تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : منها اللمبي ولينا وعبد العال.. أدوار عاش في سجنها النجوم
source icon

سبوت

.

منها اللمبي ولينا وعبد العال.. أدوار عاش في سجنها النجوم

كتب:سيد محمود

في عالم الفن، يصبح بعض الممثلين أسرى للشخصيات التي يجسدونها، بينما ينجح آخرون في كسر القالب والتحرر منها، فبينما تحرر محمود المليجي من شخصية "الشرير" ليقدم دور الفلاح الوطني في فيلم "الأرض"، وانتقل حسن يوسف من صورة "الولد الشقي" إلى دور الشيخ الشعراوي، بينما لا يزال محمد سعد مرتبطًا بشخصية "اللمبي" رغم محاولاته، ويحاول أحمد آدم جاهدًا الخروج من عباءة "القرموطي".

المخرجون يكررون النجاح
النجمة شيرين، التي فاجأت الجميع بدورها الرائع "لينا" في مسرحية "المتزوجون"، تؤكد أن معظم شخصياتها كان لها تأثيراً كبيراً عليها، وتضيف؛ المخرجون عندما يجدون شخصًا قد نجح في دورٍ ما، يصبح من السهل جدًا بالنسبة لهم تكراره وإسناد أدوار شبيهة لنفس الدور في أكثر من عمل.

وبالنسبة لي فأنا لا أحب أن أكرر دورًا قد أديته من قبل، فعلى سبيل المثال، في فيلم "إنهم يسرقون عمري" مع الفنان القدير محمود المليجي، كنت أراقبه وأتعلم منه، وكانت معنا الفنانة الكبيرة مديحة يسري.

تعلمت منهما كيف يمثلان، كيف يلوّن صوته عندما يكون سعيدًا أو حزينًا أو مكتئبًا؛ مع أن الحزن والاكتئاب والغضب تبدو جميعها متشابهة، لكنها ليست كذلك؛ لكل شعور طبيعته الخاصة.

مدرسة سناء جميل والشناوي
عندما عملت مع الفنان كمال الشناوي في "عيون الحب" وبمشاركة القديرة سناء جميل، وهي مدرسة مستقلة بذاتها؛ حين تشاهدها ترى كيف تتكلم، كيف تتحرك، وفجأة تقدم مشهدًا انفعاليًا غريبًا، وتحولًا عجيبًا، بعد أن تمنحك كل الأمان والاطمئنان، تقلب الطاولة تمامًا، وتذهب إلى مكان آخر لم تكن تتوقعه، تلك هي المدارس التي يجب أن نتعلم منها كيف تجدد من شخصياتك وتدخل إليها وتخرج منها.

أتذكر في مسلسل "عيون الحب"، إخراج المبدع إبراهيم الشقنقيري وكان ذلك في بداياتي، أعجبت بشخصية الفتاة الصغيرة اللطيفة التي تؤدي المطلوب منها وتسمع الكلام، ثم جاءني الفنان كمال الشناوي وقال لي: اجلسي أمام المرآة كل ليلة، وقولي المشاهد التي لديكِ غدًا، وحاولي أن تتحكمي في عضلات وجهكِ، وفي حواجبكِ، فلا ترفعيها وتنزليها كثيرًا، وحاولي أن تعبري وأنتِ تضمين يديكِ معًا، لا تشيري كثيرًا بيديكِ، واجعلي وسيلة التعبير عضلات وجهك وصوتك وتغيراته؛ لأن التمثيل ليس بحركة اليدين.

الأم الصغيرة
كبار النجوم أشبه بمدارس تعلمنا منهم كيف ينجح الممثل في شخصية وينجح في غيرها، فمثلاً الفنان محمود مرسي، شاركته في "بنت الأيام"، ثم عملت معه في "جوانا"، حبيبة العقاد، وهي فرنسية، وكانت مختلفة تمامًا عن "بنت الأيام"، أدركت أن الدخول والخروج من الشخصية تحدٍّ كبير أحاول دائمًا أن أحققه.

كما أدّيت دور الأم وأنا صغيرة جدًا، قبل أن أنجب بالفعل، في سهرة من تأليف نبيلة عصمت، رحمه الله، وهي قصة "العندليب" عن حياة الراحل عبد الحليم حافظ، إخراج فتحي عبد الستار، ثم تحولت من سهرة إلى سباعية، وصُوّر الخارجي في الأهرامات وأماكن كثيرة في القاهرة، أما الداخلي فتم تصويره كله في اليونان، لم أخف من تجسيد دور أم في سن صغيرة جدًا لأن الممثل قادر على أن يطوع نفسه ويغير من شخصياته مع كل مرحلة من مراحل العمر.

الفنان الحقيقي لا يقبل تكرار شخصياته، ولا يستعجل الشهرة، أو النجومية، فقد تعودت ألا أجري وراء شيء، يمكن أن أقف عند درجة في السلم بعض الوقت، حتى لو طالت الدقائق أو الساعات أو الشهور، إلى أن أجد دورًا يناسبني، أقدم فيه شيئًا جديدًا.

قدمت حالة مختلفة في مسلسل "عيون" مع العملاق فؤاد المهندس، وكانت بدايات الكوميديا بعد أن توقفت الكوميديا قليلًا في حياتي بعد "المتزوجون".

هناك أعمال كثيرة لا أريد أن أتحدث عنها جميعها، لكن سأقول لك إن "سابع جار" كان نقطة جعلت الناس ينتبهون أن شيرين قدّمت شكلًا جديدًا، وكان مع صديقة عمري وحبيبتي، التي بدأنا معًا، الفنانة الجميلة الراحلة دلال عبد العزيز.

من قناوي لعبد العال
الفنان القدير أحمد بدير كانت له تجارب عدة مهمة نجح فيها أن يؤكد موهبته في التنوع، يقول: "عندما قدمت شخصية قناوي في مسلسل "الغربة"، والتي عرفني فيها الجمهور بعبارة "هراس جاي"، أصبحت الشخصية لصيقة بي لفترة، حتى نجحت في الخروج منها بسرعة، وتكرر الموقف مع شخصية "عبد العال" في مسرحية "ريا وسكينة"، والتي استمرت لسنوات، كنت حريصًا وأنا أقدمها للمسرح أن أغير من نوعية أدواري في التليفزيون، لأنني تعلمت من الكبار ومن العملاق عبد المنعم مدبولي ومشاهداتي الدائمة لمن علّموني أمثال نجيب الريحاني أن أجدد من نوعية شخصياتي حتى لا أكون حبيسًا لها، فمثلًا كنت وما زلت أرفض أدوارًا مهمة لأنني سبق أن قدمت مثلها، وأقبل شخصية أشعر أنني أستطيع الإضافة لها وأغير من مفرداتها".

الممثل الموهوب يضيف للدور
أما المخرج عمر عبد العزيز فيؤكد أن المخرج له دور في "تلبيس" الممثل للشخصية المكتوبة جيدًا، والممثل الموهوب هو من يضيف إلى الشخصية من روحه، كان النجم محمود عبد العزيز يضيف الكثير إلى الشخصية دون الخلل بما هو مطلوب منه، وقد حدث في "الشقة من حق الزوجة"، أضاف الكثير للدور.
وأضاف عبد العزيز: "بعض الممثلين يخشون الخروج من الشخصيات، فيقعون فريسة لها، وتظل مثل الحبل الملفوف حول العنق".
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية