تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فن البانتومايم هو نوع من التمثيل الصامت يُقدم على المسرح بواسطة فنان واحد أو مجموعة فنانين، يعبرون من خلاله عن الأفكار والمشاعر والآراء دون استخدام الكلمات، ويُطلق على ممثلي هذا الفن اسم "الفنان الإيحائي".
وللبانتومايم جذور ضاربة في التاريخ تعود إلى المصريين القدماء، حيث كان الملك إذا غاب عن المعركة، يقوم بهلوانات البلاط الملكي بأداء مشاهد صامتة تصف أحداث المعركة، مصحوبة بحركات إيقاعية ورقصات تعبيرية، ثم تبنى اليونانيون هذا الفن وطوروه، وقدمه الرومان في عروض مسرحية كبرى، وفي عام 1930، تأسست أول مدرسة متخصصة لتعليم البانتومايم في باريس، مع التركيز على التمثيل الصامت بعيدًا عن الرقص أو الألعاب البهلوانية، ومنذ ذلك الحين انتشر الفن في مسارح العالم.
فهل يطوى النسيان فنًا مصريًا عريقًا، بينما يحتفي به العالم، وكيف نستعيد "فن الصمت" قبل أن يصبح مجرد ذكرى؟
وللبانتومايم جذور ضاربة في التاريخ تعود إلى المصريين القدماء، حيث كان الملك إذا غاب عن المعركة، يقوم بهلوانات البلاط الملكي بأداء مشاهد صامتة تصف أحداث المعركة، مصحوبة بحركات إيقاعية ورقصات تعبيرية، ثم تبنى اليونانيون هذا الفن وطوروه، وقدمه الرومان في عروض مسرحية كبرى، وفي عام 1930، تأسست أول مدرسة متخصصة لتعليم البانتومايم في باريس، مع التركيز على التمثيل الصامت بعيدًا عن الرقص أو الألعاب البهلوانية، ومنذ ذلك الحين انتشر الفن في مسارح العالم.
فهل يطوى النسيان فنًا مصريًا عريقًا، بينما يحتفي به العالم، وكيف نستعيد "فن الصمت" قبل أن يصبح مجرد ذكرى؟
فن مهمش رغم عراقته
الدكتور علاء قوقة أستاذ التمثيل والإخراج بأكاديمية الفنون، يرى أن البانتومايم هو تعبير عن الأفكار والمشاعر عبر حركات الجسد الإيحائية، مما يخلق عالماً خياليًا مشتركًا بين المؤدي والمشاهد، ويشير إلى أن هذا الفن يتطلب تركيزًا عاليًا وتوافقًا عضليًا وعصبيًا دقيقًا، لكنه يعبر عن أسفه لإهماله في مصر رغم أهميته العالمية، حيث تُقام له مهرجانات متخصصة في دول عديدة، ويأمل أن تنظم مصر مهرجانًا مماثلًا لإحيائه.
جذور مصرية وأصول مسرحية
من جانبه، يؤكد الدكتور حسام عطا أستاذ الدراما والنقد المسرحي، أن البانتومايم أحد أقدم الفنون التمثيلية، ويعود إلى المسرح المصري القديم، حيث ظهر في مسرحية "لعبة الرياح الأربعة" المُصورة على مقابر بني حسن، كأول عرض مسرحي في التاريخ قبل الإغريق، ثم تبنته الحضارة اليونانية وطورته، وبقي جزءًا أساسيًا من العروض المسرحية والسينمائية لاحقًا.
طغيان الحوار على الصورة
ويلاحظ د. حسام اختفاء هذا الفن من السينما والدراما المصرية مؤخرًا، حيث حل محله حوار مفرط، حتى في المسرح رغم احتضان مصر لمهرجانات مثل "المسرح التجريبي"، ويشير إلى أن الفنان أحمد نبيل كان من أبرز المدافعين عن البانتومايم، حيث قدم عروضًا استثنائية، لكنها لم تُستكشف بما يكفي.
إحياء الفن الصامت
يختتم د. حسام بالتأكيد على ضرورة إحياء البانتومايم، خاصة في عصر الصورة الرقمية وانتشار الإنترنت، حيث يمكن للغة الجسد أن تنقل مشاعرَ تعجز الكلمات عنها. ويقترح إرسال بعثات لدراسة التطورات العالمية في هذا الفن، مؤكدًا أن البانتومايم يظل أداة فنية فريدة لقدرتها على تجاوز الحدود اللغوية والثقافية.
"نبيل" رائد البانتومايم المصري
يُعتبر الفنان أحمد نبيل أشهر من قدم هذا الفن على المسرح المصري، ومن أبرز أعماله فقرة "دعاة السلام"، التي اختزل فيها قصة فيلم "الحرب والسلام" (الذي تبلغ مدته أربع ساعات) إلى عرض مدته إحدى عشرة دقيقة فقط، استطاع خلالها إبكاء الجمهور دون أن ينطق بكلمة واحدة. وحصل بسبب هذا العمل على العديد من الجوائز الدولية.
"مارسو" أسطورة عالمية
أما على المستوى العالمي، فيُعد الفرنسي مارسيل مارسو أبرز فناني البانتومايم، حيث قدم عروضًا استثنائية على مدار ستين عامًا حتى وفاته في منتصف الثمانينيات. وقد أطلق على هذا الفن اسم "فن الصمت"، مؤكدًا قدرته على تجاوز حواجز اللغة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية