خرج آلاف الإسرائيليين اليوم، الاثنين، في مظاهرات بتل أبيب ومناطق أخرى للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل لاتفاق.
وأثار العثور على جثث أسرى في نفق بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، قالت إسرائيل إنهم قتلوا "من مسافة قريبة جدًا" قبل يومين أو ثلاثة من الوصول إليهم، غضبًا عارمًا ودعوة إلى إضراب التزمت به بعض المناطق والقطاعات قبل أن تصدر محكمة إسرائيلية قرارا بوضع حدّ له.
وشهدت تل أبيب وبئر السبع ومقر إقامة نتنياهو في القدس مظاهرات تطالب بالتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين بغزة.
ودخل إضراب عام في إسرائيل حيز التنفيذ صباح اليوم تضامنا مع ذوي الأسرى المحتجزين، ورفضا لعرقلة حكومة نتنياهو إبرام صفقة تبادل لإعادتهم.
وشاركت في الإضراب سلطات محلية وبلديات وجامعات ومدارس والمواصلات العامة وعدد من الوزارات، بينما شهد مطار بن غوريون حالة من الفوضى بعد أن قرر العاملون وشركات الطيران الإسرائيلية مواصلة الإضراب.
على الجانب الأخر اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، قرار اتحاد نقابات العمال في إسرائيل (الهستدروت) بإعلان إضراب عام، بعد مقتل ستة من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة.
ونسبت القناة السابعة الإسرائيلية إلى نتنياهو قوله: "هذا عار وخزي، نحن في حرب، ورئيس الهستدروت آرون بار-ديفيد، يقوي حركة حماس بهذا الإضراب".
وقلل وزير الاتصالات الإسرائيلي شالومو قرعي من أهمية الإضراب، وقال لنتنياهو خلال اجتماع للكابينيت: "هذا إضراب لا معنى له".
وكانت محكمة العمل الإسرائيلية قد قضت في وقت سابق من اليوم بوقف الإضراب العام الذي دعا إليه (الهستدروت)، بعد التماس قدمته الدولة، بطلب من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وقال سموتريتش، في الالتماس، "إن الإضراب المفاجئ ليس إضرابًا عماليًا، ولكنه إضراب سياسي".