تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : من الليزر إلى الملابس المستعملة.. طرق غريبة لنقل عدوى "الصمت التناسلي"
source icon

سبوت

.

من الليزر إلى الملابس المستعملة.. طرق غريبة لنقل عدوى "الصمت التناسلي"

كتب:سلمى الوردجي



يُعد السنط التناسلي أو ما يُعرف بين الناس بـ"الصمت التناسلي" واحدًا من أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا انتشارًا في العالم، ورغم خطورته فإنه لا يحظى بالاهتمام الكافي، نظرًا لكونه يبدأ في الظهور دون أعراض واضحة، مما يجعله مرضًا "صامتًا" يصعب اكتشافه مبكرًا.
هذا التقرير يسلط الضوء على حقيقة المرض، طرق انتقاله، مضاعفاته، وسائل علاجه، وأهمية اللقاح الواقي، إلى جانب تحذيرات الأطباء حول طرق العدوى الخفية التي قد تفاجئ الكثيرين.

ما هو "الصمت التناسلي"؟
يقول الدكتور أحمد حربي، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، إن مصطلح "الصمت التناسلي" هو تسمية شائعة يقصد بها "السنط التناسلي"، وهو مرض جنسي معدٍ تسببه الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

ويضيف أن المرض يُوصف بـ"الصامت" لكونه لا يُظهر أعراضًا واضحة في البداية، ما يؤدي إلى صعوبة اكتشافه مبكرًا. وتتمثل أعراضه الأساسية في ظهور زوائد جلدية صغيرة أو ثآليل في المنطقة التناسلية أو حول الشرج.

كيف ينتقل الفيروس؟
أكد د. حربي أن فيروس HPV معدٍ بشدة، وينتقل عبر العلاقة الجنسية حتى في حال عدم وجود ثآليل ظاهرة. ويصيب الرجال والسيدات على حد سواء، إلا أن السيدات أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة، إذ يمكن أن يؤدي بعض أنواعه إلى سرطان عنق الرحم، ما يجعل الفحص الدوري أمرًا في غاية الأهمية.

العلاج.. للأعراض فقط
وأوضح أن المرض لا يوجد له علاج يقضي على الفيروس نهائيًا حتى الآن، لكن جهاز المناعة يستطيع التخلص منه تلقائيًا خلال نحو سنتين في كثير من الحالات. إلا أن الفيروس قد يبقى كامنًا بالجسم ليظهر مجددًا عند ضعف المناعة.

ويتم العلاج حاليًا عبر إزالة الثآليل بالوسائل الطبية مثل:
- الكي بالتبريد (النيتروجين السائل).
- الكي الكهربائي.
- الليزر.
- المراهم الموضعية.

لكن جميع هذه الوسائل تعالج الأعراض فقط، وليس الفيروس نفسه.

كيف يتعايش المريض مع المرض؟
أوضح استشاري الأمراض الجلدية أن المريض يمكنه التعايش مع المرض من خلال:

- الالتزام بالعلاج الموصوف من الطبيب.
- تجنب العلاقة الجنسية حتى زوال الثآليل.
- الحفاظ على النظافة الشخصية.
- عدم مشاركة الأدوات الشخصية.
-إجراء الفحوصات الدورية.
- الامتناع عن استخدام الشفرات أو الشمع في المنطقة المصابة لتجنب انتشار الفيروس.
- عدم استعمال أي كريمات أو مراهم غير موصوفة طبيًا.
-استخدام الواقي الطبي عند العلاقة الزوجية.

وأشار إلى أن مدة العلاج تختلف من حالة لأخرى، فالعلاج الموضعي قد يستغرق أسابيع، بينما قد يتطلب العلاج بالليزر أو التبريد عدة جلسات.

انتشار واسع وطرق عدوى أخرى
تؤكد الدكتورة راندا موسى السويدي، استشاري الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، أن فيروس HPV لا يقتصر على المنطقة التناسلية، بل قد يُصيب اليدين والقدمين أيضًا.

وحذرت من أن بعض الفتيات قد يلتقطن العدوى من أجهزة الليزر غير المعقمة في بعض مراكز التجميل، أو من خلال تبادل الملابس، أو حتى تجربة الملابس في المحلات.

وأشارت إلى أن الأعراض عادة ما تكون مزعجة على شكل حكة وتهيج جلدي، لكنها لا تكون مؤلمة.

مرض مزمن لا يختفي كليًا
شددت د. السويدي على أن المرض لا يُشفى منه تمامًا، إذ يبقى الفيروس كامنًا تحت الجلد حتى بعد إزالة الثآليل. وقد يعاود نشاطه عند ضعف المناعة أو الإصابة بمرض آخر أو المرور بأزمات نفسية.

وأضافت أن مدة الشفاء تختلف بين مريض وآخر؛ فالبعض قد يتغلب عليه جهاز المناعة خلال أسابيع، بينما قد تستمر المعاناة لسنوات.

الليزر والمخاطر
وحذرت د. السويدي من الانتشار الواسع للفيروس مؤخرًا بسبب سوء استخدام تقنيات الليزر في مراكز التجميل، مؤكدة ضرورة الالتزام بإجراءات التعقيم لحماية الفتيات من العدوى.

اللقاح.. وسيلة فعالة للوقاية
أوصت د. السويدي بالحصول على لقاح HPV الذي يُعطى على ثلاث جرعات من سن 9 سنوات وحتى 45 عامًا، مؤكدة أنه يحمي من السلالات المسببة للسنط التناسلي، وبالتالي يقلل من خطر سرطان عنق الرحم.

نسب الإصابات
وكشفت د. السويدي عن إحصائيات غير مؤكدة تفيد بأن معدل الإصابة عالميًا يصل إلى 12% بين النساء و24% بين الرجال، وهي نسبة مرتفعة وخطيرة خصوصًا بين فئة الشباب، ما يتطلب زيادة التوعية في مختلف المراحل الدراسية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية