تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : من سينما روكسي إلى ستديو مصر... تطوير الأصول بين الاستثمار والحفاظ على التراث
source icon

سبوت

.

من سينما روكسي إلى ستديو مصر... تطوير الأصول بين الاستثمار والحفاظ على التراث

كتب: سيد محمود

منذ سنوات، تعاني دور العرض السينمائي والاستديوهات المصرية من تدهور في بنيتها التحتية، ما دفع الجمهور إلى هجرها لصالح المولات ودور العرض الخاصة، بسبب ضعف جودة الصورة والصوت، وتعطل أجهزة التكييف، إضافة إلى ما تعرضت له بعض الاستديوهات من دمار يُقال إنه كان متعمدًا من قبل القائمين عليها آنذاك.

بدايات السينما في مصر
عرفت مصر السينما بعد فرنسا مباشرة، فقد افتتحت أول دار سينما في مصر، وهي "سينماتوغراف الإخوة لوميير"، بمدينة الإسكندرية في 5 نوفمبر 1896، أي بعد أقل من عام من العرض الأول للأخوين لوميير في باريس.

بعد شهر تقريبًا، وتحديدًا في 28 يناير 1897، شهدت القاهرة أول عرض سينمائي في مقهى زواني بشارع عماد الدين، الذي أصبح لاحقًا قلب النشاط السينمائي والمسرحي في مصر، أما أول دار سينما مصرية دائمة فكانت سينما تريانون بالإسكندرية، ثم توالى افتتاح دور العرض في القاهرة مثل سينما مترو وسينما رويال وسينما راديو في بدايات القرن العشرين.

وزير الثقافة وخطة الإنقاذ
مع تولي الدكتور أحمد هنو وزارة الثقافة، وضع ملف السينما على رأس أولوياته، مستعينًا بخبرات أصحاب الرؤية التطويرية، وفي مقدمتهم المهندس عز الدين غنيم، سألنا د.أحمد هنو عن مشروع التطوير فقال: "السينما المصرية تملك كنوزًا من الأصول والتراث، ومنذ توليت الوزارة وأنا أعمل على تطوير دور العرض والاستديوهات لمواكبة التطور الرقمي، واستغلال هذه الأصول بما يفيد الأجيال القادمة، مرت هذه الأصول بفترات توقف، وعلينا إعادة إحيائها من خلالنا وبشراكات مع مستثمرين."

لن نبيع... بل نستثمر ونطور
يؤكد المهندس عز الدين غنيم، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة، أن عمله في هذا المجال يمتد لسنوات طويلة، إذ ساهم في تطوير نظام الدولبي عام 2002، وكان العربي الوحيد في هذا المجال، ثم عمل بمدينة الإنتاج الإعلامي حتى عام 2009، ويقول غنيم: "قمنا بتحويل أفلامنا من مقاس 35 مل إلى النظام الرقمي (ديجيتال)، وندرس التطوير بعناية لأننا أمام تجربة صعبة، دور العرض تحتاج إلى إعادة تجهيز شاملة، من المقاعد وآلات العرض والشاشات وأجهزة الصوت والتكييف، مع رفع سعر التذكرة قليلًا ليظل في متناول الجمهور وأقل من أسعار المولات."

حقيقة بيع الأصول
ويوضح غنيم أن ما يُثار حول بيع دور العرض أو الاستديوهات غير صحيح، لن نبيع دور العرض، لكن قد ندخل في شراكات أو إعادة استثمار في بعض المواقع مثل سينما روكسي التي تقع في موقع استثماري مميز، حيث سيتم هدمها وبناؤها ضمن مشروع أكبر.

أما عن الاستديوهات، فيشير إلى أن أستديو مصر هو الوحيد المطروح للاستثمار والشراكة، بينما سيتم تطوير مدينة السينما بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

213 فيلمًا فقط في حوزة الدولة
كشف غنيم أن الشركة القابضة تملك 213 فيلمًا مصريًا فقط، من تراث يضم أكثر من 7000 فيلم منذ نشأة السينما، معظمها ملك لأفراد أو شركات خاصة، وسيتم ترميم هذه الأفلام بمعدات جديدة توفر تكاليف الترميم التي تتجاوز 150 ألف جنيه للفيلم الواحد في مدينة السينما، مع خطط لإطلاق قنوات خاصة على يوتيوب لبث الأفلام المملوكة، وتنظيم مهرجان سينمائي لعرض الأفلام المرممة، مستفيدين من تجربة مهرجان القاهرة السينمائي.

ويختتم غنيم حديثه قائلًا: "تراث السينما المصرية ليس للبيع، وكل ما يشاع خلاف ذلك غير صحيح. هناك استثمار في بعض الأصول، لكن الهدف هو التطوير والإنعاش، لا التفريط."
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية