تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مع اقتراب موسم الامتحانات، يبدأ أولياء الأمور في البحث عن وسائل وطرق تساعد أبناءهم على تحسين التركيز وتقوية الذاكرة، في ظل سباق متواصل نحو النجاح والتفوق الدراسي.
كنز بوتاسيوم
وفي الوقت الذي يتجه فيه الأهالي، خاصة الأمهات، إلى محركات البحث للتعرف على الأغذية التي ترفع مستوى الأبناء في التحصيل الدراسي، يفاجئنا الدكتور محمد عيسى، أخصائي تغذية الأطفال، أن ثمرة الموز تُعد واحدة من أكثر الفواكه فاعلية في دعم التحصيل الدراسي، وأوضح أن الموز، رغم بساطته، يمتلك فوائد مذهلة على الصعيدين الذهني والعقلي، تجعله بحق «رفيق الطالب الذكي»، وذلك للأسباب التالية:
يُعد الموز مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم، وهو معدن ضروري لعمل الخلايا العصبية والعضلية، حيث يساعد على إرسال الإشارات الكهربائية داخل الدماغ، ما يحسن من التركيز، ويقلل التشتت، ويمنح الذهن صفاءً ضروريًا أثناء الدراسة والامتحانات.
إنتاج السيروتونين
كما يحتوي الموز على التربتوفان، وهو حمض أميني يحوّله الجسم إلى سيروتونين، المعروف بهرمون السعادة، فالطالب الذي يشعر بالراحة النفسية يكون أكثر قدرة على الاستيعاب والتحليل، بعكس من يعاني من القلق أو التوتر.
مصدر سريع للطاقة الذهنية
وتوفر السكريات الطبيعية مثل الجلوكوز والفركتوز والسكروز، طاقة فورية وآمنة للدماغ، كما أن تناول موزة قبل المذاكرة أو الامتحان يساعد على تنشيط المخ دون اللجوء إلى المنبهات.
كذلك يحتوي الموز على فيتامين B6، الذي يلعب دورًا مهمًا في تصنيع الناقلات العصبية مثل الدوبامين والنورإبينفرين، الضروريين للتركيز والانتباه، كما يساهم في تقوية الذاكرة، ما يسهل عملية استرجاع المعلومات.
وبفضل احتوائه على الألياف، يمنح الموز إحساسًا بالشبع لفترة أطول، والطالب الذي لا يشعر بالجوع يستطيع مواصلة المذاكرة دون انقطاع أو تشتيت للأفكار، ما يرفع من كفاءة التحصيل الدراسي.
النوم الجيد
يحتوي الموز على نسبة جيدة من التربتوفان، الذي يساعد على النوم الهادئ والجيد، وهو عنصر أساسي في ترسيخ المعلومات داخل الذاكرة طويلة المدى، وعلى عكس كثير من الوجبات السريعة التي تحتوي على الدهون الضارة وتسبب الخمول، يمنح الموز الجسم نشاطًا سريعًا ومستمرًا لفترة طويلة دون آثار سلبية.
ويشير د. محمد إلى أن تناول موزة كل صباح أو أثناء اليوم الدراسي قد يكون أحد أسرار التفوق، فالموز ليس مجرد فاكهة، بل يمثل دعمًا غذائيًا ونفسيًا وذهنيًا متكاملًا للطلاب.
اختلافات شخصية
أما الدكتورة علياء النشرتي، استشاري التغذية العلاجية، فأوضحت اختلاف الآراء بين أخصائيي التغذية حول تناول الموز خلال العام الدراسي ومنعه في فترة الامتحانات، مقابل آراء أخرى تنصح بتناوله حتى قبل دخول لجنة الامتحان.
وترى د. علياء أن الرأي القائل بضرورة تجنب الموز في فترة الامتحانات يستند إلى احتوائه على مادة التيرامين، التي قد تتسبب لدى بعض الأشخاص في الصداع أو الشعور بالخمول عند الإفراط في تناوله.
وأضافت أن الموز يحتوي على سكر طبيعي، وإذا كان الطالب يعاني من حساسية تجاه السكر أو يتأثر سريعًا بتغيرات الطاقة، فقد يشعر بالخمول بدلًا من النشاط، مشيرة إلى أن هذا التأثير يرتبط بطبيعة جسم الطالب وليس بالموز نفسه.
وفي المقابل، أكدت أن الرأي الداعم لتناول الموز خلال الامتحانات يستند إلى أساس علمي سليم، نظرًا لغناه بفيتامين B6 الذي يساعد على تحسين الذاكرة، والبوتاسيوم المهم لرفع كفاءة التركيز في المخ، فضلًا عن دوره في تحسين المزاج وتقليل القلق، وهو ما يدعم التحصيل الدراسي، كما يمنح طاقة سريعة وآمنة بعيدًا عن مشروبات الطاقة والكافيين الضارين بالصحة.
وأضافت أن الخلاصة هي أن الموز مفيد جدًا خلال فترة الامتحانات، ولكن باعتدال وحسب طبيعة الطالب، فإذا لم يشعر الطالب بالخمول أو الرغبة في النوم بعد تناوله، يكون الموز خيارًا ممتازًا، خاصة قبل المذاكرة أو دخول الامتحان بساعة، أما إذا كان الطالب من النوع الذي يشعر بالكسل أو النعاس بعد تناول الموز، فيُفضّل تجنبه أو استبداله بفواكه أخرى مثل التفاح.
اللون الأنسب للتحصيل الدراسي
وعن لون الثمرة الأنسب لتحفيز التحصيل الدراسي، أوضحت د. علياء أن القيمة الغذائية للموز تتغير باختلاف مراحل نضجه؛ فالموز الأصفر الناضج هو الأفضل لدعم التركيز ومنح الطاقة وتحفيز الذاكرة.
أما الموز الأخضر غير الناضج، فهو غني بالنشا المقاوم ومفيد للهضم، لكنه يمنح طاقة أقل للمخ، في حين أن الموز شديد النضج ذو القشرة الداكنة يحتوي على نسبة أعلى من السكر ومضادات الأكسدة، ما يوفر طاقة سريعة قد يعقبها هبوط سريع، لذلك يُنصح به فقط عند الحاجة إلى دفعة طاقة فورية، وليس قبل المذاكرة لفترات طويلة، وأكدت أن الموز الأصفر يظل الخيار الأفضل لدعم التحصيل الدراسي.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية