تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تعد السلاحف من الكائنات المهددة بالانقراض على مستوى العالم، كما أنها شبه منقرضة في البرية المصرية، ونظرًا لحساسية الزواحف، فإن وجودها في أي مكان يدل على توازن بيئي فيه.
وللأسف، يتم أسرها وتعريضها للتعذيب بسبب معتقدات خاطئة، مما دفع الجهات المعنية إلى استصدار فتوى تحرم ذبحها، وبدلًا من ذلك، يتم إنقاذها وحمايتها لإعادة إطلاقها في البيئة الطبيعية، للمحافظة على التنوع البيولوجي وحماية النظام البيئي.
ومع بداية موسم تعشيش السلاحف في مصر والذي يبدأ عادة في شهر مايو ويستمر حتى نهاية الصيف، تكون السلاحف أكثر عرضة لخطر الصيد، فخلال هذا الموسم تقوم السلاحف البحرية البالغة بالخروج من البحر إلى الشواطئ لتعشيش ووضع البيض.
محاور الإنقاذ
أوضح الدكتور حسين رشاد؛ مدير عام محمية أشتوم الجميل ببورسعيد، أن محمية أشتوم الجميل تضم أول مركز لإنقاذ السلاحف البحرية في مصر، وتتمحور جهود حماية السلاحف وإنقاذها حول عدة محاور، منها منع صيدها وبيعها في الأسواق، عبر تنظيم حملات توعية للصيادين بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي، خاصةً أن هذه الكائنات مهددة بالانقراض، كما يتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق من يخالف ذلك، وفقًا لقانون حماية البيئة رقم (4) لسنة 1994 وتعديلاته بالقانون رقم (9) لسنة 2009 ولائحته التنفيذية، وذلك لحماية السلاحف من الانقراض والحفاظ على النظام البيئي البحري.
حالة "أدريا"
وأضاف د.رشاد أن بعض الأفراد يتواصلون مع المركز لتسليم السلاحف الموجودة لديهم، كما يتم استقبال السلاحف التي يعثر عليها مصادفةً، ومن بين الحالات التي استقبلها المركز، سلحفاة يونانية خرجت من البحر في فبرايرالماضي، وكانت مرقمة من مركز إنقاذ السلاحف باليونان، وتبين أنها تبلغ من العمر 40 عامًا وتُدعى "أدريا"، وكانت تعاني من إصابات بالغة، منها كسر في الصدفة وجروح عميقة، بالإضافة إلى وجود خطاف (هوك) بطول 4 سم عالق في مريئها، مما جعلها ترفض الطعام، وقد تم علاجها عن طريق إدخال أنبوب تغذية كما يُفعل مع المرضى في العناية المركزة، وبعد إزالة الخطاف، بدأت تتغذى بشكل طبيعي، وبعد استكمال العلاج وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامتها، أُطلقت في بيئتها الطبيعية مرة أخرى، بعد ترقيمها بوضع علامة مصرية بجانب العلامة اليونانية.
برنامج الترقيم المصري
في عام 2018، أعدت وزارة البيئة برنامجًا لترقيم السلاحف البحرية، وتم حتى الآن ترقيم 200 سلحفاة وإطلاقها في البحرين الأحمر والمتوسط. كما تم إطلاق أكثر من 300 سلحفاة منذ إنشاء المحمية عام 1998، وللأسف، تواجه السلاحف حول العالم خطر الانقراض بسبب الممارسات الخاطئة، مثل الاعتقاد بأن شرب دمائها بعد تعذيبها يحقق الأماني، وقد تقدمت وزارة البيئة بطلب إلى دار الإفتاء المصرية، فأصدرت فتوى تحرم صيد السلاحف طالما أنها مهددة بالانقراض، لما في ذلك من اختلال للتوازن البيئي.
تحريم تعذيب السلاحف شرعًا
أما ما يفعله بعض الأشخاص من تعذيب السلاحف، مثل قلبها على ظهرها حتى تصاب بالشلل، ثم تعليقها وقطع جزء من ذيلها وهي حية، وتصفية دمائها قبل ذبحها، فهو تصرف محرم شرعًا ويعد من كبائر الذنوب، لأنه يتنافى مع مبدأ الرحمة الواجبة تجاه جميع المخلوقات.
محمية العميد والزرانيق
وأشار د. رشاد إلى أن السلاحف تنقسم إلى نوعين: البرية مثل السلحفاة المصرية واليونانية والسودانية، والبحرية ذات الزعانف، والتي تضم 7 أنواع، 5 منها موجودة في مصر.
وفيما يخص إنقاذ السلاحف البرية، يتم مصادرتها في الأسواق بموجب قانون البيئة، أما إذا كانت داخل محمية، فيتم التعامل معها وفقًا لقانون المحميات رقم 102 لسنة 1993، وبعد تأهيلها، تُطلق في محميتي العميد بمطروح والزرانيق بشمال سيناء، أو في حدائق الحيوان.
تكاثر السلاحف في الأسر
من جانبها، قالت نادية شريف؛ مسئولة برامج الحماية بجمعية حماية الطبيعة، إن حملات التوعية التي تقوم بها وزارة البيئة والجمعيات الأهلية أدت إلى تجاوب المواطنين، حيث أصبحوا يحضرون السلاحف بأنفسهم لإنقاذها وإطلاقها في البيئة، وأضافت أنه في أواخر التسعينيات، تم مصادرة 200 سلحفاة مصرية، ووُضعت خطة لتكاثرها في الأسر قبل إطلاق صغارها في البرية، ونظرًا لحساسية الزواحف لبيئتها، فإن وجودها يدل على توازن النظام البيئي.
وتخضع السلاحف المنقولة للحجر الصحي تحت إشراف طبيب بيطري، لكن تلك التي تعودت على الأسر لا يمكن إطلاقها في البرية، لذا تُدرج في برامج التكاثر لزيادة التنوع الجيني، وبعد التأكد من سلامتها، تُطلق في البيئة مع تتبعها بأجهزة مراقبة لضمان تكيفها مع موطنها الجديد.
وللأسف، يتم أسرها وتعريضها للتعذيب بسبب معتقدات خاطئة، مما دفع الجهات المعنية إلى استصدار فتوى تحرم ذبحها، وبدلًا من ذلك، يتم إنقاذها وحمايتها لإعادة إطلاقها في البيئة الطبيعية، للمحافظة على التنوع البيولوجي وحماية النظام البيئي.
ومع بداية موسم تعشيش السلاحف في مصر والذي يبدأ عادة في شهر مايو ويستمر حتى نهاية الصيف، تكون السلاحف أكثر عرضة لخطر الصيد، فخلال هذا الموسم تقوم السلاحف البحرية البالغة بالخروج من البحر إلى الشواطئ لتعشيش ووضع البيض.
محاور الإنقاذ
أوضح الدكتور حسين رشاد؛ مدير عام محمية أشتوم الجميل ببورسعيد، أن محمية أشتوم الجميل تضم أول مركز لإنقاذ السلاحف البحرية في مصر، وتتمحور جهود حماية السلاحف وإنقاذها حول عدة محاور، منها منع صيدها وبيعها في الأسواق، عبر تنظيم حملات توعية للصيادين بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي، خاصةً أن هذه الكائنات مهددة بالانقراض، كما يتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق من يخالف ذلك، وفقًا لقانون حماية البيئة رقم (4) لسنة 1994 وتعديلاته بالقانون رقم (9) لسنة 2009 ولائحته التنفيذية، وذلك لحماية السلاحف من الانقراض والحفاظ على النظام البيئي البحري.
حالة "أدريا"
وأضاف د.رشاد أن بعض الأفراد يتواصلون مع المركز لتسليم السلاحف الموجودة لديهم، كما يتم استقبال السلاحف التي يعثر عليها مصادفةً، ومن بين الحالات التي استقبلها المركز، سلحفاة يونانية خرجت من البحر في فبرايرالماضي، وكانت مرقمة من مركز إنقاذ السلاحف باليونان، وتبين أنها تبلغ من العمر 40 عامًا وتُدعى "أدريا"، وكانت تعاني من إصابات بالغة، منها كسر في الصدفة وجروح عميقة، بالإضافة إلى وجود خطاف (هوك) بطول 4 سم عالق في مريئها، مما جعلها ترفض الطعام، وقد تم علاجها عن طريق إدخال أنبوب تغذية كما يُفعل مع المرضى في العناية المركزة، وبعد إزالة الخطاف، بدأت تتغذى بشكل طبيعي، وبعد استكمال العلاج وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامتها، أُطلقت في بيئتها الطبيعية مرة أخرى، بعد ترقيمها بوضع علامة مصرية بجانب العلامة اليونانية.
برنامج الترقيم المصري
في عام 2018، أعدت وزارة البيئة برنامجًا لترقيم السلاحف البحرية، وتم حتى الآن ترقيم 200 سلحفاة وإطلاقها في البحرين الأحمر والمتوسط. كما تم إطلاق أكثر من 300 سلحفاة منذ إنشاء المحمية عام 1998، وللأسف، تواجه السلاحف حول العالم خطر الانقراض بسبب الممارسات الخاطئة، مثل الاعتقاد بأن شرب دمائها بعد تعذيبها يحقق الأماني، وقد تقدمت وزارة البيئة بطلب إلى دار الإفتاء المصرية، فأصدرت فتوى تحرم صيد السلاحف طالما أنها مهددة بالانقراض، لما في ذلك من اختلال للتوازن البيئي.
تحريم تعذيب السلاحف شرعًا
أما ما يفعله بعض الأشخاص من تعذيب السلاحف، مثل قلبها على ظهرها حتى تصاب بالشلل، ثم تعليقها وقطع جزء من ذيلها وهي حية، وتصفية دمائها قبل ذبحها، فهو تصرف محرم شرعًا ويعد من كبائر الذنوب، لأنه يتنافى مع مبدأ الرحمة الواجبة تجاه جميع المخلوقات.
محمية العميد والزرانيق
وأشار د. رشاد إلى أن السلاحف تنقسم إلى نوعين: البرية مثل السلحفاة المصرية واليونانية والسودانية، والبحرية ذات الزعانف، والتي تضم 7 أنواع، 5 منها موجودة في مصر.
وفيما يخص إنقاذ السلاحف البرية، يتم مصادرتها في الأسواق بموجب قانون البيئة، أما إذا كانت داخل محمية، فيتم التعامل معها وفقًا لقانون المحميات رقم 102 لسنة 1993، وبعد تأهيلها، تُطلق في محميتي العميد بمطروح والزرانيق بشمال سيناء، أو في حدائق الحيوان.
تكاثر السلاحف في الأسر
من جانبها، قالت نادية شريف؛ مسئولة برامج الحماية بجمعية حماية الطبيعة، إن حملات التوعية التي تقوم بها وزارة البيئة والجمعيات الأهلية أدت إلى تجاوب المواطنين، حيث أصبحوا يحضرون السلاحف بأنفسهم لإنقاذها وإطلاقها في البيئة، وأضافت أنه في أواخر التسعينيات، تم مصادرة 200 سلحفاة مصرية، ووُضعت خطة لتكاثرها في الأسر قبل إطلاق صغارها في البرية، ونظرًا لحساسية الزواحف لبيئتها، فإن وجودها يدل على توازن النظام البيئي.
وتخضع السلاحف المنقولة للحجر الصحي تحت إشراف طبيب بيطري، لكن تلك التي تعودت على الأسر لا يمكن إطلاقها في البرية، لذا تُدرج في برامج التكاثر لزيادة التنوع الجيني، وبعد التأكد من سلامتها، تُطلق في البيئة مع تتبعها بأجهزة مراقبة لضمان تكيفها مع موطنها الجديد.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية