تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : ليس مجرد ألم في الرأس.. "الصداع" يعكس الإصابة بالأمراض النفسية
source icon

سبوت

.

ليس مجرد ألم في الرأس.. "الصداع" يعكس الإصابة بالأمراض النفسية

كتب:شيماء مكاوي

ألم مزعج يرافق الإنسان وليس له ميعاد، وعندما يصاب به يتوقف عن ممارسة حياته اليومية، الصداع عرض يسبب في ألم شديد في الرأس، له العديد من الأنواع والأسباب، ووجد أن هناك ارتباط وثيق بين الحالة النفسية والإصابة به، حيث يمكن للأمراض النفسية المختلفة أن تزيد من احتمالية الإصابة بالصداع أو تزيد من شدته وحدته. 

الاكتئاب والصداع
وفي هذا السياق تقول الدكتورة إيمان عبد الله استشاري نفسي، أن الصداع له علاقة بمعظم الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، فبعض الاضطرابات يمكن أن تكون سبب في ظهور الصداع النصفي.

وتابعت: الدراسات أكدت أن بعض الاضطرابات النفسية والعقلية يمكن أن يرافقها الصداع كعرض، مثل من يعاني من الرهاب الاجتماعي ومن لديه خوف مرضي، فهناك نسبة كبيرة من هؤلاء المرضى يعانون من الصداع النصفي وبالأخص من يعاني من الاكتئاب.

الصحة العقلية 
ولكي يقرر الطبيب أن هذا الصداع ناتج عن مرض نفسي لابد أن يتزامن مع المريض لمدة 12 شهر "عام كامل" مع المرض أو الاضطراب النفسي الذي يعاني منه، حسبما أكدت الاستشاري النفسي، وأوضحت أن كثير من العلماء حاولوا إيجاد العلاقة بين الإصابة بالصداع كعرض مع الاضطراب النفسي ووجدوا أن هذا الأمر يتوقف على الصحة العقلية للمريض أي أنه مرتبط بالأمراض العقلية "الذهن"، لافتة إلى أن الاضطرابات العقلية تجعل المريض لا يستطيع أن يفعل أي نشاط مع المكوث في المنزل لفترات طويلة، وهذا يجعله يصاب بالصداع الشديد.

الصداع النصفي
وهناك مصطلح شائع لدينا وهو "الصداع النصفي"، وهو عرض عضوي سببه نفسي، كما قالت د. إيمان؛ إن أعراض الصداع النصفي تختلف من شخص لآخر وقد تستمر من ساعات إلى أيام، وتشمل الشعور بألم شديد في جانب واحد من الرأس، كما أن المصاب به يكون لديه حساسية للضوء والصوت والروائح، وقد يصاحب الصداع غثيان شديد وقيء.

وهناك نوعين من الصداع المرتبط بالأمراض النفسية، الأول: الصداع التوتري وهو النوع الأكثر شيوعًا وهو مرتبط بالتوتر والقلق.
والنوع الثاني هو الصداع النصفي، والتوتر والقلق أيضًا يمكن أن يزيدا من شدة نوبات الصداع النصفي، كما أن الاكتئاب من أولى مسببات الصداع النصفي بالإضافة إلى نوبات الهلع.

التوتر والقلق
ويعتبر القلق والتوتر من أكثر الأسباب شيوعًا للصداع، حيث يؤدي التوتر إلى تقلص عضلات الرأس والرقبة، مما يسبب الألم، كما أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب غالبًا ما يعانون من الصداع المزمن، وقد يكون الصداع أحد أعراض الاكتئاب، أو قد يكون نتيجة لتناول أدوية الاكتئاب.

وهناك العديد من الاضطرابات المرتبطة بالإصابة بالصداع مثل اضطرابات النوم فالأرق أو النوم المفرط يمكن أن يساهم في الإصابة بالصداع، وكذلك بعض اضطرابات الشخصية، مثل اضطراب الشخصية الحادة أو العنيفة فهي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالصداع، وهناك أسباب نفسية، مثل الصدمات النفسية، المشاكل العائلية، أو الضغوط في العمل.

التشخيص والعلاج
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد القاضي، استشاري الأمراض النفسية، أنه يتم تشخيص الصداع المرتبط بالأمراض النفسية، بإجراء فحص بدني شامل وسؤال المريض عن تاريخه الطبي والعائلي، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي.

وتابع: العلاج يعتمد على السبب الأساسي للصداع وقد يشمل العلاج الدوائي، فقد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم أو علاج الاضطرابات النفسية الأساسية، لافتًا إلى أن العلاجات النفسية تشمل العلاج السلوكي المعرفي، الذي يساعد على تغيير أنماط التفكير والسلوك المرتبطة بالتوتر والقلق، ومن المفيد ممارسة تمارين الاسترخاء مثل التأمل واليوجا، والتي تساعد على تخفيف التوتر وتحسين النوم.

النوم والرياضة للوقاية
وللوقاية من الصداع المرتبط بالأمراض النفسية، يقول د. القاضي إنه يجب أن نحدد مصادر التوتر في حياتنا والعمل على إيجاد حلول لها، والحصول على قسط كاف من النوم، فيجب ألا تقل عدد ساعات النوم عن 7 إلى 8 ساعات كل ليلة، كما تساعد الرياضة على تحسين المزاج وتقليل التوتر، وإذا كنت تعلم أن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمال إصابتك بالصداع، حاول تجنبها قدر الإمكان، كما يجب الحرص على تناول نظام غذائي متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن، وشرب الماء بكثرة.


 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية