تتجه أنظار السينمائييون العرب للحدث السينمائي الأهم وهو إفتتاح الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي وذلك فى تمام الساعة السادسة من مساء 30 نوفمبر الجاري، بتوقيت مكة المكرمة فى فندق "الريتز كاريلتون" بمدينة جدة، بحضور كوكبة من نجوم مصر والعالم فبعد الإبهار الذي حدث العام الماضي بحضور شارون ستون، وجاكي شان، وأميتاب باتشان، وأنطونيو بانديراس، وناعومي كامبل، وغيرهم .. يتوقع ان تكون الدورة الثالثة أكثر إبهارا، حيث يتوقع حضور نجوم أمثال بينلوب كروز، كونها بطلة فيلم" فيراري" مع أبطال الفيلم آدم درايفر ، وشايلين وودلي، وباتريك ديمبس، .ومخرجه العالمي مايكل مان ، كأحد أهم مخرجي العالم .

يشهد المهرجان تواجدا مصريا وعربيا أمثال نبيلة عبيد، يسرا، ليلى علوى، الهام شاهين، لبلبة، هالة صدقى ، هاني رمزى، وظافر العابدين، وكندة علوش، وصبا مبارك، وحسين فهمى، وأمينة خليل، محمد هنيدي، منى زكى، أحمد حلمي، ومحمد حفظى، ونقيب السينمائيين مسعد فودة، ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية دكتور خالد عبد الجليل، المخرج عمر عبد العزيز ، والمنتج هشام عبد الخالق وجهت الدعوات لهم ،وحضور من تونس والمغرب ولبنان والجزائر والعراق ، ومشاركة خليجية كبيرة.

وفى السطور التالية ننقلك الى حيث السينما وصناعها، أحدث الأفلام، الورش، حكايات النجوم، والمواهب الصاعدة، وسوق المهرجان، أحد أهم الفعاليات المرتقبة، والتقاء خبراء وعارضين لمختلف فنون صناعة السينما واحدث التقنيات فى فنون التصوير، وشراكات يعلن عنها فى لقاءات وجلسات مهمة.

تبدأ الدورة الثالثة هذه المرة بداية محلية بفيلم عن صناعة سعودية وهو "حوجان"، للمخرج ياسر الياسري فى قالب من الخيال والفنتازيا حيث تدور أحداثه استنادًا إلى رواية الخيال السّعوديّة الأكثر مبيعًا لـ"إبراهيم عبّاس"، عن عالم عَبَرَ فيه الجنّ الحاجز التّقليديّ، ويعيشون بشكل غير مرئيّ بين البشر. تنقلب حياة "حوجن" رأسًا على عقب عندما تنتقل عائلة بشريّة إلى منزل عائلته في جدّة، غير مدركة لحقيقة أنّه مسكون بالفعل من قبل كائنات سحريّة. ينجذب "حوجن" (براء عالم) ذو القلب الطّيّب بشكل متزايد إلى هؤلاء الكائنات الغريبة الدّخيلة، وخاصّة إلى "سوسن" الجميلة، طالبة في الطّبّ (نور الخضراء). هل يمكن أن تُفتح بوّابة بين أبعادهم المتباينة؟ وإذا حدث ذلك فعلًا، فهل يؤدّي ذلك إلى الانسجام أم الحرب بين العالمين؟ يأخذنا فيلم "حوجن" الرّومانسيّ الضّخم في رحلة إلى مملكة الخيال، حيث يبدو كلّ شيء ممكنًا.

وما بين أكثر من 140 فيلما تم إنتقاءها من مختلف دول العالم، وتركيز كبير على الإنتاج العربي والسعودي خاصة، يقدم المهرجان فى حفل ختامه التاسع من ديسمبر رائعة المخرج مايكل مان "فيراري"فى الختام، ويُعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو تجربة مهمة بطولة كلاً من آدم درايفر، وبينيلوبي كروز، وشايلين وودلي، وباتريك ديمبسي.

يروي الفيلم قصة بطل السباقات السابق "إينزو فيراري" في صيف 1957 حينما واجه تحديات ماليّة أثّرت على المصنع الذي بناه مع زوجته "لورا" قبل عشر سنوات، ومن ثم انتهاء زواجهما بعد فقدانهما لابنهما "دينو"، ليجد فيراري نفسه غير قادر على تكبّد خسائر أخرى مع شريكته الجديدة لينا لاردي. وتتطور الأحداث حين يقرر سائقيه المشاركة والفوز في سباق الألف ميل في "ميل ميليا" في إيطاليا. كتب كينيدي مارتن سيناريو الفيلم الذي يستند إلى كتاب السيرة الذاتية “لإنزو فيراري” لمؤلفه صحفي رياضة السيارات "بروك ييتس" في عام 1991.


توأمة تليفزيونية مع السينما..
جرت العادة أن تخصص مهرجانات السينما للأفلام، ولكن فى تلك الدورة يفجر المهرجان مفاجأة لصناع الدراما التليفزيونية ليس فقط من خلال المسابقة الكبرى التى أعلن عنها، وقدم فيها كتاب ومخرجين أفكارا سيتم مناقشتها معهم، ولكن يقدم أعمالايسعى بها لتقريب الدراما التليفزيونية من السينما، إذ يستعرض فى برنامج بعنوان “مسلسلات البحر الأحمر” إبداعات الشاشة الصغيرة من خلال أربع مسلسلات جديدة، وهي: العرض العالمي الأول للمسلسل الوثائقي “مأكولات جنوب أفريقيا” للمخرجين أشفاق كاريم وجوكهان دونيز. يستكشف المسلسل أمّة “قوس قزح” التي تتميّز بتنوع ثقافاتها وما تقدمه من مأكولات وأطباق شهية. والعرض العالمي الأول لمسلسل “الممثّل“للمخرج نيما جافيدي. إلى جانب العرض العالمي الأول لمسلسل “على بُعد أميال من أي مكان” للمخرج غزالة جولباخش. ومسلسل “الصّفقة” للمخرج لي يونغ-غون، وهو مسلسل كوري مشوق يتحدث عن لعبة اختطاف تحولت إلى حقيقة.

سينمائيون وعارضون فى سوق عالمي..
يرى سينمائيون كثيرون بأن واجهة اي مهرجان كبير وجود سوق للصناعة، ومنذ الدورة الأولى والقائمون على مهرجان البحر الأحمر يسعون لأقامة سوق بمواصفات عالمية، وفى الدورة الثالثة يقام السوق ويسلط فيه الضؤ على مجموعة متنوعة من المواهب في طليعة الإنتاج السينمائي الجديد من العالم العربي وأفريقيا، كما سيقام برنامج “البحر الأحمر 360°” و “جلسات التواصل” على مدى أربعة أيام من 2 – 5 ديسمبر، وستعقد “أيام المواهب” خلال يومي 6-7 ديسمبر، وستتيح البرامج عرض المزيد من الإنتاجات السينمائية الجديدة وتشجيع المحترفين السينمائيين الدوليين على تبادل الخبرات والأفكار خلال جلسات التواصل والمحادثات المثرية.

بهذه المناسبة؛ عبرت المديرة العامة لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، شيفاني بانديا:” نحن متحمسون للإعلان عن اختياراتنا التي ستشارك في سوق البحر الأحمر السينمائي الذي يجري ضمن الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. حيث نوفّر بذلك منصّة للمواهب الرائعة من العالم العربي وأفريقيا. كما تركّز هذه المنصة المهمة على تقديم قصص جديدة وحقيقية إلى جمهور عالمي.

وسيواصل السوق في تعزيز الروابط الدولية بين الخبراء والمواهب في المنطقة بالإضافة إلى تقديم الفرص لأولئك الذين هم في بداية حياتهم المهنية، بالإضافة إلى الجوائز المالية والعينية من شركائنا، ممّا سيساهم في تطوير مستقبل الإبداع في صناعة الأفلام بشكل أكبر.

سيقدم سوق البحر الأحمر وسوق المشاريع وبرنامج عروض الأفلام قيد التطوير فرصة لمشاهدة مجموعة مختارة من 26 فيلمًا روائيًا لمخرجين من العالم العربي وأفريقيا، كما سُتعرض ستة مشاريع في مرحلة قيد الإنجاز مع لمحة عن قصصها أمام مختصين بارزين في القطاع لتسليط الضوء عليهم ومساعدة هؤلاء المخرجين في إنجازها بنجاح.

وسيقدم سوق المشاريع 12 مشروعًا من إشراف معامل البحر الأحمر، وقد جرى تطويرها على مدار العام من خلال سلسلة من ورش العمل المكثفة، التي تم عقدها بالتعاون مع معمل تورينو للأفلام، وسيتم اختيار أربعة مشاريع للحصول على الجائزة السنوية للإنتاج من قبل برنامج لودج البحر الأحمر، وتبلغ قيمة كل جائزة 50.000 دولار لكل مشروع.

وسيتنافس 14 مشروعا من سوق المشاريع على جوائز نقدية تقدمها لجان تحكيم دولية. وتشمل هذه الجوائز: جائزة التطوير وقيمتها 35.000 دولار أمريكي، وجائزة لجنة التحكيم وقيمتها 25.000 دولار أمريكي، وجائزة الإنتاج وقيمتها 100.000 دولار أمريكي.

بالإضافة إلى ذلك، سيعرض برنامج عروض الأفلام قيد الإنجاز ستة أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج من صناع الأفلام المستقلين على الموزعين والمنتجين والممولين ومبرمجي المهرجان وغيرهم لبحث فرص التعاون المستقبلي، كما ستتنافس جميع الأفلام المختارة في عروض الأفلام قيد الإنجاز على جائزة سوق البحر الأحمر لما بعد الإنتاج وقيمتها 30.000 دولار أمريكي وجائزة لجنة التحكيم وقيمتها 10.000 دولار أمريكي.

جدير بالذكر أن جميع الجوائز المالية ستقدم من قبل صندوق البحر الأحمر، كما يمكن للمشاريع المشاركة التأهّل والتنافس على جوائز أخرى من تمويل رعاة وشركاء سوق البحر الأحمر.

سيجمع برنامج “البحر الأحمر 360°” محترفي السينما الدوليين وسيدعوهم لإثراء زوّار السوق ضمن سلسلة من ورش العمل والندوات والجلسات الحوارية التي تصل إلى خمسة عشر ندوة ملهمة تنطوي على رؤى فريدة حول مستقبل صناعة السينما في كل من العالم العربي وأفريقيا وآسيا، بما في ذلك تأثيرها الواسع على صناعة الترفيه عالميًا.