاح منذ ظهوره الأول والكل اجمع على بداية عصر اسورة جديدة فى الكرة العالمية، بداية ميسي الدولية كانت مبشرة بلاعبٍ سيفوز بكل شيء مع منتخب بلده، بعد أن قاد منتخب الشباب تحت 20 عاما للفوز ببطولة كأس العالم 2005، ثم الفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد بكين 2008، إلا أن الأمر اختلف كثيرًا مع المنتخب الأول في بطولات كأس العالم، حيث شهد مونديال ألمانيا 2006، المشاركة الأولى لـ"البرغوت" مع المنتخب الأول في نهائيات كأس العالم، وكان عمره وقتها لم يتعدى 18  عاما عندما دفع به المدرب الأرجنتيني "خوسيه بيكرمان" مدرب المنتخب وقتها، كلاعب بديل في ثاني مبارايات المنتخب بالبطولة، أمام منتخب صربيا والجبل الأسود، وسجل ميسي الهدف السادس للأرجنتين في المباراة التي انتهت بفوز الألبيسيليستي  6-0 وفي المباراة الأخيرة لدور المجموعات حصل ميسي على مكافأة وتم الدفع به أساسيا أمام هولندا، إلا أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي 0-0، وفي مباراة دور الـ 16 أمام المكسيك شارك "ليو" بديلا، ولم يسجل في فوز منتخب بلاده 2-1.

وكانت مشاركة ميسي الثانية في نهائيات كأس العالم كانت في جنوب إفريقيا عام 2010، وكان المبهج والحماسى ان مارادونا نفسه هو المدير الفنى للمنتخب، ومعه ميسى الاسطورة وحينها تمنى الجمهور الفوز بالمونديال عن طريق أسطورتين الا ان مواجهة الماكينات الالمانية في ربع النهائي كان كابوسا للارجنتنين وفازو برباعية أطاحت برأس مارادونا، ليعود ميسي للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، ليسجل أفضل مشاركاته في المونديال، حيث سجل 4 أهداف، ليقود منتخب بلاده تحت قيادة المدرب "أليخاندرو سابيلا" الى الدور الثاني، ليعاد ماوجة النسخة السابقة ويواجه ميسي في النهائي منتخب ألمانيا الذي أصبح عقدة لميسى ورفاقه، وفي مباراةٍ وصلت للوقت الإضافي، لم يظهر ميسي كعادته في الأوقات الحاسمة في المونديال وسجل "ماريو غوتزه" هدف الفوز للمانشافت، ليتوج الماكينات باللقب الرابع لهم في تاريخ كأس العالم.

وفي مشاركة ميسي الرابعة بنهائيات كأس العالم، في مونديال روسيا 2018، شارك اللاعب في مباريات منتخب بلاده الـ 4 وسجل هدفًا وحيدًا أمام نيجيريا، وقد ودع الفريق المنافسات بخسارته أمام فرنسا في ثمن النهائي، لتصبح حصيلة ميسي في 4 نسخ للمونديال، 5 أهداف جميعها في دور المجموعات، حتى بدأ ميسي إعادة نفسه من جديد خلال النسخة الخامسة له في كاس العالم 
قطر 2022 والتي ستكون بكل تأكيد ختام مسيرة اللاعب الأعظم في تاريخ العالم وفق تقيمات المحللين حول العالم، وهو يعرف أن طبيعة جسمه الأن اصبحت لا تتحمل ما كان يفعله فى السابق، وأن أداءه لن يكون مثل أداءه في فترات الشباب، ولم يتوقع الكثيرين ان يكون له دورا فى هذه البطولة من الاساس، لكن جاء رد ميسى سريعا وقدم افضل مستوى له مع منتخب بلده على الاطلاق، وساهم فى وصوله الى نهائى المونديال ويسعى لحصد اللقب الأغلى فى العالم، ليكون افضل ختام لمسيرة هذا النجم الكبير، وبالفعل كسر "ميسى" جميع الأرقام القياسية مع الأرجنتين فى هذه البطولة، ولو فاز معهم بالنسخة الحالية سيكون قد حقق جميع الألقاب والبطولات التى شارك بها سواء مع ناديه السابق برشلونة او منتخب بلده الأرجنتين، يكفى انه اصبح أفضل هداف للأرجنتين في تاريخ كأس العالم برصيد 11 هدفًا، وأول لاعب أرجنتيني يسجل في 3 مباريات بالأدوار الإقصائية في نسخةٍ واحدة من كأس العالم وغيرها من الارقام التى لم يصل لها أحداً غيره فى العالم.

المدرب الوطنى سر التفوق الأرجنتينى
وأخيرا تمكن منتخب الأرجنتين بقيادة المدير الفنى الوطنى "ليونيل سكالوني" من تقديم مشوارا قويا ومشرفا حتى الآن في هذه النسخة من بطولة كأس العالم بقطر، وذلك منذ إنطلاق دور المجموعات وحتى الوصول للنهائي بشق الأنفس ومازال يطمح لقب البطولة، حيث دخل منتخب التانجو الذي يضم أسطورة كروية كبيرة من كبار أساطير كرة القدم "ليونيل ميسي" بروح القتال من أجل الوصول لكأس البطولة والذي سيكون الكأس الاخير لميسي في مسيرته الكروية، لهذا سيقاتل عليه ولا يخشى من أحد من أجل الوصول لأبعد مكان في البطولة، وتمكن سكالوني من الوصول بمنتخب بلده الى اقصى مكان حتى الأن ويرغب فى كتابة اسمه مع ابناء بلده لحروف من ذهب بما يقدمه معهم من اداء فنى وتكتيكى اذهل الجميع ممن كانو يتوقعود خروج ميسى ورفاقه مبكرا من البطولة مبكرا ليرد عليهم سكالوني ويؤكد ان الارجنتين دائما فى الموعد وتستطيع كتابة تاريخا جديدا رغم الصعوبات والتحديات الكثيرة امامها، وقد جاء تعيينالمدير الفنى الارجنتينى فى 2018 خلفا لمواطنه خورخي سامباولي الذي أقيل من مهامه عقب خروج الأرجنتين من ثمن نهائي كأس العالم 2018، وقد لعب سكالوني في أندية عديدة من بينها "إستوديانتس" في الأرجنتين وريال مايوركا وديبورتيفو لاكورونا في إسبانيا ولازيو روما وأتالانتا الذي أنهى فيه مشواره كلاعب في 2015 قبل أن يتفرغ للتدريب لتكون أولى تجاربه قيادة منتخب بلاده ويبدو انها ستكون الانجاز الاول له فى حالة الظفر باللقب الاول له مع منتخب بلاده وسيكون اللقب الأكبر فى العالم فهل هتضحك له القدر ويفوز باللقب ام سيظل فى مركز الوصافة ؟! هذا ما سنراه خلال الأيام المقبلة بكل تأكيد.

هل ارتدى الأرجنتين قميص أصفر فى المونديال؟
أول مباراة جمعت ألمانيا والأرجنتين في كأس العالم كانت في مونديال السويد 1958 وشهدت موقفاً طريفاً للغاية، بعدما ذهب المنتخب الألماني بزيه الأبيض التقليدي بينما نسي المنتخب الأرجنتيني إحضار الطاقم البديل وأتى بالقمصان المخططة أبيض وسماوي، وقتها رفض الحكم خوض المباراة بهذا اللون خاصة وأن الفريقين ارتديا شورت وشراب أسود اللون، وبعد تأخير دام ما يقرب من 20 دقيقة أنقذ مسئولو نادي "مالمو" السويدي صاحب الملعب الذي أقيمت عليه المباراة الموقف، حين قاموا بتقديم طاقم قمصان الفريق ذات اللون الأصفر للمنتخب الأرجنتيني ليخوض بها المباراة وبالفعل خاض راقصى السامبا اللقاء بهذا الزى، ولكن يبدو أن اللون الأصفر لم يكن فأل خير على الأرجنتين التي خسرت المباراة بثلاثة أهداف لهدف.

3 مدربين من الأرجنتين فى مونديال 2022
ظهر ثلاثي أرجنتيني في القيادة الفنية لمنتخبات كأس العالم وهم "سكالوني" في مهمة وطنية مع راقصي التانجو و "جيستافو ألفريدو" في قيادة المنتخب الكولومبي و"مارتينو" في قيادة المنتخب المكسيكي حيث أعلن المدرب الأرجنتيني مارتينو، عن نهاية مشواره مع منتخب المكسيك عقب فوز على منتخب السعودية في ختام دور المجموعات في كأس العالم 2022، حيث قرر مارتينو الاستقالة من منصبه بعدما فشل في التأهل بمنتخب المكسيك نحو دور الـ 16 من كأس العالم، ويعتبر فشل المكسيك في بلوغ ثمن النهائي هو الأول منذ عام 1990.وبعد توديع منتخب بلجيكا لكأس العالم من دور المجموعات، قرر روبرتو مارتينيز انهاء مشواره مع الشياطين الحمر، بعدما فشل فى الوصول هو الأخر لدور الـ16 بالمونديال، وأكد فى حديثه لوكالات الانباء العالمية مؤخرا : "هذه كانت آخر مباراة لي مع منتخب بلجيكا، حضرت من أجل مهمة واضحة هي الصعود لكأس العالم ومواصلة المنافسة، سبق وحققنا ميدالية برونزية، أعتقد أننا سنترك إرثًا لا بأس به، لكن حان وقت التنحي"

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية