تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لبت زميلتي سلوى دعوة إحدى مؤسسات المجتمع المدني، لإجراء تغطية صحفية لحدث عن اجتياز شباب المؤسسة تدريبات تؤهلهم كسفراء للمناخ، إلا أنها لدى مقابلة هؤلاء الدارسين، لإجراء مقابلة صحفية عن تجربتهم عرفوا أنفسهم بأسمائهم وسبقوها بلقب "سفير".
سلوى توقفت أمام الأمر بعض الوقت، وقد أبدت دهشتها من استخدام اللقب، الذي تعرف أنه لا يطلق إلا على السفراء المعتمدين بوزارة الخارجية، لكنها تجاوزت الأمر سريعا وأنهت مهمتها وغادرت الحدث.
وما أن وصلت إلى منزلها، أسرعت زميلتي الصحفية وهاتفت السفير قدري عبد المطلب مساعد وزير الخارجية الأسبق، للوقوف على رأيه، فأجابها قائلا: "إن من يحمل لقب سفير، هو فقط من يصدر له قرار جمهوري بتولي المنصب وبممارسة العمل الدبلوماسي، وهناك بعض الجهات مثل الأمم المتحدة بصفتها منظمة دولية كبرى، تمنح لقب "سفير نوايا حسنة" لشخصيات عامة في بعض دول العالم لخدمة هدف معين، مثل "سفير النوايا الحسنة لمكافحة الجوع" في دول فقيرة، أو لقب "سفير النوايا الحسنة لمكافحة الألغام" الذي حصلت عليه الأميرة الراحلة ديانا".
الشخصيات العامة
وطبقا لقانون السلك الدبلوماسي، والحديث مازال للسفير قدري، من حق رئيس الجمهورية، أن يعين شخصيات عامة من خارج السلك الدبلوماسي بدرجة سفير، كما يمكن تعيين وزير مفوض سفيرا عندما يكون في دولة خارج مصر وأيضا بقرار من رئيس الجمهورية.
واستطرد: "لكن هناك بعض الجهات تستخدم اللقب بدون وجه حق وهو ما يعد انتحالا للصفة يعاقب عليه القانون، كالذين يطلقون على أنفسهم سفراء المناخ أو التعليم أو المياه، أو غير ذلك".
إهانة للدرجات
وتستلزم ظاهرة انتحال الألقاب، خاصة لقب "سفير"، تصحيح الوضع بالتوعية عن عدم قانونية الأمر، ومن ثم تعرض "المنتحل" للعقوبة التي أقرها القانون، كما أشار السفير قدري عبد المطلب، إذ يعد انتحال الصفة، إهانة للدرجات العلمية والوظيفية.
وتابع قائلا: "على سبيل المثال المتقدمون للعمل بالسلك الدبلوماسي، يجتازون مراحل شاقة في اختبارات تحريرية وشفهية ونفسية في كافة أنواع المعرفة منها مثلا اللغات والسياسة والاقتصاد والأدب، ويتقدم إليها أكثر من 2000 شخص يقبل منهم نحو 30 أو 40 شخصا فقط، بعدها يتم تأهيلهم في معهد الدراسات الدبلوماسية، ثم العمل في إدارات الوزارة المختلفة والبعثات الدبلوماسية لاكتساب خبرة تراكمية تؤهلهم للقب سفير ويكون ذلك بعد مرور قرابة 25 عاما".

السفير قدري عبد المطلب
وظائف الخارجية
وتبدأ الدرجات الوظيفة في وزارة الخارجية، بعد اجتياز الاختبارات الأولية، بملحق دبلوماسي، ثم سكرتير ثالث، فسكرتير ثاني، ثم سكرتير أول، ومستشار دبلوماسي، ثم وزير مفوض وأخرها سفير بما يعادل 7 درجات وظيفية في كل درجة مدة زمنية محددة حتى يصل لدرجة سفير، كما أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، متابعا: "ولذلك من غير المعقول أن تجد شابا يطلق على نفسه "سفيرا" بكل يسر ويمر الأمر مرور الكرام، فلابد من توعية كافية منعا لإهدار الحقوق واستغلال الآخرين".
واختتم السفير قدري بالقول: " الملحوظ أن هذا التساهل في منح تلك الألقاب والتعامل بها لا يتحمل مسئوليته أصحابها فقط، بل أيضاً تشارك فيه بعض الجهات، التي تعمد إلى إعلاء شأن نفسها بأن تعطى ضيوفها قدراً يتجاوز قدرهم الحقيقي، وهكذا يحقق هذا التدليس مصلحة مشتركة، مثل بعض مراكز التدريب في مجال التحكيم التجاري والدولي، التي تنظم دورات تدريبية لبضعة أيام، ثم تمنح خريجيها شهادة باجتياز الدورة، بالإضافة إلى بطاقة باسم المتدرب يحمل صفة "مستشار تحكيم" أو "خبير تحكيم"، وروى لي أصدقاء، أن بعض هؤلاء يسيئون استخدام تلك البطاقات في مواطن كثيرة خاصة في التقاضي والتحكيم، وأحياناً في كمائن المرور.
العقوبة القانونية
وحدد قانون العقوبات في مواده من 155_159، والخاصة باختلاس الألقاب والوظائف والاتصاف بها بدون وجه حق، عقوبة على كل من انتحل صفة الغير بالحبس والغرامة، كما أوضح إسلام محمد عطية المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، لافتا إلى أن انتحال الصفة يتضمن، ملكية أو عسكرية لأى غرض بدعوى النصب أو السرقة أو إنهاء مصالح خاصة، أو بارتدائه زيا عسكريا أو شرطيا.
سلوى توقفت أمام الأمر بعض الوقت، وقد أبدت دهشتها من استخدام اللقب، الذي تعرف أنه لا يطلق إلا على السفراء المعتمدين بوزارة الخارجية، لكنها تجاوزت الأمر سريعا وأنهت مهمتها وغادرت الحدث.
وما أن وصلت إلى منزلها، أسرعت زميلتي الصحفية وهاتفت السفير قدري عبد المطلب مساعد وزير الخارجية الأسبق، للوقوف على رأيه، فأجابها قائلا: "إن من يحمل لقب سفير، هو فقط من يصدر له قرار جمهوري بتولي المنصب وبممارسة العمل الدبلوماسي، وهناك بعض الجهات مثل الأمم المتحدة بصفتها منظمة دولية كبرى، تمنح لقب "سفير نوايا حسنة" لشخصيات عامة في بعض دول العالم لخدمة هدف معين، مثل "سفير النوايا الحسنة لمكافحة الجوع" في دول فقيرة، أو لقب "سفير النوايا الحسنة لمكافحة الألغام" الذي حصلت عليه الأميرة الراحلة ديانا".
الشخصيات العامة
وطبقا لقانون السلك الدبلوماسي، والحديث مازال للسفير قدري، من حق رئيس الجمهورية، أن يعين شخصيات عامة من خارج السلك الدبلوماسي بدرجة سفير، كما يمكن تعيين وزير مفوض سفيرا عندما يكون في دولة خارج مصر وأيضا بقرار من رئيس الجمهورية.
واستطرد: "لكن هناك بعض الجهات تستخدم اللقب بدون وجه حق وهو ما يعد انتحالا للصفة يعاقب عليه القانون، كالذين يطلقون على أنفسهم سفراء المناخ أو التعليم أو المياه، أو غير ذلك".
إهانة للدرجات
وتستلزم ظاهرة انتحال الألقاب، خاصة لقب "سفير"، تصحيح الوضع بالتوعية عن عدم قانونية الأمر، ومن ثم تعرض "المنتحل" للعقوبة التي أقرها القانون، كما أشار السفير قدري عبد المطلب، إذ يعد انتحال الصفة، إهانة للدرجات العلمية والوظيفية.
وتابع قائلا: "على سبيل المثال المتقدمون للعمل بالسلك الدبلوماسي، يجتازون مراحل شاقة في اختبارات تحريرية وشفهية ونفسية في كافة أنواع المعرفة منها مثلا اللغات والسياسة والاقتصاد والأدب، ويتقدم إليها أكثر من 2000 شخص يقبل منهم نحو 30 أو 40 شخصا فقط، بعدها يتم تأهيلهم في معهد الدراسات الدبلوماسية، ثم العمل في إدارات الوزارة المختلفة والبعثات الدبلوماسية لاكتساب خبرة تراكمية تؤهلهم للقب سفير ويكون ذلك بعد مرور قرابة 25 عاما".

السفير قدري عبد المطلب
وظائف الخارجية
وتبدأ الدرجات الوظيفة في وزارة الخارجية، بعد اجتياز الاختبارات الأولية، بملحق دبلوماسي، ثم سكرتير ثالث، فسكرتير ثاني، ثم سكرتير أول، ومستشار دبلوماسي، ثم وزير مفوض وأخرها سفير بما يعادل 7 درجات وظيفية في كل درجة مدة زمنية محددة حتى يصل لدرجة سفير، كما أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، متابعا: "ولذلك من غير المعقول أن تجد شابا يطلق على نفسه "سفيرا" بكل يسر ويمر الأمر مرور الكرام، فلابد من توعية كافية منعا لإهدار الحقوق واستغلال الآخرين".
واختتم السفير قدري بالقول: " الملحوظ أن هذا التساهل في منح تلك الألقاب والتعامل بها لا يتحمل مسئوليته أصحابها فقط، بل أيضاً تشارك فيه بعض الجهات، التي تعمد إلى إعلاء شأن نفسها بأن تعطى ضيوفها قدراً يتجاوز قدرهم الحقيقي، وهكذا يحقق هذا التدليس مصلحة مشتركة، مثل بعض مراكز التدريب في مجال التحكيم التجاري والدولي، التي تنظم دورات تدريبية لبضعة أيام، ثم تمنح خريجيها شهادة باجتياز الدورة، بالإضافة إلى بطاقة باسم المتدرب يحمل صفة "مستشار تحكيم" أو "خبير تحكيم"، وروى لي أصدقاء، أن بعض هؤلاء يسيئون استخدام تلك البطاقات في مواطن كثيرة خاصة في التقاضي والتحكيم، وأحياناً في كمائن المرور.
العقوبة القانونية
وحدد قانون العقوبات في مواده من 155_159، والخاصة باختلاس الألقاب والوظائف والاتصاف بها بدون وجه حق، عقوبة على كل من انتحل صفة الغير بالحبس والغرامة، كما أوضح إسلام محمد عطية المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، لافتا إلى أن انتحال الصفة يتضمن، ملكية أو عسكرية لأى غرض بدعوى النصب أو السرقة أو إنهاء مصالح خاصة، أو بارتدائه زيا عسكريا أو شرطيا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية