تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : من إيريز إلى كرم أبو سالم ورفح.. معابر أغلقتها إسرائيل لـ "تجويع "غزة
source icon

سبوت

.

من إيريز إلى كرم أبو سالم ورفح.. معابر أغلقتها إسرائيل لـ "تجويع "غزة

كتب:مصطفى أمين عامر 

 شكلت معابر ايريز وصوفا وكارني والشجاعية وكرم أبو سالم ورفح منافذ الحياة الطبيعة لسكان قطاع غزة قبل عملية 7أكتوبر 2023م، والتي استغلتها إسرائيل لإغلاق تلك المعابر جميعها، وممارسة كافة أنواع الإجرام ضد شعب غزة الأعزل عبر سياسات القتل والتجويع والتدمير والتى أسفرت جميعها عن قتل 61 ألفًا و20 قتيلاً، وإصابة 150 ألفًا و671، وتدمير قطاع غزة بشكل شبه كامل، وتتذرع الآن بأن مصر من تغلق معبر رفح بالرغم من أنها من تسيطر على جانبه الفلسطيني، وتمنع مرور المساعدات العابرة من الجانب المصري له.

 خريطة المعابر
الباحث الفلسطيني سعيد محمد أبو رحمه، والمقيم في المحافظة الوسطي بقطاع غزة، حدد لـ "سبوت" خريطة المعابر التي كانت موجودة فى قطاع غزة قبل أن تغلقها إسرائيل بشكل متتابع والتى تمثلت فيما يلي: 

- معبر رفح
 ويقع على الحدود الشمالية الشرقية لمصر مع قطاع غزة، وتسيطر إسرائيل الآن على جانبه الفلسطيني، وتمنع عبور الشاحنات وحتى الأفراد منه بعد عبورها من الجانب المصري منه، حيث كان سابقاً المعبر الوحيد خارج السيطرة الإسرائيلية المباشرة، ويُفتَح لعبور الأفراد ولعبت مصر دورًا مركزيًا في إدارة هذا المعبر لأسباب أمنية وسياسية، وارتبطت عملية تشغيله بتفاهمات سياسية بين القاهرة والسلطة الفلسطينية، تنصلت إسرائيل منها جميعاً بعد استيلاءها على المعبر بعد 7أكتوبر 2023م. 

- معبر كرم أبو سالم
 ويقع على عند آخر نقطة الالتقاء بين الحدود المصرية مع حدود قطاع غزة، وكان يعد المعبر التجاري الحيوي لقطاع غزة، وكان يستوعب ما بين 250 - 450 شاحنة يوميًا قبل الحرب، بإدارة مشتركة بين الجانب الفلسطيني وإسرائيل، ويستخدم الآن كنقطة تفتيش وعبور للشاحنات القادمة من معبر رفح التى تعبر منه لداخل القطاع.    

- معبر بيت حانون "إيريز"
 يقع في أقصى شمال قطاع غزة بين غزة وإسرائيل، وكان مخصص للمشاة والحمولات وأغلقته إسرائيل بعد 7 أكتوبر وكان تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وكان يستخدم في نقل المرضى والمصابين، ويعبر من خلاله الدبلوماسيين والبعثات الاجنبية والصحفيين والعمال والتجار الفلسطينيين وغيرهم ممن يملكون تصريح للعبور إلى إسرائيل. 

- معبر المنطار"كارني"
 ويقع في الطرف الشمالي الشرقي من حدود قطاع غزة مع إسرائيل وتم إغلاقه من عام 2011م، وكان يديره الجيش الإسرائيلي، ومن الجانب الفلسطيني الأمن الوقائي الفلسطيني، وكان مخصص لاستيراد وتصدير البضائع من وإلى غزة.

- معبر صوفا
 ويقع الى الشمال من معبر كرم أبوسالم على الحدود بين غزة وإسرائيل، وكان مجرد حاجز للعبور بين قطاع غزة وإسرائيل، وأغلقته إسرائيل نهائيًا في عام 2008م. 

- معبر الشجاعية "ناحول عوز"
 كان يقع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وكان يربط بين القطاع غزة وإسرائيل، ويخضع للسيطرة الكاملة لسلطات الاحتلال، وكان مخصص لنقل الوقود إلى قطاع غزة بإشراف شركة إسرائيلية تم إغلاقه بشكل نهائي فى يناير2010م وتحويله لموقع عسكري.

سياسة ممنهجة
مشدداً على أن  إغلاق المعابر تعد  سياسة ممنهجة تُستخدم من قبل إسرائيل  للضغط السياسي على الفلسطينيين، وفرض وقائع  جديدة على الأرض الفلسطينية، لكنها الآن تحولت الى  أداة للحصار الجماعي على سكان غزة، بعد أن تم إغلاقها جميعاً، ولم يبقي فعلياً بعد 7 أكتوبر، سوى معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم، اللذان شهدا حالة من المد والجذر بعد أن اقتحمت إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وسيطرت عليه عسكريًا، مما أدى إلى توقف تام له من الجانب الفلسطيني، وتكدّس المعونات على الجانب المصري، أما معبر  كرم أبو سالم فقد أغلِق لمدة طويلة، ثم افتتح بشكل محدود لعبور مساعدات إنسانية، لكن العمليات ظلت معرّضة للتأخير والتعقيد .

انعكاسات كارثية
وأشار الى أن إغلاق المعابر كان له انعكاسات كارثية على سكان القطاع حيث أدت الى نقص المواد الغذائية والمساعدات، مما تسبب فى حدوث مجاعة يعاني منها القطاع الآن، بالإضافة الى أزمة صحية بسبب نقص الأدوية، ومنع المرضى من العبور للعلاج، وعدم خروج الحالات الحرجة، بالإضافة إلى انهيار القطاع التجاري والصناعي، مما أدى لفقدان مصادر الدخل لآلاف الأسر، وارتفاع جنوني في أسعار السلع، بالإضافة كذلك لانعكاسات اجتماعية وأخلاقية نتج عنها تفجر أمني داخلي وانفلات اجتماعي وأخلاقي.

صورة غير صحيحة
وأشار الى أنه منذ تصاعد العدوان على غزة، تسعى إسرائيل إلى إعادة صياغة السردية الإعلامية المتعلقة بالحصار الإنساني المفروض على القطاع، والترويج لسردية أن إغلاق معبر رفح مسئولية مصرية، بالرغم من أن الوقائع الميدانية تؤكد خلاف ذلك، وهدفت إسرائيل من هذه الاتهامات التنصل من مسئولياتها كقوة احتلال بموجب القانون الدولي، من خلال تصوير نفسها على أنها لا تتحكم بالمعابر، بينما تغلق فعليًا كرم أبو سالم وتعرقل المساعدات، بالإضافة لتشويه الدور المصري في غزة بعد أن رفضت القاهرة بشكل قاطع سيناريو التهجير وتصفية القضية الفلسطينية. 

 واعتبر أن الاتهام ما هو الا ورقة ضغط على مصر لدفعها نحو مواقف أكثر مرونة أو قبول مقترحات إسرائيلية تتعلق بإدارة القطاع بعد الحرب، أو محاولة فصل غزة عن محيطها العربي وإضعاف العلاقة الشعبية والرسمية مع مصر، وخلق انطباع كاذب بأن مصر تُشارك في الحصار كذلك خلق فجوة بين سكان القطاع والجهد المصري الداعم لهم، لتقليل التأثير الشعبي والسياسي لمصر، ولفتح المجال أمام سيناريوهات أخرى كالوجود الدولي أو الإقليمي في المعابر. 

تكتيك مكشوف
 واختتم حديثه بقوله، إن اتهام مصر تكتيك مكشوف لن يغيّر من حقيقة أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تملك مفاتيح الحصار، وتتحمل المسئولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية في القطاع، لأن المعابر ليست مجرد نقاط عبور بل شرايين حياة، وإغلاقها يعني خنق غزة على كل المستويات، وبالتالي فالمطلوب ليس فقط فتح المعابر بل وضع آلية دولية تضمن استمرارية عملها بعيدًا عن المساومة والضغط، لأن إغلاقها حرب باردة مميتة وصامتة لكل سكان القطاع. 

الباحث الفلسطيني عزيز المصري، شدد على أن إثارة قضية المعابر وتحديداً معبر رفح تندرج في إطار حملة أوسع تحاول أن تنال من الدور المصري في غزة ومفاوضات التهدئة، فالمعبر مفتوح من الجانب المصري والجانب الفلسطيني محتل من قبل إسرائيل التى ترفض عمل المعبر، بالتالي من يجب أن يوجه له سهام الانتقاد والمطالبة بفتح المعبر الطرف الإسرائيلي وليس المصري. 

ابتزاز سياسي
 وأشار إلى أن الانسداد في مفاوضات التهدئة وغرق حماس في مستنقع الحصار السياسي والميداني والدبلوماسي، جعلها ترى في الهجوم على مصر ورقة ابتزاز سياسي، في إطار حملة للإخوان والإعلام المتواطئ مع الإخوان مثل الجزيرة واعلام ومنصات الاخوان، ولا يمكن فصل الحملة ضد مصر عن الحملة الامريكية الإسرائيلية في ابتزاز مصر في عدة ملفات مصرية وإقليمية لإجبار مصر على القبول بالتهجير. 

ويقول عزيز، غزة كان بها 6 معابر غير معبر رفح وكانت تعمل ومفتوحة ومن أغلقها إسرائيل على فترات وبعد 7 أكتوبر 2023، احتلت إسرائيل مدينة رفح واستولت على الجانب الفلسطيني من المعبر وكان الموقف المصري رافض لعمل المعبر في ظل تواجد قوات الاحتلال حتي لا يعطي شرعية لتواجد الاحتلال، وبالرغم من ذلك لا يتوقف عن إدخال المساعدات بالرغم التعنت الإسرائيلي، ورفضه دخولها، وبالتالى فإن تل أبيب من تتحمل  المسئولية  عن الإغلاق وليس مصر. 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية