أعرب مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) بالقاهرة أحمد رزق، عن سعادته لانطلاق أول فعالية للمنتدى الحضري العالمي من المتحف القومي للحضارة، موضحا أن الهدف من أسبوع القاهرة الحضري والفعاليات التي ستقام خلاله، ومنها معرض "تاريخ العمران في القاهرة"، هو تعريف المشتركين والزوار بالزخم والفرص المميزه التي تحتضنها القاهرة.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات أسبوع القاهرة الحضري، اليوم الأحد، الذي ينعقد بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بعنوان "الاستدامة في الفن من الحضارة المصرية القديمة حتى العصر الحديث"، ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة الحضري" بحضور وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، ومحافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، والمدير التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية الدكتور الطيب عباس، والمديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي، بجانب مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" بالقاهرة أحمد رزق، ومحافظ دمياط أيمن الشهابي، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر إيلينا بانوفا، والممثل الإقليمي بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) المكتب الإقليمي للدول العربية، الدكتورة رانيا هداية.

وأضاف رزق أن البرنامج يشمل 15 فعالية تتناول موضوعات كثيرة في أماكن عديدة وفعاليات مختلفة بجانب جلسة خاصة عن الفن وتطوره، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح معرض تاريخ العمران في القاهرة، ثم ستقام فعاليات نقاشية مختلفة منها إشراك الأطفال والشباب في التنمية الحضرية ويُختتم الأسبوع في 3 نوفمبر في موقع "الأسمرات" الذي يمثل إرث تطوير الأماكن العامة، حيث سيتم الاحتفال بإطلاق مشروع الإرث الخاص باستضافة القاهرة للمنتدى الحضري العالمي في منطقة الأسمرات، وورشة عمل فنية للأطفال.

من جانبها، قالت الممثل الإقليمي بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) المكتب الإقليمي للدول العربية، الدكتورة رانيا هداية، إن دمج الفن في الاستدامة الحضرية وكيف يمكن أن يلعب الفن دورا إيجابيا في الاستدامة من أهم الأمور التي يجب علينا الانتباه إليها في عصرنا الحالي، لا سيما وأنها تعيدنا إلى جذورنا بالحضارة المصرية القديمة.

وأضافت أن الحضارة المصرية القديمة كانت أول الحضارات التي سجلت الحياة على أدوات مختلفة مثل المعابد، وكانوا يقصون التاريخ على الجدران بالكتابة ليوضحوا تفاصيل الحياة اليومية وهو ما ساعد المجتمعات كثيرا على ربط الاستدامة الحضرية بالفن.

وأكدت أن هناك علاقة قوية بين ما يحدث يوميا، وبين الفن والإحساس بالهوية التي يتم تمثيلها بالفن، وهو أمر بالغ الأهمية، حيث يمكن استخدام المواد الطبيعية من البيئة والطبيعة لإخراج شكل فني وتوصيل رسائل من الطبيعة لتذكير أنفسنا كيف وثق الإنسان المصري القديم والإنسان في الحضارات القديمة الأخرى في العالم قصصه اليومية للتعريف بهويته.

وأشارت إلى أن المصريين القدماء كانوا يستخدمون المواد الطبيعية في البناء واستخدام الفن؛ لذا الأمر كان طبيعيا للغاية وحدث تناغم مع البيئة والطبيعية وقدموا ذلك التاريخ والحضارة العظيمة، وامتد ذلك حتى تاريخ الإسلام القبطي وتصميم المساجد والمباني والمشربيات بشكل يتناغم مع الثقافة التي كان يعيشها المواطنين حينذاك.

وأفادت الدكتورة رانيا بأنه في عصرنا الحالي من المهم إعادة التدوير واستخدام الأدوات ​والمواد التي من الممكن ​إعاد​ة تدويرها ​بطريقة ​تمكنا من تجميل المدن والشوارع ​وتوصيل رسائل ​فنية عن طريق الرسم والغناء والسينما و​غيرها، موضحة أن بعض المناطق استجابت ​بالفعل و​قامت بتجميل المناطق بطريقة تلقائية ​جميلة لنقدم رسالة إلى العالم.

​واختتمت​ حديثها ب​أن الفن يمكن أن يسهم ب​أهم دور في تقديم الرسا​ئل المرتبط​ة بالتوسع العمراني المستدام وكيف ​يجب على الجميع المشارك​ة والاهتمام بالسياق العمراني​.