تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رحلة طويلة.. مجهدة ومكلفة تسير فيها نقطة المياه، تبدأها من السد العالي في أسوان وتمر في نهر النيل، وعبر ترع رئيسية تخرج منها لترع فرعية لتجد نفسها في ترع توزيعية ومنها لمساقي إما مسدودة مليئة بالحشائش فتقف مكانها حائرة تنتظر مزارع ما يفتح لها الطريق بتطهير الترعة أو المسقي لتدخل وتروي زرعه، وإما تظل في مكانها حتى تجففها حرارة الشمس، وهنا تبرز أزمة تطهير المساقي الحائرة بين أكثر من جهة مسئولة .
ويعد ضمان وصول المياه لكافة الزراعات، منظومة ثلاثية تتشارك فيها وزارتا الموارد المائية والري، والزراعة، والمزارعون، ولكل منهم دوره المحدد حتي تكون الاستفادة كاملة.
الموسم الصيفي
وبحسب، م. محمد غانم المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري في حديثه لـ"سبوت"، فإن الموسم الصيفي والذي يبدأ من شهر مايو حتي سبتمبر سنويا، تتزايد فيه الاحتياجات المائية سواء لري الأراضي الزراعية أو لاستخدامات مياه الشرب، وهو ما يطلق عليه فترة أقصى الاحتياجات، وتتطلب هذه الفترة بالتحديد أن تكون شبكة المجاري المائية مطهرة بالكامل لضمان وصول المياه لكافة المنتفعين.
ويأتي هنا الدور المنوط به لوزارة الموارد المائية والري، والتوضيح مازال للمتحدث الرسمي، في توصيل المياه للمزارعين عبر شبكة متكاملة من نهر النيل، وترع رئيسية ورياحات وترع فرعية بدرجات متفاوتة وصولا إلي المساقي الخصوصية والتي هي ملك للمزارعين أنفسهم، واصفا إياها بأنها درجة اصغر من الترع وتأخذ مياهها من الترع لتوصيلها لأرض المزارع.
مايو شهر حاسم
ويجري العمل علي قدم وساق، للانتهاء من تطهير كافة أنواع الترع الرئيسية بالوادي والدلتا البالغ طولها 33 ألف كيلومتر بنسبة 100 %، و قبل حلول شهر مايو لضمان وصول المياه في أول المسقي بالكمية المطلوبة وفي الوقت المطلوب، كما أكد م. محمد غانم، قبل أن يستطرد قائلا: المشكلة هنا أنه بعد المسار الطويل المضني، عندما تصل المياه إلى المساقي تجدها إما مسدودة او ممتلئة بالحشائش أو المخلفات والحيوانات النافقة، فتعوق مرور المياه بانسيابية ويكون المتضرر الأول والأخير هنا هو المزارع، وهناك تنسيق مع الزراعة لتطهير المساقي الخصوصية.
الترع التوزيعية
ويؤكد نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، أن المساقي التي تمر بأرض المزارع من صالحه تطهيرها، لأنها تستحوذ علي مساحة من أرضه وعدم تطهيرها يهدر وصول المياه التي أصبحت كل قطرة منها اليوم مكلفة، ،مشيرا إلى أن أمر تطهير المساقي، لم يعد الان بالشيء الصعب في ظل وجود طرق حديثة للتخلص من أسباب الانسداد، متابعا: وبالنسبة للمسقى الأكبر يمكن للمنتفعين أن يتعاونوا معا لتطهيرها بمقابل مادي يتحملوه فيما بينهم ويمكن للجمعيات الزراعية هنا التدخل حال وقوع مشكلة.
ولفت نقيب الفلاحين، إلى أن مشكلة تلوث المساقي حلها في يد المزارع، قبل أن يستطرد: لكن هناك مشكلة أكبر، تكمن في تلوث الترع التوزيعية التي تمر عبر القري وتكون ممتلئة بالحشائش ويتخذها المواطنون مقالب للقمامة وهنا تقع المسئولية علي التنمية المحلية التي لا تطبق القرارات الادارية بتوقيع غرامات علي المخالفين.
فترة أقصى الاحتياجات
وفي توضيح للدكتور السعيد حماد رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي بوزارة الزراعة، قدر إجمالي أطوال المساقي في مصر بنحو 60 ألف كيلومتر مقابل، 30 ألف كيلومتر من المصارف، يختص جهاز تحسين الأراضي فيها بأعمال تطهير ضمن خطة التحسين لعام 2023/2024 تستهدف أطوالا بإجمالي 9647 كيلو متر في 24 محافظة تم منهم بالفعل تنفيذ 4230.4 كيلو مترا، بينما يجري العمل للانتهاء من 5378.4 كيلو مترا الباقية، استعدادا لتوزيع المياه في الموسم الصيفي في فترة أقصى الاحتياجات لزراعة الأرز.
دور المزارعين
ووفقا للدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، يكون تطهير المساقي الخصوصية بمعرفة المزارعين بالتوافق فيما بينهم وبإشراف الجمعيات الزراعية ومجلس إدارتها ،وفي حالة ظهور أي خلاف بينهم يتم الرجوع للجمعية التي تقوم بالمعاينة علي الطبيعة ومحاولة الوصول لحل توافقي لإتمام عملية التطهير التي تتم بمعدات يستأجرها المزارعون بمعرفتهم او بمعدات الجمعية لكن علي نفقة المنتفعين.
ويؤكد أن اعضاء الجمعية الزراعية هم أفراد منتخبون طبقا للقانون وفي حالة عدم الوصول لحل علي المتضرر اللجوء للشرطة، مشيرا إلى أهمية التطهير خاصة مع اقتراب موسم زراعة الأرز والذي تم تحديد مساحته مع وزارة الموارد المائية والري لتوفير الكميات المتاحة من المياه لزراعته.
وذكر الشناوي، أنه لتعظيم الاستفادة من وحدة المياه، فقد تقرر هذا العام زراعة مليون و74 الف و200 فدانا، منها 724.2 ألف فدان أرز علي مياه النيل، و200 ألف فدان من أصناف الأرز التي تتحمل الجفاف، و 150 ألف ألف فدان علي المياه المتأثرة نسبيا بالملوحة، مع مراعاة عدم التجاوز عن هذه المساحة لتوفير المياه لباقي المحاصيل الأخرى.
الجمعيات الزراعية
وفي رأي المزارع محمد علي ان تطهير الترع الفرعية والمساقي في حاجة اكثر لمزيد من اشراف المهندسين الزراعين بالجمعيات الزراعية، مع عدم الاعتماد فقط علي أعضاء الجمعية المنتخبين من قبل المزارعين الذين هم بالأصل أهل المنطقة الواقع في نطاقها الجمعية وتجمع بينهم صلات قرابة إما بالدم وإما بالنسب فيكون هناك نوع من الحرج عندما تقوم الكراكة بعملها وتنشأ منازعات بين المزارعين علي مسقي واحد، فمنهم من لا يسمح للكراكة بالعمل بحجة أن تكريك الترعة يجرف من جانب أرضه ومنهم من يضع الطمي الناتج عن التكريك علي جانب الترعة الملاصقة لأرضه بعد خروج الكراكة بـ"رية" أو اثنتين فتهيل وتنزل للترعة مرة أخرى.
وواصل: "وهكذا الأمر في كل مرة والنتيجة مساقي ومراوي كالغابات مليئة بالحشائش ، تمنع مرور المياه بسهولة لري الأرض و يقف عضو الجمعية امام خلاف المزارعين، حائرا لا يستطع اتخاذ قرار لأنه في حاجة لصوت انتخابي من المزارعين عند التقدم لعضوية الجمعية مرة أخرى، علاوة علي صلة القرابة، وهو أمر يحتاج لإعادة النظر من قبل المشرعين في تعديل القانون الخاص بالجمعيات الزراعية التي تتبع وزارة الزراعة.
ويعد ضمان وصول المياه لكافة الزراعات، منظومة ثلاثية تتشارك فيها وزارتا الموارد المائية والري، والزراعة، والمزارعون، ولكل منهم دوره المحدد حتي تكون الاستفادة كاملة.
الموسم الصيفي
وبحسب، م. محمد غانم المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري في حديثه لـ"سبوت"، فإن الموسم الصيفي والذي يبدأ من شهر مايو حتي سبتمبر سنويا، تتزايد فيه الاحتياجات المائية سواء لري الأراضي الزراعية أو لاستخدامات مياه الشرب، وهو ما يطلق عليه فترة أقصى الاحتياجات، وتتطلب هذه الفترة بالتحديد أن تكون شبكة المجاري المائية مطهرة بالكامل لضمان وصول المياه لكافة المنتفعين.
ويأتي هنا الدور المنوط به لوزارة الموارد المائية والري، والتوضيح مازال للمتحدث الرسمي، في توصيل المياه للمزارعين عبر شبكة متكاملة من نهر النيل، وترع رئيسية ورياحات وترع فرعية بدرجات متفاوتة وصولا إلي المساقي الخصوصية والتي هي ملك للمزارعين أنفسهم، واصفا إياها بأنها درجة اصغر من الترع وتأخذ مياهها من الترع لتوصيلها لأرض المزارع.
مايو شهر حاسم
ويجري العمل علي قدم وساق، للانتهاء من تطهير كافة أنواع الترع الرئيسية بالوادي والدلتا البالغ طولها 33 ألف كيلومتر بنسبة 100 %، و قبل حلول شهر مايو لضمان وصول المياه في أول المسقي بالكمية المطلوبة وفي الوقت المطلوب، كما أكد م. محمد غانم، قبل أن يستطرد قائلا: المشكلة هنا أنه بعد المسار الطويل المضني، عندما تصل المياه إلى المساقي تجدها إما مسدودة او ممتلئة بالحشائش أو المخلفات والحيوانات النافقة، فتعوق مرور المياه بانسيابية ويكون المتضرر الأول والأخير هنا هو المزارع، وهناك تنسيق مع الزراعة لتطهير المساقي الخصوصية.
الترع التوزيعية
ويؤكد نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، أن المساقي التي تمر بأرض المزارع من صالحه تطهيرها، لأنها تستحوذ علي مساحة من أرضه وعدم تطهيرها يهدر وصول المياه التي أصبحت كل قطرة منها اليوم مكلفة، ،مشيرا إلى أن أمر تطهير المساقي، لم يعد الان بالشيء الصعب في ظل وجود طرق حديثة للتخلص من أسباب الانسداد، متابعا: وبالنسبة للمسقى الأكبر يمكن للمنتفعين أن يتعاونوا معا لتطهيرها بمقابل مادي يتحملوه فيما بينهم ويمكن للجمعيات الزراعية هنا التدخل حال وقوع مشكلة.
ولفت نقيب الفلاحين، إلى أن مشكلة تلوث المساقي حلها في يد المزارع، قبل أن يستطرد: لكن هناك مشكلة أكبر، تكمن في تلوث الترع التوزيعية التي تمر عبر القري وتكون ممتلئة بالحشائش ويتخذها المواطنون مقالب للقمامة وهنا تقع المسئولية علي التنمية المحلية التي لا تطبق القرارات الادارية بتوقيع غرامات علي المخالفين.
فترة أقصى الاحتياجات
وفي توضيح للدكتور السعيد حماد رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي بوزارة الزراعة، قدر إجمالي أطوال المساقي في مصر بنحو 60 ألف كيلومتر مقابل، 30 ألف كيلومتر من المصارف، يختص جهاز تحسين الأراضي فيها بأعمال تطهير ضمن خطة التحسين لعام 2023/2024 تستهدف أطوالا بإجمالي 9647 كيلو متر في 24 محافظة تم منهم بالفعل تنفيذ 4230.4 كيلو مترا، بينما يجري العمل للانتهاء من 5378.4 كيلو مترا الباقية، استعدادا لتوزيع المياه في الموسم الصيفي في فترة أقصى الاحتياجات لزراعة الأرز.
دور المزارعين
ووفقا للدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، يكون تطهير المساقي الخصوصية بمعرفة المزارعين بالتوافق فيما بينهم وبإشراف الجمعيات الزراعية ومجلس إدارتها ،وفي حالة ظهور أي خلاف بينهم يتم الرجوع للجمعية التي تقوم بالمعاينة علي الطبيعة ومحاولة الوصول لحل توافقي لإتمام عملية التطهير التي تتم بمعدات يستأجرها المزارعون بمعرفتهم او بمعدات الجمعية لكن علي نفقة المنتفعين.
ويؤكد أن اعضاء الجمعية الزراعية هم أفراد منتخبون طبقا للقانون وفي حالة عدم الوصول لحل علي المتضرر اللجوء للشرطة، مشيرا إلى أهمية التطهير خاصة مع اقتراب موسم زراعة الأرز والذي تم تحديد مساحته مع وزارة الموارد المائية والري لتوفير الكميات المتاحة من المياه لزراعته.
وذكر الشناوي، أنه لتعظيم الاستفادة من وحدة المياه، فقد تقرر هذا العام زراعة مليون و74 الف و200 فدانا، منها 724.2 ألف فدان أرز علي مياه النيل، و200 ألف فدان من أصناف الأرز التي تتحمل الجفاف، و 150 ألف ألف فدان علي المياه المتأثرة نسبيا بالملوحة، مع مراعاة عدم التجاوز عن هذه المساحة لتوفير المياه لباقي المحاصيل الأخرى.
الجمعيات الزراعية
وفي رأي المزارع محمد علي ان تطهير الترع الفرعية والمساقي في حاجة اكثر لمزيد من اشراف المهندسين الزراعين بالجمعيات الزراعية، مع عدم الاعتماد فقط علي أعضاء الجمعية المنتخبين من قبل المزارعين الذين هم بالأصل أهل المنطقة الواقع في نطاقها الجمعية وتجمع بينهم صلات قرابة إما بالدم وإما بالنسب فيكون هناك نوع من الحرج عندما تقوم الكراكة بعملها وتنشأ منازعات بين المزارعين علي مسقي واحد، فمنهم من لا يسمح للكراكة بالعمل بحجة أن تكريك الترعة يجرف من جانب أرضه ومنهم من يضع الطمي الناتج عن التكريك علي جانب الترعة الملاصقة لأرضه بعد خروج الكراكة بـ"رية" أو اثنتين فتهيل وتنزل للترعة مرة أخرى.
وواصل: "وهكذا الأمر في كل مرة والنتيجة مساقي ومراوي كالغابات مليئة بالحشائش ، تمنع مرور المياه بسهولة لري الأرض و يقف عضو الجمعية امام خلاف المزارعين، حائرا لا يستطع اتخاذ قرار لأنه في حاجة لصوت انتخابي من المزارعين عند التقدم لعضوية الجمعية مرة أخرى، علاوة علي صلة القرابة، وهو أمر يحتاج لإعادة النظر من قبل المشرعين في تعديل القانون الخاص بالجمعيات الزراعية التي تتبع وزارة الزراعة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية