تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : لوجو الحضارة المصرية.. "الرنك" شعار ملكي ودليل الأمراء للترقّي
source icon

سبوت

.

لوجو الحضارة المصرية.. "الرنك" شعار ملكي ودليل الأمراء للترقّي

كتب:ياسر علي

ظهرت الرنوك في عصر الدولة الإسلامية، وجرت العادة عند تولي أحد الأمراء لمنصب ما أن يُعطى "رنكًا"، أو شعارا يُشير إلى وظيفته، والرنك كلمة فارسية بكاف معقودة كالجيم المصرية تنطق "رنج" بمعنى لون.

و"استخدم الرنك للدلالة على الشارة أو الشعار الشخصي الذي اتخذه الحاكم أو السلطان لنفسه مثل زهرة اللوتس التي اتخذها نور الدين محمود بن زنكى شعارا له، أو الوردة ذات البتلات الست التي كانت "رنكًا" للأسرة القلاوونية، أو السبع الذي اتخذه كل من السلطان الظاهر بيبرس البندقداري وابنه السعيد بركة خان رمزا لهما، والنسر الذي يعد بدوره أحد الشارات الملكية، وهذا النوع من الرنوك كان يعبر عادة عما يتصف به الأمير من صفات"، هكذا أوضح د. أحمد عبد الرازق، أستاذ الآثار الإسلامية، في كتابه "الرنوك الإسلامية".

WhatsApp-Image-2024-06-27-at-7-04-24-PM.jpeg

وأضاف، أن الرنك كان مستخدمًا للدلالة على الوظيفة التي كان يشغلها الأمير في البلاط السلطاني مثل "دواة الحبر"، دلالة على الدودار وهو الكاتب أو من يُسجّل الأوامر السلطانية، والسيف شعار السلحدار، وهو مسؤول بيت السلاح، أو خازن السلاح، وحدوة الفرس شعار أمير خور، وهو المسؤول عن الخيول والمواكب السلطانية، والكأس شعار الساقي".

و"الرنوك نوعان، كتابية، رمزية، وظهرت هذه الرنوك قبل دولة المماليك، بدليل أن الناصر صلاح الدين كان له رنكًا مميزًا، وهو النسر ذو الرأسين"، بحسب حسام زيدان الباحث في الحضارة الإسلامية، قبل أن يتابع: "إلا الرنوك انتشرت بشكل كبير في العصر المملوكي، لأن الصالح نجم الدين أيوب، حينما نظّم عمل المماليك، أنشأ لهم نظامًا للترقي، وعهد لكل منهم بوظيفة، وكان لكل وظيفة شعار أو رنك خاص بها".

استمرت الرنوك الرمزية طوال فترة المماليك البحرية، والحديث مازال لحسام زيدان، وخلال فترة المماليك الجراكسة ظهر الرنك الكتابي، وهو عبارة عن خرطوش مُقسّم إلى ثلاثة أقسام، تُسمى بحور، قسمين منهما ثابتان، يُكتب في أحدهما "عزُ لمولانا السلطان المالك الملك"، وفي القسم الثاني يُكتب "أعز نصره"، أما في القسم الثالث الأعلى يُكتب فيه اسم السلطان، وهو جزء مُتغير بتغيّر اسم السلطان"، وهو رانك خاص بالسلاطين المماليك فقط، على خلاف الرنوك الرمزية الخاصة بالأمراء، وكان للرنك مكانة كبيرة في ذلك الوقت.

WhatsApp-Image-2024-06-27-at-7-05-47-PM.jpeg

وأشار إلى أن الرنوك الرمزية كانت متغيرة حال تولي الأمير لوظيفة أو مهنة جديدة، فالأمير الذي يحمل رانك الساقي، بمجرد أن ينتقل للعمل مشرفًا على بيت السلاح يُصبح رانكه مُركّبًا، يحمل شعار المهنة السابقة والمهنة الحالية، وحالة توليه لوظيفة ثالثة يُضاف للرانك الشعار الخاص بهذه الوظيفة، وهو ما يُشير إلى ترقّيه في المناصب والرتب.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية