كشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المقرر افتتاح دورته الـ 45 في 13 نوفمبر الجاري عن فيلم الافتتاح "أحلام عابرة" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي. في تجربة مهمة تؤكد تضامن المهرجان مع القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني.

القاهرة السينمائي.. الأعرق
وقال المخرج رشيد مشهراوي لموقع "سبوت" إن علاقته بمهرجان القاهرة السينمائي قديمة جدًا، وأنه يحاول دائمًا التواجد في المهرجان، لأنه الأعرق في المنطقة، وله تاريخ طويل، مشيراً إلى أنه التقى حسين فهمي، رئيس المهرجان، في باريس - على هامش عروض مهرجان كان السينمائي- ودارت بينهما مناقشات حول عرض فيلم "أحلام عابرة" في المهرجان، وقد رحب حسين فهمي بمشاركة الفيلم في المسابقة الدولية، والافتتاح أيضاً لأن عرض فيلم فلسطيني في افتتاح المهرجان يعد فخر لنا كأحد أهم المهرجانات التي يحرص صناع السينما في العالم على التواجد والمشاركة فيه.
وأضاف "مشهراوي": "الفيلم يرصد حالة إنسانية تعبر عن معاناة أبناء فلسطين عبر شخصية الطفل سامي، البالغ من العمر 12 عاماً، يقودنا في رحلة ليوم واحد وليلة واحدة، برفقة عمه وابن عمه بحثاً عن طائرته المفقودة. تمتد الرحلة من مخيم للاجئين في الضفة الغربية إلى مدن فلسطينية مختلفة بما في ذلك بيت لحم والقدس القديمة وحيفا".

فلسطين دائمًا في قلب القاهرة
وحول مشاركاته في المهرجانات المصرية قال "مشهراوي": "أنا إنسان عاشق لمصر وشعبها، وأعشق شوارعها وحواريها، وهي تسكنني، ومنذ أن بدأت رحلتي السينمائية وأنا حريص على عرض أعمالي فيها، فكلما شرعت في عمل فني أضع مصر نصب عيني، وكنت سعيد في عام 2021، عندما عرضت فيلمي الوثائقي "يوميات شارع جبرائيل" ضمن عروض الدورة الـ 43، ودائمًا ما يستقبل الجمهور المصري أعمالي بحب واهتمام شديدين"، وأضاف لا يمكن أن أنسى الاحتفاء الكبير من الجميع عندما منح المهرجان فيلمي الروائي الثالث "تذكرة إلى القدس"، جائزة الهرم الفضي عام 2002.

المسافة صفر 
وحول عرض مجموعة أفلام "المسافة صفر" التي يشرف عليها في المهرجان قال: "مشروع طموح لعدد من شباب فلسطين نجحوا في نقل معاناة أهالي غزة بكاميرات محمولة، ولاقت التجربة نجاحاً كبيراً في أثناء عرضها أمام العالم في مهرجانات دولية، وعرضت في دول عربية أخرى، ونعرضها هنا لجمهور القاهرة السينمائي المتعطش للأفلام الفلسطينية، وهي تجربة فريدة أتمنى أن نستمر فى نقل تلك المعاناة سينمائياً للناس فى كل دول العالم بعيون شباب من أهل غزة.