اﻟﻣﺷﻛﺎة، واحدة من أهم  ﻣن أﻫم اﻷواني اﻟزﺟﺎﺟﯾﺔ المموهة بالمينا،  التي بدأ ظهورها في مصر خلال العصر الأيوبي، قبل انتشارها وازدهار صناعتها في العصر المملوكي،  وبحسب د. منى عثمان الغباشي أستاذ الآثار الإسلامية في جامعة دمنهور، المشكاة لغويا، هي الكوة التي يوضع فيها وسيلة إضاءة، كالشمعة، وتعلق في الهواء  لينتشر الضوء في أرجاء المكان.

 وبين الماضي والحاضر لم تمثل مشكاة العاصمة الادارية الجديدة،  التي نفذها الفنان إبراهيم صلاح، إحدى رموز التعبير عن الانتماء وعبق التاريخ، والتمسك بالحضارة المصرية وفنونها، فقط ولكنها أيضاً عملاً فنياً فريداً على الطراز الإسلامي،  اتسم بأرقام فريدة في صناعته .

نفذت المشكاة بحسب صانعها  في 30 يوما فقط، وهى منحوتة من المعدن وبعض قطع الحديد الخردة وهو أحد فروع الفن التشكيلي المتميزة، ويبلغ ارتفاعها 4 أمتار ونصف، وقطرها 3 متر، ويصل وزنها إلى 500 كيلو تقريبًا، والمدهش أن "إبراهيم" ابن محافظة المنيا نحتها منفردا.

مشكاة العاصمة الإدارية هي أول عمل فنى مدعم من وزارة الإسكان لـ"إبراهيم"، ونحته من الذاكرة، وقال عنه: " منذ الطفولة وأنا أحلم بنحت عمل من الفنون الإسلامية المتميزة، واخترت المشكاة لأنها عمل فنى يتناسب مع المكان المُعد لوضعها، في أحد ميادين النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة،  كإحدى القطع الفنية التي كانت بالضرورة في كل منزل وشارع مصري في وقت ازدهارها".

وأضاف، أنه تعلم اللحام على المعدن لنحت فن  السكراب، وهو فن معروف عالميًا، وبدأ العمل على أعمال الحضارة المصرية،  فنفذ 40 عمل فنيا استخدم في فيها المعادن والجرانيت والحجر الجيري وقطع السيارات المستعملة،  من بينهم 12  قطعة يصل ارتفاعها إلى 7 أمتار، وهو أيضا أول نحات في مصر ينحت مجسمات من إطارات السيارات كبيرة الحجم، ووضعت أعماله في ميادين 6 محافظات، تضمنت الإسكندرية وجنوب سيناء، والبحيرة،  والفيوم،  والجيزة،  والمنوفية، ونفذ أول عمل ميداني لإطارات سيارات حوت ما قبل التاريخ في وادي الحيتان بقرية تونس عند مدخل وادي الحيتان، واقتنت وزارة الثقافة الألمانية عددا من أعماله