تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
للعام السابع على التوالي يقبل التونسيون والسائحون من مختلف الجنسيات بأعداد كبيرة على قصر "الجم" بولاية المهدية التونسية، للعودة بالزمن إلى أوائل القرن الثالث والاستمتاع بمشاهد تمثيلية ومحاكاة لكل تفاصيل الحياة في العصر الروماني، وكيف كانت تسير الحياة خلال هذه الفترة في كافة المجالات سواء العسكرية أو الملكية أو الرياضية أو الفنية وكذلك الصناعية والحرفية.
وشهدت فعاليات مهرجان "الجم "لإحياء التراث الروماني - التي استمر على مدار يومي 27 -28 إبريل تحت شعار مهرجان " الأيام الرومانية بالجم"- مشاهد تمثيلية تحكي قصة تراثية، بداية من دخول حاكم المدينة بجانبه الملكة، يتقدمان العرض العسكري الروماني، الذي جاب شوارع المدينة وصولا إلى المسرح الروماني، حيث دخل في الخامسة مساء الملك وزوجته فوق عربة رومانية يجرها حصان. تنتهي بهما في المسرح التاريخي لتحية الجمهور، تلتها حفلات الرقص والموسيقى وتوزيع الخبز والنقود على الجمهور، فضلا عن عروض المصارعين الرومان، والألعاب الأولمبية.
وداخل حلبة المسرح الروماني بالجم، شاهد الجمهور المعارك القديمة، حيث ارتدى المجالدون المتصارعون خوذاتهم التي تحجب وجوهم، وتسلحوا بسيوفهم ودروعهم الثقيلة من أجل معركة لا بد أن تنتهي بموت أحدهم.
ويعد مسرح "الجم"- الذي يقع على بعد 205 كيلومترات من مدينة تونس- أحد أكبر المدرجات الرومانية ويعتبر ثالث تحفة معمارية بعد "كولوسيوم روما" المصنف من عجائب الدنيا السبع، و "كولوسيوم كابوا" الذي بطبيعته أصبح شاهدا على أحداث تاريخية هامة.
ويحتفي مواطنو ولاية المهدية بتأسيس هذا المعلم التاريخي الذي شيده الرومان سنة 238 ميلاديا في عهد الإمبراطور كورديان الثاني ويقع بمدينة "تيسدروس" الاسم الروماني لمدينة "الجم" الذي أدرج ضمن قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" باعتباره أهم المعالم الأثرية في تونس وشمال أفريقيا.
وعن تفاصيل المهرجان، قال رضا حفيظ مدير المهرجان - في تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط بتونس - إنه يتم الاستعداد لهذا المهرجان بداية من شهر أغسطس الماضي حيث يتم التواصل مع الشركاء من مختلف الجنسيات، ويتم توفير تصنيع الخوذات من النحاس الحقيقي، والملابس من الجلود، والسيوف والدروع، فضلا عن تدريب الشباب من مدينة الجم على المشي المتسق مع الموسيقى الرومانية العسكرية ليشعر المشاهد بأنه يرى استعراضا عسكرية حقيقيا كما كان في العصر الروماني.
وأشار حفيظ إلى أن فعاليات المهرجان تضمنت ورش للأطفال والكبار ومعارض لصناعات تقليدية قديمة منها تعليم صنع الفسيفساء وتقنياتها، وصناعة مصابيح الطين، وصناعة أطواق الورود، إلى جانب الخوذة الرومانية وسك العملة والخزف، لافتا إلى أنها فرصة للحرفيين لعرض منتجاتهم التقليدية ومعالم ولاية المهدية ومدينة الجم وترويجها للسائحين ورواد المهرجان.
وعن مسرح الروماني في الجم، قال حفيظ إنه يعد من أجمل المسارح الرومانية في العالم بشهادة الجميع، حيث تم خلال بنائه تلافي الأخطاء الهندسية التي ارتكبت في كولوسيوم روما، مشيرا إلى أنه من ضمن أوجه الاختلاف عن مدرج روما تميزه بحلبة تبلغ أبعادها 65 مترا و39 مترا، ويتسع مدارجه لـ35 ألف متفرج، مضيفا أنه المعلم التاريخي يحتاج إلى مزيد من الترويج ليعرف العالم قيمته التاريخية.
وأضاف حفيظ أن المهرجان شهد هذا العام إقبالا جماهيريا وسياحيا ملحوظا خاصة على الورش مقارنة بالعام الماضي، من خلال تنظيم العديد من الرحلات المدرسية والجامعية والمعاهد، مطالبا بمزيد من الدعم للأنشطة الترويجية لمسرح الجم وموقعه الآثري.
وأعرب عن أمله أن يتجاوز المهرجان المليون زائر، مؤكدا أنه رقم ليس ببعيد إذا تم الترويج الجيد للفعاليات السياحية والأنشطة الترويجية للمعالم الآثرية خاصة الجم والمدينة، فمعرض الجم مكسب وطني مهم جدا.
من جانبه، قال مراد البحري مكلف الاتصال والإعلام لجمعية محبي "الجم" إن الجمعية تعد المنظمة لهذه الفعالية، مضيفا أن أطفال الجم كانوا دائما يحلمون بتجسيد ماذا كان يحدث في هذا القصر في القرن الثالث، وبالفعل تحقق الحلم ويتم عقد ورش للزوار، لافتا إلى أن مدينة الجم تعد عاصمة الموسيقى في تونس.
وأضاف البحري أن هناك العديد من الورش التي من خلالها يتعرف الزائرون على الحضارة الرومانية منها ورشة الأسلحة، التي يكون بها قائد جيوش روماني يستعرض فيها كيفية الاستعداد للحرب والدفاع عن أنفسهم، مشيرا إلى أنه في المساء ينطلق العرض التجسيدي لما كان يحدث في الماضي وتم هذا العام التركيز على الألعاب الأولمبية الرومانية بالتزامن من قرب انعقاد أولمبياد باريس.
وقال "هناك تعاونا بين جمعية محبي الجم و إيطاليا وفرنسا لخبراتهم في المجال، لافتا إلى أن الإيطاليين يشاركون للعام الثالث على التوالي، فيما يشاركنا الفرنسيين للعام السابع على التوالي" .
وشهدت فعاليات مهرجان "الجم "لإحياء التراث الروماني - التي استمر على مدار يومي 27 -28 إبريل تحت شعار مهرجان " الأيام الرومانية بالجم"- مشاهد تمثيلية تحكي قصة تراثية، بداية من دخول حاكم المدينة بجانبه الملكة، يتقدمان العرض العسكري الروماني، الذي جاب شوارع المدينة وصولا إلى المسرح الروماني، حيث دخل في الخامسة مساء الملك وزوجته فوق عربة رومانية يجرها حصان. تنتهي بهما في المسرح التاريخي لتحية الجمهور، تلتها حفلات الرقص والموسيقى وتوزيع الخبز والنقود على الجمهور، فضلا عن عروض المصارعين الرومان، والألعاب الأولمبية.
وداخل حلبة المسرح الروماني بالجم، شاهد الجمهور المعارك القديمة، حيث ارتدى المجالدون المتصارعون خوذاتهم التي تحجب وجوهم، وتسلحوا بسيوفهم ودروعهم الثقيلة من أجل معركة لا بد أن تنتهي بموت أحدهم.
ويعد مسرح "الجم"- الذي يقع على بعد 205 كيلومترات من مدينة تونس- أحد أكبر المدرجات الرومانية ويعتبر ثالث تحفة معمارية بعد "كولوسيوم روما" المصنف من عجائب الدنيا السبع، و "كولوسيوم كابوا" الذي بطبيعته أصبح شاهدا على أحداث تاريخية هامة.
ويحتفي مواطنو ولاية المهدية بتأسيس هذا المعلم التاريخي الذي شيده الرومان سنة 238 ميلاديا في عهد الإمبراطور كورديان الثاني ويقع بمدينة "تيسدروس" الاسم الروماني لمدينة "الجم" الذي أدرج ضمن قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" باعتباره أهم المعالم الأثرية في تونس وشمال أفريقيا.
وعن تفاصيل المهرجان، قال رضا حفيظ مدير المهرجان - في تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط بتونس - إنه يتم الاستعداد لهذا المهرجان بداية من شهر أغسطس الماضي حيث يتم التواصل مع الشركاء من مختلف الجنسيات، ويتم توفير تصنيع الخوذات من النحاس الحقيقي، والملابس من الجلود، والسيوف والدروع، فضلا عن تدريب الشباب من مدينة الجم على المشي المتسق مع الموسيقى الرومانية العسكرية ليشعر المشاهد بأنه يرى استعراضا عسكرية حقيقيا كما كان في العصر الروماني.
وأشار حفيظ إلى أن فعاليات المهرجان تضمنت ورش للأطفال والكبار ومعارض لصناعات تقليدية قديمة منها تعليم صنع الفسيفساء وتقنياتها، وصناعة مصابيح الطين، وصناعة أطواق الورود، إلى جانب الخوذة الرومانية وسك العملة والخزف، لافتا إلى أنها فرصة للحرفيين لعرض منتجاتهم التقليدية ومعالم ولاية المهدية ومدينة الجم وترويجها للسائحين ورواد المهرجان.
وعن مسرح الروماني في الجم، قال حفيظ إنه يعد من أجمل المسارح الرومانية في العالم بشهادة الجميع، حيث تم خلال بنائه تلافي الأخطاء الهندسية التي ارتكبت في كولوسيوم روما، مشيرا إلى أنه من ضمن أوجه الاختلاف عن مدرج روما تميزه بحلبة تبلغ أبعادها 65 مترا و39 مترا، ويتسع مدارجه لـ35 ألف متفرج، مضيفا أنه المعلم التاريخي يحتاج إلى مزيد من الترويج ليعرف العالم قيمته التاريخية.
وأضاف حفيظ أن المهرجان شهد هذا العام إقبالا جماهيريا وسياحيا ملحوظا خاصة على الورش مقارنة بالعام الماضي، من خلال تنظيم العديد من الرحلات المدرسية والجامعية والمعاهد، مطالبا بمزيد من الدعم للأنشطة الترويجية لمسرح الجم وموقعه الآثري.
وأعرب عن أمله أن يتجاوز المهرجان المليون زائر، مؤكدا أنه رقم ليس ببعيد إذا تم الترويج الجيد للفعاليات السياحية والأنشطة الترويجية للمعالم الآثرية خاصة الجم والمدينة، فمعرض الجم مكسب وطني مهم جدا.
من جانبه، قال مراد البحري مكلف الاتصال والإعلام لجمعية محبي "الجم" إن الجمعية تعد المنظمة لهذه الفعالية، مضيفا أن أطفال الجم كانوا دائما يحلمون بتجسيد ماذا كان يحدث في هذا القصر في القرن الثالث، وبالفعل تحقق الحلم ويتم عقد ورش للزوار، لافتا إلى أن مدينة الجم تعد عاصمة الموسيقى في تونس.
وأضاف البحري أن هناك العديد من الورش التي من خلالها يتعرف الزائرون على الحضارة الرومانية منها ورشة الأسلحة، التي يكون بها قائد جيوش روماني يستعرض فيها كيفية الاستعداد للحرب والدفاع عن أنفسهم، مشيرا إلى أنه في المساء ينطلق العرض التجسيدي لما كان يحدث في الماضي وتم هذا العام التركيز على الألعاب الأولمبية الرومانية بالتزامن من قرب انعقاد أولمبياد باريس.
وقال "هناك تعاونا بين جمعية محبي الجم و إيطاليا وفرنسا لخبراتهم في المجال، لافتا إلى أن الإيطاليين يشاركون للعام الثالث على التوالي، فيما يشاركنا الفرنسيين للعام السابع على التوالي" .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية