تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : من سامية جمال إلى غادة عادل.. "عفاريت" آخر جدعنة على الشاشة المصرية
source icon

سبوت

.

من سامية جمال إلى غادة عادل.. "عفاريت" آخر جدعنة على الشاشة المصرية

كتب:عبد العزيز الشاعر

رغم تعدد ظهور شخصية "العفريتة" على الشاشة، فلا تزال سامية جمال علامة هامة بعد مرور 76 عامًا على عرض فيلمها الشهير «عفريتة هانم» عام 1949، مع الفنان فريد الأطرش بطل الفيلم.

وظهرت "العفريتة" في السينما والتليفزيون عدة مرات، وآخرهم الفنانة انتصار في مسلسل «روح جدو» مع رنا رئيس، ومن قبلها الفنانة نور اللبنانية في دور "شهواي أم الدواهي" بمسلسل «جودر» بجانب ياسر جلال.

كما لا يمكن نسيان الراقصة اليونانية كيتي بطلة فيلم «عفريتة إسماعيل ياسين» الذي عُرض عام 1954، مع ملاحظة أن أبو السعود الإبياري كان القاسم المشترك بين كيتي وسامية جمال، كونه مؤلف الفيلمين.

وهناك فنانات قدمن دور العفريتة في أكثر من عمل، منهن شريهان في فوازير «ألف ليلة وليلة»، وليلى علوي في مسلسل «حكايات وبنعيشها» عام 2010، وجالا فهمي في فيلم «جالا جالا» مع المطرب عامر منيب، وغادة عادل في مسلسل «عفاريت عدلي علام» مع عادل إمام، والتي أشار كثيرون إلى أنها قلّدت سامية جمال في أدائها بـ «عفريتة هانم»، كما قدمت هند صبري في «الفيل الأزرق» نموذجًا مختلفًا للعفريتة الشريرة.

ومن هنا كان لابد من مناقشة تفضيل الجمهور المصري لدور العفريتة هل الكوميدية اللطيفة، مثل سامية جمال وكيتي وجالا فهمي، أم العفاريت ذوي النزعة الشريرة؟

حكايات الجدة في ذاكرة الجمهور

يقول الناقد الفني أحمد السماحي:"لا تزال الجماهير المصرية تتابع سامية جمال في «عفريتة هانم» رغم مرور عشرات السنين على عرض الفيلم، نظرًا لتمكنها من مفردات الدور وتركيبته، وتفوقها على نفسها في الأداء."

ويرى السماحي أن نجاح الفيلم يعود إلى المبدع أبو السعود الإبياري، الذي كتب سيناريو محبوكًا بمهارة فريدة، وهو ما تكرر في فيلم «عفريتة إسماعيل ياسين» بعد خمس سنوات، حيث حقق نجاحًا مماثلًا.
ويضيف أن جالا فهمي أحبها الجمهور في التسعينيات حين جسدت دور العفريتة الشقية واللطيفة في فيلم «جالا جالا».

ويربط الناقد بين نجاح هذه الأدوار والتراث الشعبي المصري المليء بحكايات الجدات عن الجنيات والعفاريت، مما يجعل المشاهد يقبل على هذه الأعمال بدافع الحنين والذكريات.

ويؤكد أن المصريين بطبعهم يميلون إلى "العفريتة اللطيفة"، لا الشريرة، لأنهم طيبون بالفطرة ولا يحبون من يؤذي الآخرين.

وهذا هو سر بقاء سامية جمال وكيتي وجالا فهمي وشريهان في وجدان الجمهور جيلًا بعد جيل.

شخصية غير مألوفة تخطف الأنظار
يقول الناقد الفني أحمد سعد الدين إن أدوار العفاريت في السينما تنقسم إلى قسمين إما أدوار مخيفة، أو أدوار كوميدية مرحة.

ويضيف أن الجمهور يتذكر النوعين لأنهما غير مألوفين وتتصرف شخصياتهم بشكل مختلف عن الطبيعي.

ويستشهد بأدوار سامية جمال في «عفريتة هانم»، وكيتي في «عفريتة إسماعيل ياسين»، وجالا فهمي في «جالا جالا»، لما اتسمت به من حس كوميدي.

كما يذكّرنا بدور يوسف وهبي في «سفير جهنم» كعفريت مخيف، وبدور غادة عادل الشقي في «عفاريت عدلي علام».

ويشير إلى أن شخصية "العفريتة" تجاوزت السينما إلى المسرح، مثلما أبدعت شويكار في «حواء الساعة 12» مع فؤاد المهندس، ويختم بأن الجمهور يحب هذه الأدوار لاختلافها وابتعادها عن النمط المألوف في الدراما.

عفريتة الشاشة الخالدة
أما الناقد الفني محمد شوقي فيقول إن سامية جمال هي الوحيدة التي نجحت حقًّا في أداء هذا الدور بامتياز، مشيرًا إلى أن نجاح الفيلم لا يعود إليها وحدها، بل أيضًا إلى أبو السعود الإبياري مؤلف السيناريو العبقري، هنري بركات مخرج الرقي والجمال، موسيقى وأغاني فريد الأطرش التي منحت الفيلم طابعًا خاصًّا.

ويؤكد أن فيلم «عفريتة هانم» لا يقارن بأي عمل آخر في تاريخه أو جماله، أما «عفريتة إسماعيل ياسين» فنجاحه الجماهيري ارتبط بوجود أسماء كبيرة مثل إسماعيل ياسين وماري منيب وفردوس محمد.
بينما يرى أن تجربة جالا فهمي في «جالا جالا» فلم يكن بالشكل المطلوب، وأن صناع «عفريتة هانم» هم من أسعدوا الأجيال حتى اليوم.

الأبيض والأسود سحر لا يزول
تقول الإعلامية أسماء حبشي، كبير مذيعي التليفزيون المصري ورئيس اتحاد الإعلاميات العرب، إن دور العفريتة ترك أثرًا قويًّا في السينما والدراما، لأنه يلامس خيال الطفولة وما ارتبط به من قصص الجدة عن هذا العالم الغامض.

وتوضح أن الجمهور أحب "العفريتة اللطيفة" التي تحقق الأمنيات وتنشر الفرح، كـسامية جمال في «عفريتة هانم»، وكيتي في «عفريتة إسماعيل ياسين»، كما تعتبر غادة عادل من أبرز من قدمن الدور في العصر الحديث مع عادل إمام في «عفاريت عدلي علام»، ومع حمادة هلال في «المداح 5».

وتختتم حبشي بقولها إن عفاريت الأبيض والأسود ستظل في مكانها الفريد رغم التطور التقني، لأنها ارتبطت بذكريات وأحاسيس لا يمكن أن يمحوها الزمن.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية