تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : منها المشاركة في توزيع اللحوم.. نصائح تمهد طفلك لفرحة ذبح الأضحية
source icon

سبوت

.

منها المشاركة في توزيع اللحوم.. نصائح تمهد طفلك لفرحة ذبح الأضحية

كتب:سعاد طنطاوي

يهل علينا عيد الاضحي المبارك بشعائره الدينية والتي تكون فيه الأضحية أهم مظاهره، ففي جلسة ودية جمعت مجموعة َمن الأمهات  ينتظرن أطفالهن لإنهاء يومهم الدراسي تحدثن عن فرحة  ذبح الأضحية  وتعلق أطفالهن بها وتخوفهم من تأثير ذبحها على نفسية أطفالهن . 

"سبوت " حملت تساؤلاتهن الى الدكتور  أحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن والشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر،الذي شرح أن ذبح الأضحية هو أحد شعائر الحج الدينية التي لا تقتصر على الجانب الظاهري لها من تكافل وعطف على الفقراء فحسب وإنما أيضاً تحمل معاني التضحية والتقرب الي الله  والأهم  طاعة أوامره مهما كان الأمر صعبا. 

ويوضح د. كريمة أن ذبح الأضحية مشمول بالفرحة للمضحي وأهله  مشيراً انه لو لديه أطفالاً صغار أو ناشئة   فإن  رؤيتهم  لذبح الأضحية عملية حرية اختيارية لهؤلاء الصغار  فمن يريد مشاهدتها فهو حر، وكذلك من لا يريد فهو حر  بمعنى انها مبنية على الجواز والاباحة. 

التوعية أهم خطوة
ويؤكد الدكتور جمال فرويز استشاري الصحة النفسية، إن التوعية المسبقة بعملية ذبح الأضحية شيئاً ضرورياً يؤهل الأطفال لتقبل عملية الذبح من عدمه. 

ويضيف ، أن التأهيل يبدأ بخطوات أولها أن يحكي الأب والأم لهم قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أمره الله بذبح ولده إسماعيل  عليه السلام، وطاعة إسماعيل لابيه إبراهيم وطاعة الاثنان معاً لأوامر الله سبحانه وتعالى، فكان جزاء تلك الطاعة  فداء بذبح عظيم. 
وتعريف الطفل المغزى من هذه القصة بأنه تسليم لأمر الله والتزام به حتى يتفهم الطفل ما يحدث.

وتابع:  الخطوة الثانية تتوقف على مدى تقبل الطفل لمشهد ذبح الأضحية على شخصية الطفل نفسها، فإذا كان لديه استعداد نفسي لذلك فلا بئس وليس هناك مشكلة، وذلك عكس طفل آخر قلق  وخواف بطبيعته، وهنا لاداعي أن نفرض عليه رؤية ذبح الأضحية دون إرادته. 

اضطرابات متنوعة
ويحذر استشاري الصحة النفسية من عواقب الضغط على الصغير لرؤية المشهد حيث تتضح سلبياتها في إصابة  الطفل بإضطرابات في النوم، وإضطرابات في الأكل، وصعوبة في النطق، وتؤدي لمشكلات  في التخاطب، وكذلك بإضطرابات نفسية لاداعي لها منها الخوف والقلق والرعب والكوابيس اثناء النوم.
 
لذلك والحديث لازال لـ د. فرويز فالتمهيد يفسر للصغار أن الله خلق الأضحية لذلك ومن هنا  يحمي الصغار من هذه الآثار النفسية السيئة. 

مشاهد الذبح وسن الطفل
ويرى الدكتور حسن أبوطالب أخصائي تخاطب، إن أفضل سن للأطفال لرؤية مشهد ذبح الأضحية من سن 10 سنوات وليس قبل ذلك، حتى لا تتخزن مشاهد الذبح في ذاكرته ويربطها عندما يكبر بمعايير غير قيميية أوغير  أخلاقية. 

ويضيف اخصائى التخاطب انه يفضل رؤية الصغيرمن عمر 6 سنوات تقطيع لحم الأضحية ووضعها في الأكياس، وإشراكه في توزيع اللحم على الأقارب والفقراء، ليرى بنفسه فرحتهم  ويعرف أن الجميع في العيد يأكلون اللحم. 

معتقدات خاطئة
ويرى د. أبو طالب انه لخطأ كبير أن يظن الوالدان أن إجبار طفلهم على مشاهدة منظر ذبح الأضحية يقويه ويجعل منه رجلاً صلباً، بل العكس ربما تعرضه المشكلات نفسية تستمر معه في الكبر.
 
ويرى اخصائى التخاطب، عدم استضافة الأضحية اياً كان نوعها خروف مثلاً او نعجة أو بقرة أو.... الخ في البيت فترة طويلة قبل الذبح حتى لا يتعلق بها الأطفال وجدانياً ويزيد حبهم لها، ثم يتم ذبحها أمام أعينهم، فيرفضوا تذوق لحمها وربما يقاطعوا اللحم بسبب ذلك. 

العيدية والأمهات
وينبه أيضً د. أبو طالب إلى أمر العيدية التي يتلقاها الصغار في العيد، وتأخذها منهم الأمهات بغرض لادخار حتى لا ينفقها الصغار، ثم تقوم هي بصرفها،  بأن مثل هذا التصرف يعود الطفل على الخداع والنصب.

كما حذر الأم أيضاً من سلب عيدية طفلها بالقوة أو رغما عنه لأن ذلك يعود الصغير على السرقة بالإكراه.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية