تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تلجأ كثير من الأمهات إلى إعطاء أطفالهن الحقن باعتبارها أسرع وسيلة لخفض الحرارة أو للتعافي من المرض، دون إدراك خطورة هذه الوسيلة وما قد تسببه من مضاعفات تصل أحيانًا إلى الشلل الدائم أو الوفاة، ومن هنا تبرز أهمية معرفة شروط الحقن الآمن للأطفال وضرورة الالتزام بها حفاظًا على حياتهم.
تعليمات طبية أساسية
يؤكد الدكتور طارق محمد الجيش – وكيل مديرية صحة الجيزة الأسبق، أن الحقن الآمن للأطفال يجب أن يخضع لشروط دقيقة، أبرزها:
- أن تكون مدوَّنة في روشتة علاجية يكتبها طبيب مختص.
- إعطاؤها داخل المستشفى وعلى يد طبيب أو ممرض مؤهَّل.
- إجراء اختبار حساسية قبل الحقن.
- الالتزام بالجرعة المناسبة لعمر الطفل ووزنه.
- ألا تُعطى إلا في حالات الضرورة القصوى.
- التأكد من عدم وجود أمراض مزمنة لدى الطفل (مثل القلب أو الكُلى) قد تتعارض مع الحقنة.
- معرفة طبيعة الحقنة، وهل تُعطى في العضل، أم الوريد، أم تحت الجلد.
- تحديد ما إذا كانت مركَّزة أو مخففة، بمخدر أو بدونه.
- تطهير موضع الحقن جيدًا قبل الإجراء.
ويشير د. الجيش إلى أن هذه التعليمات لا تخص الأطفال فقط، بل تشمل الكبار أيضًا، وضرب مثالًا بحالة رجل مسن أُعطي حقنة مضاد حيوي في الوريد دون اختبار حساسية، ما أدى إلى توقف قلبه وإغماء حاد، وتم إنقاذه بصعوبة شديدة.
الحساسية خطر كامن
يوضح الدكتور ماجد كمال عطية – إخصائي أطفال وحديثي الولادة، أن حديثي الولادة (من يوم حتى 28 يومًا) لا يتلقون أي حقن باستثناء التطعيمات الأساسية التابعة لوزارة الصحة، ويشدد على أن إعطاء الحقن للأطفال يجب أن يكون للضرورة القصوى فقط، لأن كثيرًا منها قد يسبب حساسية قاتلة، ولهذا اتجهت بروتوكولات العلاج الحديثة إلى تجنب الحقن قدر الإمكان.
مخاطر الحساسية والإسعافات الأولية
يشير د. عطية إلى أن ظهور الحساسية بعد الحقن قد يؤدي إلى الوفاة في ثوانٍ، إذا لم يُعطَ المريض مضاد فوري، لذلك تم منع إعطاء الحقن في الصيدليات أو المنازل إلا داخل المستشفيات وتحت إشراف طبي كامل.
وعند الضرورة القصوى لإعطاء حقنة لطفل لم يتجاوز الخامسة، يجب إدخاله المستشفى وتركيب "كانولا" لإعطائها وريدياً، أو حقنها في فخذ الساق الأمامي بزاوية مائلة.
مخاطر المكان الخاطئ
ويحذر د. عطية الأمهات من المجازفة بصحة أطفالهن عبر السماح لأشخاص غير مؤهلين بإعطاء الحقن، فإعطاؤها في مكان خاطئ قد يسبب خراجًا أو يلامس العصب الوركي (Sciatica)، ما يؤدي إلى شلل دائم، ويُقسَّم موضع الحقن للأطفال فوق الخامسة إلى أربع مناطق، والموضع الصحيح هو الربع الخارجي الأعلى من العضلة الخلفية.
فكثير من حالات الشلل أو الوفاة للأطفال سببها حقن أُعطيت بشكل خاطئ، كذلك بعض حالات "حقن البرد" المنتشرة في الصيدليات للكبار أيضًا انتهت بالوفاة لسرعة مفعولها وعدم إمكانية إيقاف أثرها.
الحل الوحيد هو منع إعطاء أي حقنة خارج المستشفى، وإطلاق حملات توعية إعلامية لحماية البسطاء في المناطق الشعبية.
وطالب الأطباء بتجريم أي شخص يقوم بإعطاء الحقن دون تأهيل طبي، وفرض عقوبات رادعة ليكون عبرة لغيره، مؤكدين أن حياة الأطفال ليست مجالًا للتجربة أو الاستسهال.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية