تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : للرجال والنساء.. الكُحل زينة الملوك وشفاء العيون
source icon

سبوت

.

للرجال والنساء.. الكُحل زينة الملوك وشفاء العيون

كتب:ياسر علي

عُرف الكحل في مصر القديمة منذ آلاف السنين، لتجميل العيون وحمايتها من أشعة الشمس في المناطق الحارة، واعتقد الأجداد أن الكحل يحمي العين من بعض الأمراض، لذا كان يوضع للأطفال حديثي الولادة وصغار السن لتقوية العين وحمايتها من العيون الشريرة والحاسدين، كما استخدم في مصر القديمة كمادة أساسية للزينة.

ما زالت الخطوط الممتدة حول الجفنين الأسفل والأعلى للعين لتلتقيا بمحاذة نهاية الحاجب، علامة مميزة ودليل على مكانة المُتوفى، ومع هذا لم يقتصر إكحال العينين على ملكات مصر والسيدات النبيلات فقط، بل امتد للرجال، فالكثير من تماثيل ملوك مصر القديمة، ورسوماتهم المنحوتة على جدران المعابد والمقابر تبرز الكُحل حول أعين الملوك، وكان الكحل يصنع من خامات النحاس والرصاص وحرق نبات العصفر، أما المكاحل نفسها فقد صنعت من النحاس والفضة والزجاج وكذلك العاج.

    لم يتوقف استخدام الكحل بانتهاء عصر الأسرات في الحضارة المصرية القديمة، ولكنّه امتد لما بعد ذلك وصولًا للعصر الإسلامي، وهناك تطورت استخداماته وصنعت له أشكالًا مُختلفة من المكاحل، التي يضم متحف الفن الإسلامي مجموعة تعود لفترات تاريخية إسلامية متنوعة، وفي كتابه "المهذب في الكحل المجرب" ذكر العالم المسلم ابن النفيس أن استخدام الكحل في العين "الإكتحال" بجانب أنه من أمور الزينة فهو أيضا علاج أمراض العين".

من أبرز المكاحل المعروضة بمتحف الفن الإسلامي، مكحلة من العاج المطعم بالصدف، تعود للعصر العثماني، وتتكون المُكحلة من جسم عاجي أجوف ذي مقطع سداسي، ويوجد في طرفي جسم المُكحلة شكلان زخرفيان اتخذ أحدهما شكل زهرة بادئة بالتفتح، ويزخرف كل وجه من أوجه بدن القطعة الستة المتساوية ست وردات يتكون كل منها من ست بتلات، ويفصل كل وردة عن التالية لها مثلثان متقابلا الرأسين، ويفصل بين الوجه والآخر للقطعة شريط زخرفي رفيع، إضافة إلى مُكحلة ومرود مصنوعان من الفضة الخالصة، ويرجعان إلى العصر العثماني، ويمثلان قطعة فريدة ورائعة من قطع متحف الفن الإسلامي، إضافة إلى مكحلة مصنوعة من الزجاج، تعود إلى العصر الفاطمي، القرن 4-5هـ.

استخدمت المكاحل لحفظ الكُحل، وكان يطلق على من يعالج العيون " كحّال"، وصُنعت المكاحل، من النحاس والفضة والزجاج إلى جانب العاج، وعثر في كثير من الحفريات في مدينة الفسطاط على أعداد كبيرة من المكاحل الزجاجية التي تحتوي على بقايا من الكحل.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية