تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تنشط العديد من الأمراض في فصل الصيف، ومع ارتفاع درجة الحرارة، وتهدد الكبار والصغار، وتكون الفئات الأكثر عرضة للخطر هي الأكثر عرضة لهذا التهديد، ومنهم الأطفال وكبار السن، بسبب ضعف المناعة، ويطلق أساتذة الصحة العامة والأمراض المعدية، تحذيرات طبية من تفشي أمراض الجهاز الهضمي، والتنفسي، والعين، مع دخول فصل الصيف، حيث تزداد المخاطر الصحية المرتبطة بانتشار الميكروبات البكتيرية والفيروسية والفطرية، لا سيما تلك التي تنتقل عن طريق الفم أو الماء أو الهواء، وهو ما يستدعي استعدادات خاصة للوقاية.
كيف تنتقل أمراض الصيف
حسب ما أكدته، الدكتورة كريمة الشامي، استشاري مكافحة العدوى، الأستاذ بجامعة المنصورة، أن أمراض الصيف تنتقل غالبا عبر الطعام والماء الملوثين، أو الرذاذ والهواء، وتكمن خطورتها في إمكانية تفشيها بشكل جماعي، حال غياب الوعي والاحتياطات الأساسية، مثل النظافة الشخصية، أو تخزين الطعام بشكل آمن.
وتنقسم أمراض الصيف إلى 3 مجموعات رئيسية:
أولًا أمراض الجهاز الهضمي: مثل التيفود، والدسونتاريا، والنزلات المعوية، والإسهال، وللوقاية منها يجب الآتي:
1- الاهتمام بنظافة الطعام وتفضيل الأكل المنزلي.
2- تجنب تناول الطعام من مصادر غير موثوقة.
3- استخدام مياه شرب آمنة أو مغلية.
4- غسل الفاكهة والخضروات جيدًا قبل التناول.
ثانياً أمراض الجهاز التنفسي: وأبرزها الالتهاب الرئوي الناتج عن التغير المفاجئ في درجات الحرارة، وللوقاية منها يجب اتباع الآتي:
1- تجنب التعرض المفاجئ للتكييف بعد التعرض للشمس.
2- أخذ قسط من الراحة في وقت الذروة.
3- التحصين الطبي لأصحاب الأمراض المزمنة قبل السفر أو المصيف.
ثالثاً أمراض العيون: وهي مثل الرمد الصديدي الناتج عن التلوث في حمامات السباحة العامة، وللوقاية:
1- تجنب استخدام حمامات السباحة المزدحمة.
2- استخدام قطرات معقمة للعين بعد السباحة.
3- عدم تبادل الأدوات الشخصية مثل المناشف أو العدسات اللاصقة.
الفئات الأكثر عرضة
أوضحت د. كريمة، أن الأطفال وكبار السن، يمثلون الشريحة الأكثر هشاشة صحية خلال الصيف، بسبب ضعف جهاز المناعة، وهو ما يتطلب اهتماماً خاصًا بنظافتهم وتغذيتهم وبيئتهم المحيطة، وقدمت عدد من النصائح العامة، لكي يمر فصل الصيف بسلام، ومنها:
1- تجنب الأماكن غير النظيفة أو التي يكثر فيها الذباب.
2- العناية الشخصية اليومية، بغسل اليدين، وتقليم الأظافر، والاستحمام المنتظم.
3- عدم مشاركة الأدوات الشخصية.
4- تجنب الزحام الشديد في المصايف والنوادي.
5- التخلص الآمن من القمامة لمنع انتشار البكتيريا.
لافتة إلى أن هناك دوراً للدولة والمجتمع في الوقاية من أمراض الصيف، حيث يجب تجهيز مستشفيات الحميات بالأدوية والمحاليل، ومراقبة جودة الأغذية والمياه، وسحب عينات دورية منها لتحليلها، وتنفيذ حملات تفتيش على المطاعم والباعة الجائلين، والتثقيف الصحي المستمر من خلال الإعلام والجمعيات الأهلية.
وتقول د. كريمة، أن غسل اليدين وحده يمكن أن يقلل من انتشار الأمراض المعدية، بنسبة تصل إلى 50%، لذلك فإن التزام الأفراد والعائلات بإجراءات الوقاية البسيطة، قد يصنع فرقاً كبيرًا في مواجهة أمراض الصيف.
دليل وقائي
سطر الدليل الوقائي بوزارة الصحة، خطة شاملة تهدف لحماية المواطنين من أمراض الصيف، مثل ضربات الشمس، حروق الجلد، الإجهاد الحراري، النزلات المعوية، والتسمم الغذائي، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية فعالة.
ضربات الشمس والإجهاد الحراري
تعتبر ضربات الشمس – حسب الدليل الوقائي - من أخطر حالات الطوارئ الصيفية، وتتمثل أعراضها في ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ، احمرار الوجه، جفاف الجلد، وزيادة معدل ضربات القلب، وفي حالة عدم علاجها بشكل سريع، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوعي أو الوفاة.
ويعد الإجهاد الحراري من الحالات المرتبطة بالتعرض الطويل لدرجات حرارة مرتفعة، وتظهر أعراضه في ارتفاع حرارة الجسم إلى 39 درجة مئوية، مع فقدان السوائل من الجسم، وقد يتطور الإجهاد الحراري ليصبح ضربة شمس، إذا لم يتم التعامل معه بسرعة.
وللوقاية والعلاج، تدعو وزارة الصحة المواطنين، إلى ضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، خاصة في ساعات الذروة، وارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون، كما يشمل العلاج المبكر تبريد الجسم باستخدام المياه الفاترة، وتهيئة الظروف المناسبة للمصابين مثل تقديم السوائل وإعطائهم خوافض الحرارة، وفي الحالات الشديدة، يستلزم الأمر نقل المصاب إلى المستشفى لملاحظته.
حروق الجلد
كما تعتبر حروق الجلد من أكثر الأمراض انتشاراً خلال فصل الصيف، وخاصة في حالة التعرض المباشر لأشعة الشمس، والتي تسبب احمرار الجلد، ألم، تقشير، وتورم، وفي حالات شديدة، قد يصاب الجلد بحروق من الدرجة الثانية أو الثالثة.
أوصت الصحة بضرورة حماية الجلد من الحروق، باستخدام واقي الشمس، والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، كما يجب على المصاب استخدام مرطبات جلدية لتقليل الآلام، وفي حالة الإصابة بحروق شديدة يجب التوجه إلى المستشفى لتقييم الحالة.
التسمم الغذائي
يزداد خطر التسمم الغذائي في الصيف، بسبب زيادة تكاثر البكتيريا في الأطعمة المعرضة للحرارة والرطوبة، ويمكن أن تحدث الإصابة بالتسمم نتيجة تناول أطعمة ملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات، وخاصة الأطعمة التي لا يتم تخزينها بشكل صحيح.
وتأتي نصيحة وزارة الصحة للمواطنين للوقاية والعلاج، بضرورة غسل الفواكه والخضروات جيداً بالماء والخل، والحرص على غسل الأيدي قبل تناول الطعام، كما يجب التأكد من حرارة الطعام قبل تناوله، ويفضل تناول الأطعمة الطازجة، وفي حالة الإصابة بالتسمم، يتم العلاج عبر تناول سوائل معوية وأدوية مضادة للبكتيريا تحت إشراف طبي.
النزلات المعوية
تعد النزلات المعوية من الأمراض الشائعة في الصيف، بسبب تلوث الطعام والشراب أو بسبب الملوثات البيئية، وتتسبب هذه الأمراض في الإسهال، القيء، وآلام في البطن، مما يؤدي إلى فقدان السوائل والإصابة بالجفاف.
وتكون الوقاية في تجنب الأطعمة المكشوفة أو الملوثة، والاهتمام بنظافة المياه، عند الإصابة بالنزلة المعوية، ويكون العلاج بتعويض الجسم بالسوائل والأملاح المفقودة، ويمكن تناول أدوية مضادة للبكتيريا أو الفيروسات حسب نوع العدوى.
التهابات العين
أكد الدليل الوقائي، على أن درجات الحرارة المرتفعة والتعرض لأشعة الشمس المباشرة، يسببان التهابات في العينين، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة، وذلك بسبب للتعرض للفيروسات أو البكتيريا، أو بسبب المواد الكيميائية مثل الكلور في حمامات السباحة.
ولتجنب التهابات العين، يجب التأكد من النظافة العامة للمكان، وتطهير الأيدي بشكل دوري، كما ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من حساسية أو التهاب في العين، استشارة طبيب العيون لتحديد العلاج المناسب.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية