تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في موسم الامتحانات وأوقات الاختبارات، قد يشعر الطلبة، وكل من يستعد لدخول اختبار سواء في العمل أو الدراسة، بأعراض نفسية وجسدية تُعرف بـ «اضطرابات الاختبارات»، ووفقًا لما حدده خبراء علم النفس، تتمثل هذه الاضطرابات في قلق شديد وتوتر مربك، يصاحبه في الغالب تسارع في ضربات القلب، إلى جانب بعض الاضطرابات الجسدية مثل القولون العصبي.
ويؤكد الخبراء أن هناك روشتة علاج تساعد على تفادي هذه الأعراض ومقاومتها، يأتي في مقدمتها الاسترخاء التام، والتنفس العميق، والتفكير الإيجابي، إلى جانب بعض تمارين فكّ العضلات.
ويؤكد الخبراء أن هناك روشتة علاج تساعد على تفادي هذه الأعراض ومقاومتها، يأتي في مقدمتها الاسترخاء التام، والتنفس العميق، والتفكير الإيجابي، إلى جانب بعض تمارين فكّ العضلات.
حكايات في كل بيت
تروي رضا سليمان، ولية أمر، أن نجلتها في المرحلة الثانوية كانت تشعر بأعراض مرضية أثناء المذاكرة واقتراب موعد الامتحانات، وتقول: "توجهنا لأكثر من طبيب، وأكدوا جميعًا أنها لا تعاني من أي مرض عضوي، ونصحونا بعرضها على طبيب نفسي، حيث تبيّن أن ما تشعر به هو اضطرابات ما قبل الامتحان"، وأضافت أنه بعد عرضها على أحد الأطباء النفسيين واتباع الإرشادات التي تم توجيهها للأسرة، ظهر تحسّن ملحوظ في حالتها الصحية.
وتشاركها الرأي سلوى أمين، التي تقول إنها لاحظت على نجلها الطالب بالمرحلة الإعدادية حالة من الارتباك والقلق الشديد أثناء الاختبارات، وكان يشكو من تسارع ضربات القلب والشعور بالخوف، خاصة ليلة الامتحان أو عند دخول اللجنة، وتوضح كنا نتعامل مع الأمر على أنه مرض عضوي، قبل أن نتأكد أن هذه الحالة هي رهبة الامتحانات التي تصيب معظم الطلبة في هذه المرحلة، مشيرة إلى أنها تأكدت من ذلك مع تكرار شكاوى الأصدقاء والمعارف من حالات مشابهة لدى أبنائهم، واصفين الأمر بـ "فوبيا الامتحانات".
ويروي محمد صبحي، مهندس، أنه كثيرًا ما يشعر بحالة من الرهبة والخوف والقلق عند التعرض لأي اختبار، سواء خلال دراسته سابقًا، أو عند التقدم لوظيفة جديدة، أو الخضوع لتقييم مهني أو حتى مواجهة اجتماعية، موضحًا أن الأطباء نصحوه بعدة إرشادات للتعامل مع هذه الحالة.
زيادة النشاط الذهني السبب
وعرضنا الظاهرة على عدد من الخبراء لمعرفة أسبابها وطرق علاجها وآليات التعامل مع من يتعرض لها، وتوضح الدكتورة أمل سلاطين، استشاري الصحة النفسية والتربية الخاصة، أن زيادة حدة النشاط الذهني وشدة التركيز خلال الامتحانات تُدخل الطالب في دائرة من القلق والشك والارتباك أثناء الإجابة، ما يجعله يشعر بالتعاسة، مؤكدة أن قلق الامتحانات قد يؤثر على أي طالب، سواء في المرحلة الابتدائية أو الثانوية أو حتى الجامعية.
اضطرابات الاختبار
ومن جانبه، يؤكد الدكتور عمرو حويلة، أستاذ علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة الافرواسيوية، أن القلق بوجه عام يؤثر سلبًا على الأداء، مشيرًا إلى أن الأفراد ذوي القلق المرتفع يستثارون بشكل أكبر عندما ترتبط استجابتهم بمواقف التقييم، ويضيف أن ارتفاع مستوى الاستثارة والدافع معًا يؤدي إلى سلوك غير منظم، ينعكس في النهاية على ضعف الأداء.
ويوضح أنه يمكن التمييز بين مكونين رئيسيين لقلق الاختبار؛ أولهما المكون المعرفي، ويتمثل في انشغال الفرد بأدائه وتبعات الفشل، وفقدان الثقة بالنفس، وتوقع العقاب أو الخوف من فقدان المكانة والتقدير، والشعور بعدم الكفاءة.
ثانيهما المكون الانفعالي، والذي يرتبط بالاستثارة الفسيولوجية بوصفها رد فعل للجهاز العصبي، ويظهر في صورة مشاعر غير سارة مثل التوتر والعصبية والارتباك، وارتفاع ضربات القلب، وضيق التنفس، وزيادة إفراز العرق، إلى جانب بعض الاضطرابات السيكوسوماتية مثل اضطرابات المعدة والقولون العصبي، وفقدان الشهية العصبي، والصداع، والشلل العصبي.
ويضيف د. حويلة أن هناك عدة اقتراحات للتعامل مع قلق الاختبارات، من بينها الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول غذاء صحي ومتوازن، وتجنب الأطعمة التي تسبب عسر الهضم أو الخمول، وتخصيص وقت كافٍ للوصول إلى قاعة الاختبار لتجنب الاستعجال وضيق الوقت، لما لهما من أثر في زيادة مستوى القلق. كما ينصح بالتوقف التام عن المذاكرة قبل موعد الاختبار بنصف ساعة، حتى لا يتعرض الذهن للتشتت، مؤكدًا في ختام حديثه أهمية الثقة في القدرات التي وهبها الله للإنسان.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية