موسم الذروة.. كيف تقي نفسك من الفيروسات التنفسية؟.. الصحة تجيب

 محمود جودة

 حذرت وزارة الصحة، من تناول أي دواء بدون استشارة الطبيب، خاصة عند ظهور أي أعراض للأنفلونزا، والتي تبدأ عادة بعد يومين من اكتساب العدوى من شخص مصاب بالفيروس، وهي بداية حادة للحمى، والسعال، والصداع، وآلام في العضلات والمفاصل، والشعور بوعكة شديدة، والتهاب الحلق، والرشح بالأنف، وكحة شديدة قد تستمر لأسبوعين أو أكثر. 

مع بداية الشتاء، تتنوع الفيروسات التنفسية التي تهاجم البشر، وتسبب لهم أضرارا صحية، قد تنتهي بالوفاة، وتتفق كلها في أعراض شبيهة بالأنفلونزا، مع بعض التغيرات في المضاعفات، وهو ما دفع وزارة الصحة لشن حملة توعوية من خلال بياناتها الإعلامية، أو صفحاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، محذرة من التكاسل أو التهاون في مواجهة فيروسات الأنفلونزا ومتحوراتها، والتي كان أخرها ماربورج. 

 وأكد د. حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن مصر خالية من فيروس ماربورج حتى الآن، ولكن الوقاية والحذر ضروريان، مشيرا إلى أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء أو المعاملات العادية، ولكن عبر ملامسة مباشرة لسوائل جسم المصاب، وهو ما يدعم منطق التباعد الاجتماعي لمنع الإصابات.

وفي نفس الوقت، تنشط مصر الحجر الصحي في المنافذ "جوا، وبحرا، وبرا"، ويتم الترصد الوبائي لكافة الوافدين، وأي حالة مشتبه فيها، وكذلك تنشط السلطات المتابعة لكل من سافر مؤخرًا إلى أي دولة أفريقية موبوءة، ومتابعة حالته الصحية لمدة 21 يوما بعد العودة، وعند ظهور حمى مفاجئة أو تعب شديد أو أعراض غريبة، عليه التواصل فورا مع الخط الساخن 105 أو يتوجه إلى أقرب مستشفى حميات.

وعن الوقاية من الفيروس، يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، أو استخدام معقم كحولي بانتظام، خاصة بعد ملامسة أي سطح أو جسم يحتمل أن يكون ملوثا، كما يجب تجنب التعامل مع الحيوانات البرية، أو تناول لحوم غير مطهية.

وسوف تعلن وزارة الصحة والسكان غدا الأحد ، عن تفاصيل الإصابات الفيروسية التنفسية، في مؤتمر صحفي، تزامنا مع التغيرات والتقلبات الجوية، وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، في تمام الساعة 2.30 مساء، بديوان عام الوزارة في العاصمة الجديدة.

 يتناول المؤتمر الإجراءات المتخذة لمتابعة الوضع الصحي بالمحافظات، وخطط التعامل مع أي زيادات محتملة في الإصابات الفيروسية التنفسية خلال فصل الشتاء، إضافة إلى استعراض حملات التوعية والإرشادات الصحية الموجهة للمواطنين، خاصة الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات العدوى، ومنهم الأطفال وكبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة.

كما سيعرض د. خالد عبدالغفار، وزير الصحة، المؤشرات الراهنة بشأن معدلات انتشار الإصابات الفيروسية الموسمية، وجهود الوزارة لرفع درجة الجاهزية داخل المستشفيات وتحديدا المتخصصة في امراض الصدر والحميات، والأقسام المتخصصة في المنشآت الطبية العامة.

ويوضح د. عمرو قنديل، نائب وزير الصحة للطب الوقائي والرعاية الأولية، جهود للحملات وشكل تعزيز قدرات الرصد والترصد الوبائي، وتوعية المواطنين بسبل الوقاية، لإتاحة المعلومات الدقيقة والمعتمدة، بما يدعم ثقة الجمهور العام في البيانات المعلنة وكذا ضمان التعامل مع المستجدات الصحية الموسمية المرتبطة بالتغيرات المناخية في هذا الوقت من العام .