تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : مجسّات في المناطق الحيوية.. كيف تعمل أجهزة قياس الزلازل والهزات الأرضية؟
source icon

سبوت

.

مجسّات في المناطق الحيوية.. كيف تعمل أجهزة قياس الزلازل والهزات الأرضية؟

كتب:ياسر علي

لا تحدثني عن قياس الزلزال ولكن حدثني عن قوته التدميرية، نظرية تعتمدها العديد من الدول التي تدخل في حزام الزلازل مثل اليابان، فزلزال قوته 5 بمقياس ريختر لا قيمة له بالنسبة لهم لأنهم أتخذوا الإجراءات الاحترازية لحدوثه، لكنّه مُدمّر بالنسبة لدولة أخرى إن ضربها في منطقة مكتظة ومأهولة بالسكان ومنازلهم متهالكة.

زلازل طبيعية وصناعية
الدكتور يحيى القزاز أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان قال: إن الزلزال عبارة عن عملية كسر في القشرة الأرضية، وهناك نوعين من الزلازل، الأول يحدث بفعل الإنسان ويسمى زلزل صناعي، وهناك زلازل طبيعية لا يمكن أن يتحكم فيها الإنسان، وهي نتيجة للصدوع والحركات الأرضية، والأخيرة لا يمكن التحكم فيها ولا التنبؤ بوقت حدوثها، وما يحدث من عمليات تنبؤ وكشف مبكر يكون في مناطق جغرافية لها تاريخ مع زلازل سابقة، أي أنها مُعرّضة لحدوث زلزال أو توابع لزلزال في أي وقت، أما توقع الزلزال الطبيعي أو التنبؤ به بشكل مطلق أمر غير ممكن.

وأضاف القزاز في تصريحات خاصة لـ سبوت، الزلازل الصناعية تحدث من خلال تكوين البحيرات الصناعية -على سبيل المثال- والتي لا تتحملها طبقات الأرض فينتج عنها زلزال، لأن الأرض بها فراغات، حينما تدخل إليها المياه تتسبب في عملية إزاحة، تحدث حركة واهتزاز مثلما حدث في صدع "كلابشة" بأسوان، أو قد تحدث الزلازل الصناعية من خلال التفجيرات، ولكنّ أغلبها لا يصل إلى 3 ريختر.

مقياس ريختر
الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة قال: إنّ مقياس ريختر عبارة عن درجات، تبدأ من صفر أي عدم وجود زلازل وصولًا إلى 10 بمقياس ريختر، أما طريقة القياس فنستخدم "الأس اللوغاريتمي" بمعنى، عندما نقول زلزال بقوة 1 ريختر هذا يعني أنه 1x10، أما زلزال بقوة 2 ريختر يعني أنه 10x10 أي يساوي 100، وزلزال بقوة 3 يعني 10x10x10 أي يساوي 1000، ولذلك نقول أن القوة التدميرية لزلزال قوته 7 بمقياس ريختر ربما تكون أضعاف الأضعاف بالنسبة لزلزال قوته 6 بمقياس ريختر.

آلية القياس
وأضاف شراقي: عندما تهتز الأرض يهتز معها كل شيء، وعملية رصد الزلازل تتم من خلال جسم ثابت يُقاس بثباته المُتحرك، بمعنى أنّ المجسات المُستخدمة في قياس الاهتزازات الأرضية بها جزء ثابت موصول به "ياي" أو سلك "سوستة"، ومعلّق به ثقل يخرج منه قلم صغير، وحينما يتحرك كل شيء تظل الكُتلة ثابتة لأن الـ"سوستة" هي التي تمتص الذبذبات أو الحركة، وبالتالي يتحرك الثقل ويُحرّك معه القلم، ويكون أمامه أسطوانة دائرية عليها ورقة، يتحرك الثقل صعودًا وهبوطًا ومعه القلم الذي يرسم الذبذبات على الورقة، وهذا شرح مختصر لآلية عمل مجسات قياس الزلازل، أما الآن وبعد التطور الهائل تُقاس قوة الزلازل إلكترونيا من خلال أجهزة علمية وتكنولوجية حديثة، دون تدخل الإنسان، وبطريقة تتخلص من الأخطاء البشرية المُحتملة، وحينها النتيجة بشكل نهائي على شاشة إلكترونية.

نقاط رصد
"في مصر لدينا المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والمُسمى بمرصد حلوان وهو المركز الرئيسي لقياس الزلازل، وهذا المعهد له مراكز أو نقاط رصد على مستوى الجمهورية"، هكذا تحدث الدكتور عباس شراقي، مضيفًا: "هذه النقاط موزعة على المناطق الحيوية على مستوى الجمهورية، مثل السد العالي، وقناة السويس، ومدينة القاهرة، وهم من 20 إلى 30 نقطة، موزعين لتغطية كامل الدولة، ويوضع الجهاز في حفرة صغيرة في باطن الأرض، ويثبت بحيث يسجل أية هزّة ولو بسيطة، ويرسل إشارة للمركز الرئيسي على الفور، بالإضافة لوجود المواقع الإلكترونية التي توضح لنا قياسات الزلازل لحظة بلحظة على مستوى العالم وليست مصر فقط.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية