تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سبوت
.
مع انعقاد جلسته الثالثة اليوم.. «الحوار الوطني» جامع لأطياف المجتمع حول أولويات العمل الوطني
اكتسب الحوار الوطني زخمًا كبيرًا بعد الدعوة الرئاسية في إبريل الماضي، لكافة أطياف المجتمع المصري على الجلوس على مائدة الحوار للتشارك حول القضايا المصيرية في أبرز الملفات الحيوية، وزادت حالة الزخم عقب استقبال الدعوة بحفاوة وترحيب بالغين، وبرزت أكثر بعد الشفافية التي أبرزتها جلسات الحوار، ولا سيما في جلستيه السابقتين، بحضور مكثف من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.
ووفقا لتقرير نشرته «بوابة الأهرام» .. اليوم، وللمرة الثالثة في غضون شهر، يعقد مجلس أمناء الحوار الوطني، جلسته الثالثة، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، لمناقشة ما انتهت إليه اللجنتان المُشكّلتان من أعضاء به، بخصوص اقتراحاتهم للجان الفرعية في المحورين الاقتصادي والاجتماعي، وفي ضوء هذا سينهي المجلس الصياغة النهائية للمادة (18) من اللائحة المنظمة لعمل مجلس الأمناء واللجان والفعاليات المتفرعة عنه.
وأعلنت إدارة الحوار الوطني عن أنه إعمالًا لحق الرأي العام في المعرفة والمتابعة الفورية والشفافة لمجريات الحوار، فسوف يصدر مجلس الأمناء، فور انتهاء اجتماعه، بياناً يُرسَل لوسائل الصحافة والإعلام المصرية والأجنبية، يوضح ما انتهى إليه من قرارات وإجراءات تخص فعاليات الحوار الوطني.
الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني
بدأت فعاليات جلسات الحوار الوطني، مع حلول الأسبوع الأول من يوليو الجاري، وعلى إثر انعقاد الجلسة الأولى، تقرر تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني، وإصدار اللائحة المنظمة لعمل مجلس الأمناء، وإصدار مدونة السلوك والأخلاقيات بالحوار الوطني.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أعربت الدكتورة رشا راغب مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب، عن شرف وفخر الأكاديمية باستضافة وتنظيم تلك الفعاليات الهامة لإدارة حوار وطني بين كافة الأطراف والقوى السياسية والاجتماعية، مشيرة إلى أن ذلك الحوار يأتي في توقيت هام تتطلع فيه الأمة المصرية إلى مستقبلها من خلال حوار وطني حقيقي، مؤكدة اتباع الأكاديمية نهج الحياد والتجرد التام، في إطار دورها التنظيمي والفني والتنسيقي، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حتى يخرج الحوار الوطني بشكل بناء وفعال.
الحوار الوطني والجمهورية الجديدة
كما أشارت راغب، إلى أن دعوة رئيس الجمهورية لإجراء حوار وطني، تبدو ملهمة حيث تؤكد تعزيز فكرة تبادل الرؤى بين مختلف أطياف المجتمع المصري سواء كانت أحزابا سياسية أو منظمات المجتمع المدني أو الحقوقيين، أو غيرهم، لتكون الخطوة بمثابة حلقة جديدة تضاف إلى طريق التحول نحو الجمهورية الجديدة، لافتة إلى أن أجندة الحوار الوطني بمحاورها المتعددة تمثل مدخلًا لبناء الرؤى المشتركة حول مقومات ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية المبنية على أسس المواطنة والقانون والمؤسسات كمنهج للعمل الوطني لبناء منظومة متكاملة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية الفعالة والمستندة إلى رؤية وقناعات مجتمعية داعمة للإصلاح والبناء.
ومن جانبه ذكر ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، أن عام 1953 تم إعلان الجمهورية في مصر، لافتًا إلى أن اليوم نبدأ أول خطوة نحو الجمهورية الجديدة، حيث يعد الحوار الوطني إعادة لروح تحالف 30 يونيو، مؤكدًا الأخذ بعين الاعتبار كافة المقترحات والرؤى المقدمة سواء من الجهات أو من المواطنين العاديين، وذلك على مائدة مجلس الأمناء وفي كل قاعات الحوار الوطني، حيث إن هدف الحوار يتمثل في خلق مساحات مشتركة تسمح أحيانًا بالاتفاق التام وتسمح أحيانًا بالاختلاف التام.
كما أشار ضياء رشوان في حديثه إلى الدور الكبير لأعضاء مجلس أمناء الحوار في ترتيب المحاور والقضايا للوصول إلى مُخرجات فعلية متفق عليها، مضيفًا أن الحوار الوطني يهدف إلى وضع بدائل جدية وحقيقية وليس التركيز على إبراز الحيثيات فقط رغم أهميتها، لافتًا إلى أنه من المقرر مناقشة مقترح مشروع لائحة للحوار الوطني وأيضًا مدونة السلوك الأخلاقي خلال فعاليات الجلسة الأولى.
وفي ختام الجلسة، نوه ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، إلى اعتذار 4 من أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، مؤكدًا إذاعة فعاليات الجلسة الافتتاحية من خلال البث المباشر لكافة وسائل الإعلام، مؤكدا أن سقف الحوار الوطني هو دستور مصر وقوانينها ومنع الإساءة لأي أحد.
واستعرض المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني مهام واختصاصات الأمانة الفنية، والمكونة من 4 فرق تضم (العلاقات العامة والاتصال، المحتوى، الإعلام، واللوجيستيات)، لافتًا إلى أن الأمانة الفنية تلقت أكثر من 15 ألف ورقة تمت دراستها وتصنيفها وتبويبها وتجميعها، كما قام فريق العلاقات العامة بحصر القوى السياسية في المجتمع وإرسال الدعاوي للمشاركة، حيث شملت الفئات المستهدفة في الحوار الوطني جميع قوى الشعب إلا من تلوثت يده بالدماء، كما لفت إلى دور الفريق الإعلامي في رصد ومتابعة كافة ردود الفعل حول الحوار الوطني وصياغة البيانات الإعلامية.
مئات الدعوات واستقبال عشرات الآلاف من المقترحات
ووجهت الأكاديمية الوطنية للتدريب، أكثر من 500 دعوة وتم فتح باب التسجيل الإلكتروني للمواطنين، وتم استقبال 96 ألفًا و 532 مقترحًا وطلب من المواطنين، بالإضافة إلى استقبال أكثر من 793 رسالة حتى الآن وأكثر من 435 رسالة عبر الواتساب وتم الرد على كافة تلك الاستفسارات والمقترحات.
وجاءت أبرز المحاور حول قضايا الحوار الوطني التي تم استقبالها تمثلت في 3 محاور "محور سياسي ومحور مجتمعي ومحور اقتصادي"، وتُعد القاهرة الأعلى مشاركة من المواطنين في إرسال مقترحات وطلبات مشاركة في الحوار الوطني، ولا توجد محافظة واحدة لم تشارك، حيث شاركت كافة المحافظات، كما تمثلت أبرز قضايا المحور المجتمعي "الصحة والتعليم والمرأة والإعلام".
الجلسة الثانية للحوار الوطني
في الـ19 من يوليو الجاري، عقد الحوار الوطني، ثاني جلساته، بحضور مكثف من وسائل الإعلام، شهد خلاله اجتماعًا دام لنحو 5 ساعات ويزيد لمجلس أمناء الحوار الوطني، أعقبه مؤتمر صحفي، ذكر خلاله ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، ما تم خلال الجلسة من استعراض المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية لما ورد إليها من مقترحات والجهات المتقدمة بها، بالإضافة إلى مناقشة المادة 18 من اللائحة المنظمة لعمل مجلس الأمناء واللجان والفعاليات المتفرعة عنه، وكذلك مناقشة اقتراحات الأعضاء فيما يخص جدول أعمال الحوار وجلساته وفعالياته، ومناقشة اقتراح الأعضاء خلال الجلسة.
وقال إن التوصيات الأولى لمجلس الأمناء، ثمنت قرار رئيس الجمهورية بالعفو الرئاسي عن بعض المحكوم عليهم، وذلك بعد استعراض الإجراءات والقرارات الجمهورية التي صدرت بالعفو عمن لم يشارك ولم يحرض على العنف ولم يخرب.
المحور السياسي بالحوار الوطني
وأضاف أن المجلس استقر على أن تظل المحاور الثلاثة (السياسي والاقتصادي والمجتمعي) هي التي سيجرى الحوار عليها، كما انتهى مجلس الأمناء من مناقشة المحور السياسي كبداية ضمن مناقشات المادة 18، حيث استغرق ذلك المحور وقتًا طويلًا في تباين وجهات النظر، لافتًا إلى أن المجلس قرر في هذا الإطار بعد المناقشات المستفيضة أن هناك 3 قضايا فرعية داخل المحور السياسي، هي (مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي والأحزاب السياسية، المحليات، وحقوق الإنسان والحريات العامة)، مؤكدًا أن المحور السياسي بموضوعاته ولجانه الفرعية جاهز الآن، وسيتم البدء بتحديد جلسات وهذا ما سيكون منوط به مجلس الأمناء في اجتماعه القادم.
واستعرض المنسق العام أيضًا أن هناك بعض من التشريعات قد يستلزم تعديلها أو إضافتها مثل قانون المحليات، وفيما يخص حقوق الإنسان والحريات العامة هناك وثيقتين في مصر سيتم البناء عليهما هما (وثيقة رؤية مصر 2030 والتي قد تكون تحتاج إضافات والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وهاتان الوثيقتان سيؤخذ منهما ما يدعم القضايا في هذه اللجان.
وذكر أن المادة 18 من اللائحة الداخلية المنظمة لعمل مجلس الأمناء تتضمن تشكيل لجان فرعية ونوعية وتضم قواعد العمل داخل اللجان، مؤكدًا الحرص التام من مجلس الأمناء داخل أعمال الجلسات على فكرة الشراكة لا الخصومة والتوافق على أساسيات العمل، مثلما حدث في الاجتماع الأول وسيتم استكمال ذلك النهج فيما يتعلق بالأعمال القادمة.
وأعلن ضياء رشوان أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنتين بحيث تضم كل لجنة 4 أعضاء يقومون بوضع مقترح محدد للمحور الاجتماعي على حدة والاقتصادي على حدة، مشيرًا إلى أن الجنة الاقتصادية تضم كلا من (د.جودة عبدالخالق، د.طلعت عبدالقوي، د. محمد فايز فرحات والنائبة أميرة صابر) حيث ستقدم ما لديها من اقتراحات في المحور الاقتصادي خلال أعمال الجلسة الثالثة، وضمت اللجنة الاجتماعية كل من (د. فاطمة خفاجي، أستاذ كمال زايد، أستاذ جمال الكشكي، والدكتورة ريهام باهي).
الأمن القومي والسياسة الخارجية المصرية
وخلال رده على أسئلة الصحفيين، ذكر أن الأمانة الفنية للحوار الوطني وصل إليها الكثير مما يعبر عن الناس، وهناك رؤى في الحوار تعبر عن أشخاص أو قوى سياسية وحزبية وهي أيضًا تعبر عن الحوار، لافتًا إلى أنه تمت مناقشة اليوم كيفية الوصول بشكل أكبر للناس وسيكون ذلك على جدول الأعمال.
كما أردف أنه لا يوجد مصري واحد يختلف على حقوق مصر، فقضية مثل سد النهضة لا يوجد خلاف عليها وتلك القضايا لا تحتاج للحوار بل يحتاج ذلك إلى مزيد من النشاط والعمل من جهات الاختصاص، لافتًا إلى أن أقل الملاحظات جاءت حول ملف الأمن القومي والسياسية الخارجية ولا نريد أن نضيع وقت المصريين فيما هو متفق عليه، وهناك قضايا كفيلة بالعمل عليها وبها اجتهادات وهذا هو الهدف لتخفيف الحمل على المواطن.
وأكد أنه لا توجد خصومة مع الإعلام الأجنبي، حيث إنه يشرف بنفسه من خلال الهيئة العامة للاستعلامات على وجود عشرات المراسلين من مراسلي الإعلام الأجنبي في مصر، بعضهم يحمل الجنسية الأجنبية وبعضهم مصري الجنسية ويحمل لقب إعلام أجنبي، مشيرًا إلى قابلية الاختلاف مع الجميع وأضاف أن الإنترنت قد خلط بين الإعلام الوطني والأجنبي ولم يعد هناك فواصل، كما أن جميع وسائل الإعلام تتعامل مع نفس المصدر، لافتًا إلى عدم الرد على المنتقدين والمشككين دومًا في كل شيء.
الحوار الوطني ومدونة السلوك الأخلاقي
وذكر أن الحوار الوطني انتهى من تشكيل اللجان الفرعية للمحور السياسي، وهو على أتم الاستعداد وسيتم الإعلان عن جدول أعمال الحوار الوطني خلال الفترة القادمة، مؤكدًا أن الحوار الوطني يهدف إلى أن يمس كل شيء سياسي في مصر سواء الأحزاب أو التمثيل النيابي أو الحياة السياسية وحقوق الإنسان والحريات العامة.
وجاء رده على سؤال حول مدونة السلوك الأخلاقي وكيفية ضبط المناقشات دون أن تتحول إلى مناظرات، فأوضح أن مَن وضع ضوابط المدونة واتفق عليها هم أعضاء المجلس أنفسهم، ولم يحدث أي لفت نظر أو إشارة أحد من الحضور، حيث إن المعيار هو معيار جماعي والجميع ملتزمون بها في الأساس.
كما ذكر أنه سيتم طرح القضايا من خلال اللجنة النوعية في ملف الحقوق والحريات العامة ويعبر الجميع من الزملاء الموجودين عن تلك الآراء والأفكار، كما لفت إلى أنه لم يتم إرسال دعوات بعد، حيث إن أي شخص لديه رؤية في موضوع تخصصه فهو مرحب به في الحوار الوطني.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية