تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : متهم بزيادة أعداد المجرمين.. هرمون يثير جدل العالم
source icon

سبوت

.

متهم بزيادة أعداد المجرمين.. هرمون يثير جدل العالم

كتب:شيماء مكاوي

اعتدت أن أتابع أحدث الدراسات الطبية والعلمية من وقت لآخر، بحسب مقتضيات عملي، وبينما بدأت في الاطلاع على أحدث الأخبار العالمية، صادفني أكثر من محتوى ما بين خبر وتقرير، عن هرمون يعتبر الأكثر جدلا في العالم بين وصفه كمسبب للعدوانية، وبين فائدته للنساء والرجال بعد سن الخمسين.

هذا الهرمون المعروف باسم "التستوستيرون" ربطه البعض حول العالم بارتفاع مستويات الجريمة، وأنه سبب رئيسي في ازدياد اعداد المجرمين في السجون، نظرا لأنه محفز للعدوانية، ولكن الدكتور رب ستيفنز، مؤسس "عيادة صحة الرجال" في دورست، نفى ما يتردد عن هذا الهرمون مؤكداً أنه هرمون مهدئ وهو موازن لهرمون التوتر في الجسم المعروف باسم "الكورتيزول".

تقدم العمر
بدأت اطلع أكثر على ما نشر عن هذا الهرمون وعن فائدته للجسم، فوجدت أن هناك الكثير من الدراسات العلمية تشير لأهميته في تحسين الصحة، وأن له علاقة مباشرة بتقدم العمر لدى النساء والرجال، لذا قمت بالتواصل مع الدكتور رمضان صالح، أستاذ أمراض الذكورة بكلية طب جامعة سوهاج، باعتباره أكثر تخصصا، فأكد لي أن "التستوستيرون" هو أحد الهرمونات المهمة بالجسم ويطلق عليه "هرمون الذكورة"، وهو موجود لدى الرجال والنساء حيث يتم إفرازه بشكل أساسي بواسطة الخصية لدى الذكور، بينما يفرز بكمية قليلة عن طريق المبيض في الإناث.

وهذا الهرمون مسئول عن الرغبة الجنسية في الجنسين، فضلا على أنه يحسن الحالة المزاجية ويزيد من النشاط والحيوية، كما أوضح الدكتور رمضان،  ويلعب دور كبير في الحفاظ على الكتلة العضلية وكثافة العظام، وله دور محوري في الوظائف العقلية مثل الذاكرة والتركيز.

حماية للرجل
 وأكدت العديد من الأبحاث أن "التستوستيرون"، يساعد في تقليص خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خاصة بالنسبة للرجال، ورغم انخفاض مستوياته مع التقدم في العمر، فقد أظهرت الدراسات المرتبطة بالشيخوخة أن مستوياته تقل لدى الذكور بمعدل 1.6 % سنويا، وهذا الأمر قد يحدث تغيرا في الغدة النخامية والخصية، حسبما أكد أستاذ أمراض الذكورة.

انخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء، وسوء الحالة المزاجية مع الشعور بالتعب والإرهاق، وقلة الحيوية والنشاط، جميعها أعراض انخفاض هرمون التستوستيرون، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب، مع ضعف الكتلة العضلية والإصابة بهشاشة العظام، وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

أثار جانبية
وبعد عمر الخمسين يجب العمل على زيادة هرمون التستوستيرون في الجسم، ويقول د. رمضان صالح إن المريض يجب أن يخضع للعلاج عن طريق الطبيب المختص، سواء كان المريض رجل أو امرأة، وهناك مكملات وأدوية تحتوي على هذا الهرمون ولكن يجب أن يتم تناوله وفقا لتعليمات الطبيب، لأن لها عدد من الآثار الجانبية والمضاعفات، خاصة إذا تم تناوله لفترات طويلة.

ومن أهم المضاعفات الخاصة بتناول أدوية دعم "التستوستيرون"، الإصابة بأورام البروستاتا لدى الرجال، وأورام الثدي لدى النساء، وكذلك أورام الكبد الأولية لدى الجنسين، لذا يجب النظر في التاريخ المرضي للحالات قبل تناول تلك العقاقير، كما أكد الدكتور أحمد عطية رئيس قسم الذكورة بالقصر العيني السابق، موضحا أهمية إجراء فحص كل ثلاثة شهور عند تناول أدوية دعم هذا الهرمون.

وأشار إلى أن هناك بعض الاضطرابات التي قد تحدث للحالة النفسية مثل زيادة السلوك العدواني وانقطاع التنفس أثناء النوم، وزيادة كرات الدم الحمراء، وهناك بعض الأبحاث التي أكدت إصابة بعض الحالات بالسكتة الدماغية أثناء العلاج بهرمون التستوستيرون، لذا يجب أن يؤخذ بإشراف الطبيب".

وظائف أخرى
وأوضح أيضا، أن هرمون التستوستيرون هو المسؤول عن الذكورة لدى الرجال وحساسية الأعضاء التناسلية لدى النساء، ولكنه له وظائف أخرى، فهو يساعد على تكوين كرات الدم الحمراء، وتكوين العضلات، ويساعد على انخفاض نسبة الدهون داخل الجسم، ويساعد على تحسين المزاج، فوظيفته ليست مقصرة فقط على الرغبة الجنسية لدى الجنسين.

و تحدث الدكتور أحمد خيري مقلد، استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، عن أهمية هرمون التستوستيرون لدى النساء، وقال: إن هذا الهرمون يتم إفرازه في المرأة عن طريق المبيضين، والغدتين الكظريتين فوق الكلى، وتأثيره لدى المرأة يكمن في تحوله إلى هرمون الأستروجين الذي يقوم بالعديد من الوظائف في الجسم لديهن.

العقاقير بشروط
وأوضح أن هرمون التستوستيرون في جسم المرأة في العشرينات من عمرها، ومع تقدم العمر يبدأ في التناقص مما يسبب لها عدة مشاكل بالنسبة للحالة المزاجية تحديدا، والعظام، واضطرابات النوم وفتور في الرغبة الجنسية وزيادة الوزن، وجفاف المهبل، والصداع المستمر والاكتئاب، وكل هذه الأعراض حسبما أكد د. أحمد تصيب النساء مع انقطاع الطمث حيث تقل مستويات هذا الهرمون في أجسامهن بعد عمر الخمسين.

ويتم تعويض هرمون التستوستيرون عن طريق عقاقير على شكل أقراص وكبسولات وجل وكريمات ويقول استشاري أمراض النساء إنه يجب متابعة مستوى هذا الهرمون في الدم بعمل فحوصات كل 6 شهور، كما أنه يجب تناول العقاقير التي تعوض نقص هذا الهرمون عن طريق الأشراف الطبي.
 



 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية