تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : مخلفات النخيل.. فرص استثمارية واعدة ومتعددة للقطاع الخاص
source icon

سبوت

.

مخلفات النخيل.. فرص استثمارية واعدة ومتعددة للقطاع الخاص

كتب:سعاد طنطاوي

"جريد النخيل"، أو "السعف"، واحد من المخلفات، التي أصبحت مع التطور التكنولوجي فرص استثمارية واعدة تسعى الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص للاستفادة منها كقيمة اقتصادية.

ويندرج "جريد النخيل"، تحت بند المخلفات أو المتبقيات الزراعية، بحسب ياسرعبدالله الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة، وتعد محافظة الوادي الجديد أكبر محافظة في مصر تحتضن أشجار النخيل إذ يوجد بها ما لا يقل عن 5 ملايين نخلة.

تعظيم الاستفادة
هذا النخيل والكلام لازال للرئيس التنفيذي للجهاز، ينتج مخلفات من الجريد أو السعف بكميات كبيرة، تشكل عبئا على أصحاب المزارع والدولة أيضا، حيث يقوم المزارعون بالتخلص منه، بطريقة الحرق المباشر، ما يتسبب في أضرار بيئية جسيمة في مقدمتها التلوث، بخلاف أن الحرق يتسبب في كثير من الأوقات في اشتعال الحرائق.

وأشار إلى أن وزارة البيئة ممثلة في جهاز تنظيم إدارة المخلفات، فكرت في التعاون مع محافظة الوادي الجديد، والهيئة العربية للتصنيع في تعظيم الاستفادة من هذا السعف تم إنتاج أخشاب منه يطلق عليها  MDF ، وبالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع  تم إرسال 10طن منها  لإحدى الشركات الألمانية المتخصصة في هذه التكنولوجيا ، لعمل تجارب عليها.

قيمة مضافة
وبجانب هذه التكنولوجيا في إنتاج الأخشاب، وبحسب ياسر عبد الله، يتم حاليا التفكير في استخدام جريد النخل كوقود بديل في مصانع إنتاج الأسمنت، مؤكدا أن لمثل هذه المشروعات فائدة مضاعفة أولها حماية البيئة، وثانيها قيمة اقتصادية مضافة بدلا من حرقها، على أن يكون دور الجهاز في هذه المنظومة، تنظيم العملية إذ سيقوم بتنسيق التواصل بين المحافظة كجهة إدارية  مسئولة عن توفير المصنع، بالمستثمر (القطاع الخاص)، الذي سيوضح له الجهاز كيفية الاستفادة من المخلفات، وبذلك نشجع فرص الاستثمار في مجال تدوير المخلفات، وما يصحبه من توفير فرص عمل للشباب .

وأوضح د. صلاح عبد العزيز، الباحث بالمعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح بمركز البحوث الزراعية، فإن مصر تتمتع بحيازة قرابة 20 مليون نخلة منتجة على مستوي محافظات مصر كلها بدءا من الشمال وحتي الجنوب ويكثر انتشارها في رشيد بمحافظة البحيرة، وفي الواحات البحرية، والوادي الجديد، كما تعد أسوان واعدة في إنتاج التمور، لوجود مشروع توشكي القومي للتمور، ويشمل قرابة 2 مليون ونصف نخلة المخصصة للتصدير.

توازن بيئي
 ويزيد د. صلاح توضيحا بأن نخلة التمر لها دور كبير للغاية في عملية التوازن  البيئي والحد من التغيرات المناخية التي تؤثر على قطاع الإنتاج الزراعي، إذ تنتج النخلة البالغة سنويا 22 ورقة أو جريدة أو سعفة.

ويتابع: "هذه الكمية من السعف عندما تتكون تمتص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون من الهواء الجوي  فيتم تكوين الكتلة الحيوية داخل النخلة والجذور والمجموع الخضري، وبالتالي تراكم الكربون العضوي داخل الكتلة الحيوية في كل أجزاء النخلة.

وقود بديل
 وتحتجز كل 20 مليون نخلة، نحو 4.5 ملايين طن من الكربون العضوي، الذي يدخل في بعض صناعات النخيل المهمة مثل صناعة الورق والأسمدة العضوية والخشب المضغوط ، كما أوضح الباحث في نخيل البلح، ويتم إنتاج بدائل الوقود (الكتلة الحيوية – مرفوضات القمامة) كنوع من  البدائل المتجددة من الطاقة لعدم الاعتماد الكلي على الوقود الأحفوري كمصدر وحيد للطاقة.

واستطرد: "وبناءاً على ارتفاع المحتوى الحراري لهذه المخلفات يمكن استخدمها كوقود بديل للمازوت والغاز الطبيعي في مصانع الأسمنت، مما يساعدنا على مواجهه أزمة ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري والاستفادة من الموارد الطبيعية

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية