تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أعاد الحراك الذي أثارته مبادرة التفاوض الجديدة الأمريكية–الروسية وضع الأوكرانيين والأوروبيين تحت ضغط كبير بعدما كشفت الصحافة، الأربعاء الماضي، عن بنود المبادرة التي تشمل تنازلات إقليمية لصالح موسكو، وتقليص قدرات الجيش الأوكراني، وعدم انضمام كييف إلى الناتو، وعدم نشر قوات للناتو في أوكرانيا… وجميع هذه البنود تمنح امتيازات واضحة للجانب الروسي، على أمل – ما يزال بعيدا – أن يتوقف القتال بعد ما يقارب أربع سنوات من الحرب.
وأشارت صحيفة "لوموند " الفرنسية في افتتاحيتها إلى أنّ هذه هي المرة الرابعة، منذ أول اتصال يجريه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد عودته إلى البيت الأبيض، التي يبادر فيها ترامب—الذي لا يكفّ عن إبداء مواقف متباينة حيال أوكرانيا إلى مناقشة الوضع الأوكراني مع زعيم الكرملين بعيدًا عن كييف وحلفائها الأوروبيين، مبرّرًا ذلك بأن التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا ما يزال هشًّا.
وتضيف الصحيفة أنه في كل مرة، كما حدث بعد فشل قمة أنكوراج في 15 أغسطس، تنتهي هذه المحاولات بالإخفاق.
ومع كل حلقة من هذا المسلسل المؤسف، يجد الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيون أنفسهم أمام أمر واقع ثم يحشدون جهودهم لتغيير مسار الأحداث. واليوم، يفاجأ الجميع مرة أخرى بهذا التحول الجديد من جانب الرئيس الأمريكي، بينما لم يمض وقت طويل على فرض إدارته عقوبات على شركتين كبيرتين في قطاع النفط الروسي.
وفعليا، وباستثناء اتصالات محدودة لا ترقى إلى مستوى التشاور الجاد بين الحلفاء، استبعدت كييف والعواصم الأوروبية مجددا من المشاورات التي يقودها مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف، ومبعوث الكرملين كيريل ديمترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي. ولا شك أن هذه الخطوة تهدف إلى استغلال ضعف موقف الرئيس الأوكراني، الذي يواجه فضيحة فساد في قطاع الطاقة أطاحت بالفعل بوزيرين من حكومته وهزت إدارته بشكل غير مسبوق.
وأشارت الصحيفة إلى إن كان زيلينسكي قد أعلن، الخميس، استعداده لمناقشة الخطة مع دونالد ترامب، فقد أكد البيت الأبيض أن هذه "خطة جيدة لكل من روسيا وأوكرانيا"، وأن تنفيذها سيخضع لإشراف "لجنة للسلام" يرأسها الرئيس الأمريكي، على غرار اللجنة التي شكلت لغزة.
وترى "لوموند" أن الرئيس الأوكراني اظهر بالفعل قدرا كبيرا من الصمود أمام سياسة التهدئة التي يدعو لها الرئيس الأمريكي، منذ لقائهما المتوتر في المكتب البيضاوي في فبراير الماضي. لكن، وبسبب الصعوبات التي يواجهها حاليا، سيحتاج زيلينسكي أكثر من أي وقت مضى إلى شركائه الأوروبيين لمواجهة هذا الهجوم الدبلوماسي الجديد.
وفي حين أن الأوروبيين محقون في تشددهم بشأن مكافحة الفساد، إلا أنه لا ينبغي لهم أن يخطئوا في ترتيب أولوياتهم. إذ يجب عليهم أن يستمروا في رفض أي خطة تفرض على أوكرانيا، والتي ستعتبر بمثابة "استسلام"، بحسب ما قاله الخميس وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو. وهذا الاستسلام سيعد أيضا استسلاما لأوروبا، لأن مصالحها الأمنية باتت مرتبطة ارتباطا وثيقا بمصالح أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وأشارت صحيفة "لوموند " الفرنسية في افتتاحيتها إلى أنّ هذه هي المرة الرابعة، منذ أول اتصال يجريه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد عودته إلى البيت الأبيض، التي يبادر فيها ترامب—الذي لا يكفّ عن إبداء مواقف متباينة حيال أوكرانيا إلى مناقشة الوضع الأوكراني مع زعيم الكرملين بعيدًا عن كييف وحلفائها الأوروبيين، مبرّرًا ذلك بأن التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا ما يزال هشًّا.
وتضيف الصحيفة أنه في كل مرة، كما حدث بعد فشل قمة أنكوراج في 15 أغسطس، تنتهي هذه المحاولات بالإخفاق.
ومع كل حلقة من هذا المسلسل المؤسف، يجد الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيون أنفسهم أمام أمر واقع ثم يحشدون جهودهم لتغيير مسار الأحداث. واليوم، يفاجأ الجميع مرة أخرى بهذا التحول الجديد من جانب الرئيس الأمريكي، بينما لم يمض وقت طويل على فرض إدارته عقوبات على شركتين كبيرتين في قطاع النفط الروسي.
وفعليا، وباستثناء اتصالات محدودة لا ترقى إلى مستوى التشاور الجاد بين الحلفاء، استبعدت كييف والعواصم الأوروبية مجددا من المشاورات التي يقودها مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف، ومبعوث الكرملين كيريل ديمترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي. ولا شك أن هذه الخطوة تهدف إلى استغلال ضعف موقف الرئيس الأوكراني، الذي يواجه فضيحة فساد في قطاع الطاقة أطاحت بالفعل بوزيرين من حكومته وهزت إدارته بشكل غير مسبوق.
وأشارت الصحيفة إلى إن كان زيلينسكي قد أعلن، الخميس، استعداده لمناقشة الخطة مع دونالد ترامب، فقد أكد البيت الأبيض أن هذه "خطة جيدة لكل من روسيا وأوكرانيا"، وأن تنفيذها سيخضع لإشراف "لجنة للسلام" يرأسها الرئيس الأمريكي، على غرار اللجنة التي شكلت لغزة.
وترى "لوموند" أن الرئيس الأوكراني اظهر بالفعل قدرا كبيرا من الصمود أمام سياسة التهدئة التي يدعو لها الرئيس الأمريكي، منذ لقائهما المتوتر في المكتب البيضاوي في فبراير الماضي. لكن، وبسبب الصعوبات التي يواجهها حاليا، سيحتاج زيلينسكي أكثر من أي وقت مضى إلى شركائه الأوروبيين لمواجهة هذا الهجوم الدبلوماسي الجديد.
وفي حين أن الأوروبيين محقون في تشددهم بشأن مكافحة الفساد، إلا أنه لا ينبغي لهم أن يخطئوا في ترتيب أولوياتهم. إذ يجب عليهم أن يستمروا في رفض أي خطة تفرض على أوكرانيا، والتي ستعتبر بمثابة "استسلام"، بحسب ما قاله الخميس وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو. وهذا الاستسلام سيعد أيضا استسلاما لأوروبا، لأن مصالحها الأمنية باتت مرتبطة ارتباطا وثيقا بمصالح أوكرانيا في مواجهة روسيا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية