يترقب المصريون، افتتاح المتحف المصري الكبير بالجيزة، مطلع نوفمبر المقبل، ليصبح منارة مضيئة للعالم، للاطلاع على ثاني أقدم حضارة به، وتاريخ الفراعنة الذي يمتد لآلاف السنين.
بالتزامن مع هذا الحدث الكبير، يجري العمل على ترميم "المكتبة البحثية"، التي نقلت من مكتبة المتحف المصري بالتحرير، وهي المكتبة الزاخرة بآلاف الكتب والمخطوطات.
دكتورة داليا عبد العال، رئيس قسم الترميم الأولي بالمتحف المصري الكبير، قالت إن أعمال ترميم الكتب والمخطوطات المنقولة من مكتبة المتحف المصري بالتحرير، لا تزال سارية، وقد تستغرق وقت أطول في الترميم. 
وأضافت "عبد العال" في تصريحات خاصة لموقع "سبوت"، أن حوالي 80 ألف كتاب ومخطوطة نقلوا من المتحف المصري بالتحرير، إلى المتحف الكبير خلال العام الجاري، لتكون نواة لمكتبة تخدم الباحثين من كل الجنسيات، نظرًا لأهمية الكتب التي تحتويها، والتي يتراوح عمر أغلبها بين 100 و150 عامًا.
وأشارت "عبد العال" إلى أن الكتب والمخطوطات لم تكن في أحسن حال عند وصولها للمتحف الكبير، إذ بدأ مرممي معمل الآثار العضوية العمل عليها فورًا، حيث كانت تعاني من مشاكل في التجليد، إلى جانب اصفرار الورق، وتآكل بعض أجزاءه، بالإضافة إلى وجود أوراق مبعثرة من بعض الكتب، فيتم تجميعها في ملفات حتى يسهل الاطلاع عليها.
وأكدت رئيس قسم الترميم الأولي بالمتحف المصري الكبير أن من أهم الكتب التي تضمها المكتبة، 28 جزءًا من النسخة الأصلية لموسوعة "وصف مصر" الذي كتبه علماء الحملة الفرنسية على مصر، إلى جانب مجموعة عالم الآثار الفرنسي "أوجست مارييت باشا" ومنها "نظرة على تاريخ مصر" و"أبيدوس"، وكتاب "آثار مصر والنوبة" لعالم المصريات "جان فرانسوا شامبليون"، بالإضافة إلى عدد من أمهات الكتب والمخطوطات والخرائط الهامة، مؤكدة أنه حتى الآن لم يتم الانتهاء من ترميم الألف الأولى من تلك الزخائر.
واختتمت "عبد العال" تصريحاتها بأنه سيتم استغلال مكان المكتبة القديمة بالمتحف المصري بالتحرير كقاعة للمؤتمرات و الاحتفالات.